د.ريم حرفوش
أخبر الله أن نصف الكأس الملٱن قد أفرغه أخمص بندقية ..
أن صوت التعذيب والوجع يقتل ضمائرنا ببطء ..
بل قد ماتت فعلاً ..
مابين .. فلان ربك الأعلى ..
واجثِ على ركبتيك وأطلق صوتك بالعواء ..
ضاع الوطن ..
بإسمنا جميعاً مظلومين وقتلة ..
أوصل رسالة مفادها ..
أن الأديان والشرائع السماوية لاتليق بأهل الأرض ..
تم تحريفها وتقزيمها واللعب بمفرداتها حتى عدنا جميعنا كفّار ..
نغتال الإله في ممارساتنا ..
خطايانا لاتحصى ..
ودماؤنا الغافلة تسيل على سفوح العهر وانتهاك الأرض والعرض ..
أخبر الملائكة نحسدهم لأنهم أحرار ..
وأننا نستكين للعبودية وتبادل الأنخاب ..
حدثهم أن الدمع إن سال سيغرق الكون بمافيه ..
في وطن حتى الصباح يفر مذعوراً من الحضور ..
سكنت العتمة العيون والقلوب ..
خلعت الرجولة ملابسها .. ارتدت أقنعة ذكورية خارجة عن المألوف ..
استبحنا الحرمات بلاخجل ..
اختبأنا خلف المٱذن والصلبان ..
وحوش ضارية نأكل لحم بعضنا البعض ..
ثم نركع ونصلي صلاة شكر واستغفار ..
عزيزي أحمد ..
هل تشفع لنا ابتسامتك ..
يغفر لنا الإله يفتح لليلة القدر الباب ..
نملأ الكأس بالنور وتطوف بصيرتنا شجاعة وكرامة ..
هنيئاً لك ..
سيسجل التاريخ يوم تمنى كل سوري أن يكون أحمد ..
السلام لروحك وأرواحنا جميعاً .. ياأحمد وداعاً
(اخبار سوريا الوطن2-صفحة د.ريم)