شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عشرات الغارات الجوية خلال وقت قصير، على مناطق متفرقة في جنوب لبنان والبقاع.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، باستشهاد شخص يحمل الجنسية السورية نتيجة غارة إسرائيلية استهدفت منطقة وادي حامول جنوبي لبنان.
كما تم تسجيل غارة أخرى على منطقة الخردلي، بالإضافة إلى سلسلة غارات استهدفت منطقة برغز ومرتفعات الجبور، مما أثار حالة من الذعر بين السكان.
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي توترًا شديدًا، حيث تزايدت المواجهات والنيران المتقطعة بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله اللبناني والفصائل الفلسطينية من جهة أخرى.
هذا وأعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، فراس الأبيض، عن ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، إلى 31، بينهم 3 أطفال و7 نساء.
وإضافة إلى الشهداء، أكد الأبيض، في مؤتمر صحافي السبت، وجود 68 جريحاً، مشدداً على أنّ الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان هي جريمة حرب موصوفة.
الحصيلة هذه لا تزال قابلة لمزيد من الارتفاع في ظل تواصل عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض ووجود أكثر من 20 مفقوداً، وفق ما أكد وزير الأشغال اللبناني، علي حمية، في إطار جولة الوزير في المكان المستهدف.
ووصف حمية ما ارتكبه عدوان الاحتلال بالمجزرة الحقيقية، و”قصفٍ للقانون الدولي وللمعنى الإنساني وللقوانين التي ترعى المجتمع الدولي”، مضيفاً أنّ الاحتلال يجر المنطقة إلى حرب.
وقال الجيش في بيان “خلال الساعات الفائتة، قصف سلاح الجو الإسرائيلي آلافا من قاذفات الصواريخ كانت جاهزة لاستخدامها فورا لإطلاق نيرانها في اتجاه الأراضي الإسرائيلية”، مضيفا أنه أصاب “180 هدفا” من دون تحديدها.
من جهته، أكد وزير الداخلية اللبناني، بسام المولو، أنّ: الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان تدفعنا إلى تكثيف الجهود الاستعلامية والميدانية.
وقال، في مؤتمر صحافي في أعقاب اجتماع استثنائي للمجلس الأمني المركزي في لبنان، “ناقشنا التحقيقات المرتبطة بالتفجيرات التي طالت لبنان، وأكدنا ضرورة متابعة حركة الكاميرات وكيفية تصرف الأجهزة الأمنية”.
وأضاف المولوي أنّ المجلس الأمني الداخلي المركزي سيبقى في حالة اجتماع مفتوح لمواصلة التحقيقات ومواكبة التطورات.
وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، قد زفّت 16 شهيداً في صفوفها على طريق القدس، بينهم القائد الجهادي الكبير، إبراهيم محمد عقيل، والقائد أحمد محمود وهبي.
وبلغ مجموع الشهداء في عدوان الضاحية الجنوبية وتفجيرات أجهزة النداء واللاسلكي 70، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
من جهته، طالب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، السبت، المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح إزاء ما وصفها بـ”المجازر الإسرائيلية الفظيعة في لبنان”.
وقال ميقاتي في بيان وصل الأناضول: “كنت عزمت على السفر إلى نيويورك في إطار تكثيف التحرك الدبلوماسي اللبناني، خلال أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لوقف العدوان الاسرائيلي المتمادي على لبنان والمجازر التي يرتكبها العدو”.
وتابع: “إلا أنه في ضوء التطورات المرتبطة بالعدوان الاسرائيلي على لبنان، قررت العدول عن السفر، واتفقت بعد التشاور والتنسيق مع وزير الخارجية (عبد الله بوحبيب)، على عناوين التحرك الدبلوماسي الخارجي الملح في هذه المرحلة”.
وجدد ميقاتي التأكيد أن “لا أولوية في الوقت الحاضر تعلو على وقف المجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي والحروب المتعددة الأنماط التي يشنها”.
وطالب “المجتمع الدولي والضمير الإنساني، باتخاذ موقف واضح من هذه المجازر الفظيعة وإقرار قوانين دولية لتحييد الوسائل التكنولوجية المدنية عن الأهداف”.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم