حذر عسكريون أميركيون، من خطر صدام مباشر بين قوات الاحتلال الأميركي، والقوات الروسية في سورية، وذلك بعد أن شنت روسيا غارة على مواقع في منطقة التنف أقصى جنوب شرق سورية التي تحتلها القوات الأميركية.
وأوضح مسؤول عسكري أميركي لم يذكر اسمه، حسب ما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن روسيا شنت غارة على مواقع في منطقة التنف يوم الأربعاء الماضي.
وتحتل القوات الأميركية منطقة التنف الواقعة عند المثلث الحدودي السوري- العراقي – الأردني بذريعة محاربة تنظيم داعش وأقامت فيها قاعدة منذ عام 2014، في حين أكدت الوقائع لاحقاً أن قوات الاحتلال جعلت المنطقة منطلقاً لدعم التنظيمات الإرهابية التي أنشأتها لتنفيذ اعتداءات على مواقع الجيش العربي السوري والتجمعات السكانية والمرافق الحيوية في البادية السورية.
ونفذت مرتزقة الاحتلال الأميركي من الإرهابيين في التنف خلال السنوات الماضية سلسلة من الاعتداءات على مواقع وآليات الجيش العربي السوري وعلى وسائل النقل العامة انطلاقاً من منطقة «التنف» ما أدى إلى وقوع شهداء من العسكريين والمدنيين السوريين.
وأشار المسؤول العسكري الأميركي إلى أن روسيا أبلغت العسكريين الأميركيين بالغارة مسبقاً عبر قناة الاتصال التي تم إطلاقها منذ سنوات، ونفذت الغارة رداً على هجمات ضد قوات الجيش العربي السوري.
وأوضح، أن طائرتين روسيتين من نوع «سو 35» وطائرة أخرى من نوع «سو 24» ضربت موقعاً عسكرياً في التنف بعد البلاغ، ونفى المسؤولون وجود أي قوات للاحتلال الأميركي بالقرب من مكان الغارة، مشيرين إلى أنها لم تسفر عن أي خسائر في صفوف الأميركيين، لكنهم زعموا أن ذلك «تصعيد ملموس للاستفزاز».
ونقلت الصحيفة عن عسكريين أميركيين قولهم: إنه كانت هناك أيضا «حوادث» أخرى خلال الأسبوعين الأخيرين، من دون الكشف عن أي تفاصيل بشأنها.
وقال ما يسمى قائد القيادة المركزية للقوات الأميركية «سينتكوم»، الجنرال إيريك كوريلا: «نسعى لتجنب أي خطأ في الحسابات أو خطوات من شأنها أن تؤدي إلى نزاع غير ضروري، وهذا يبقى هدفنا»، مضيفاً «ولكن تصرفات روسيا الأخيرة كانت استفزازية وتصعيدية».
وأكدت الهيئتان التنسيقيتان الوزاريتان السورية والروسية حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين، في بيان مشترك في ختام أعمال الاجتماع الرابع لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين الخميس الماضي أن قوات الاحتلال الأميركي تستخدم «مخيم الركبان» الواقع في منطقة التنف قاعدة لتجنيد العصابات الإرهابية لاستهداف الشعب السوري وبناه التحتية.
وتحتجز قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها وعلى رأسها ميليشيا «مغاوير الثورة» آلاف المهجرين السوريين بفعل الإرهاب في «مخيم الركبان»، حيث يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة ويعانون نقصاً في الغذاء نتيجة ابتزازهم من هذه الميليشيا وسرقة المساعدات الإنسانية التي تصلهم وتمنعهم من مغادرة المخيم عبر الممرات الإنسانية التي افتتحها الجانبان السوري والروسي منذ العام 2020 واللذان يدعوان أميركا باستمرار إلى تفكيك «المخيم»، وسط رفض متواصل من الأخيرة لهذا المطلب.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن