آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » عشرات الغارات على الأحياء السكنية ليلاً

عشرات الغارات على الأحياء السكنية ليلاً

 

 

في عملية غير مسبوقة منذ بدء الحرب قبل ما يقارب العام، شنّ العدو هجوماً ضخماً، منفذاً حزاماً نارياً أدّى إلى تدمير أربعة مبان بصورة كاملة في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أحدث دماراً كبيراً وأدّى إلى تضرر العديد من الأبنية المجاورة. وأعلن جيش الاحتلال أن الهجوم نُفّذ بواسطة طائرات «أف 35»، واستُخدمت فيه قنابل خارقة للتحصينات، بقصد تدمير المقر المركزي لقيادة حزب الله وأن هدف العملية كان الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله.وبعد منتصف الليل، شنّ العدو غارات جديدة على الضاحية، استهدفت مبانٍ، كان قد دعا إلى إخلائها والابتعاد عنها، قبل قرابة ساعة من ضربها، بزعم وجود أسلحة لحزب الله. وفي حصيلة غير نهائية لضربة حارة حريك، استشهد 6 أشخاص وأصيب 91 بجروح، فيما أكد مسعفون في المكان أن عدد الشهداء أكبر بكثير. وتسببت الغارات على الضاحية أمس بحركة نزوح قوية إلى خارجها.

وخلال ساعتين، نفذ العدو اكثر من عشرين غارة استهدفت مناطق في صحراء الشويفات واحياء قريبة من شرق مطار بيروت الدولي. وقد لاحظ الصحافيون ان احدى الغارات نفذت اثناء هبوط طائرة مدنية في المطار، علما ان العدو كان هدد بضرب المطار في حال حصول عمليات نقل سلاح عبره.

وفي ضوء المستجدات بعد العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، قرّر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إنهاء الاجتماعات التي يعقدها في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة والعودة إلى بيروت، كما قرّر إبقاء اجتماعات الحكومة مفتوحة على أن يعقد مجلس الوزراء اجتماعاً طارئاً فور عودته. وأكّد ميقاتي، أن «العدوان الجديد يثبت أن العدو الإسرائيلي لا يأبه لكل المساعي والنداءات الدولية لوقف إطلاق النار، ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في ردع هذا العدو ووقف طغيانه وحرب الإبادة التي يشنها على لبنان».

بدوره، أجرى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل سلسلة اتصالات شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري، وميقاتي، وقيادة حزب الله، والنائب السابق وليد جنبلاط، والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي، ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، شدّد فيها على «ضرورة التشاور وجمع الكلمة وتعزيز التضامن في هذه الظروف الصعبة، وعلى مسؤولية الدولة بالإمساك بزمام الأمور ووجوب انتشار القوى الأمنية لحفظ الأمن الداخلي ومنع كل ما من شأنه أن يتسبب بأي إشكال بين الناس، فضلاً عن دعم احتياجات النازحين اللبنانيين بسبب العدوان الإسرائيلي».

وكان نهار أمس شهد المزيد من الاعتداءات الإسرائيلية على أكثر من موقع مدني في مناطق عدة من لبنان. ومع ذلك، فإن النقاش في إسرائيل كان حتى بعد الظهر عالقاً عند نتائج العمليات العسكرية. وقال يؤاف ليمور في «إسرائيل اليوم» إنه حتى اللحظة، يبدو أن حزب الله «لا يزال متفوّقاً استراتيجياً لأن الصورة الأساسية للشمال المهجور والمستوطنين الذين تم إجلاؤهم لم تتغير». وأضاف أن «الأزمة الأمنية في الشمال تتسبب في خسائر فادحة لإسرائيل، حيث إنه منذ بداية الحرب أغلقت أكثر من 50% من مطاعم الشمال أبوابها مؤقتاً، وأغلقت نحو 23% من المطاعم أبوابها نهائياً».

تدمير واسع في حارة حريك وعدد كبير من الضحايا المدنيين

 

وواصل حزب الله ردوده على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، وقصف أمس ‏مستعمرتي كريات آتا وإيلانيا بصليات من ‏صواريخ «فادي 1» ومدينة طبريا المحتلة بصليات صاروخية مرتين منفصلتين. كما قصف موقع بياض بليدا بقذائف ‏المدفعية، ومدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية.‏ وليلاً، قصف حزب الله مستعمرتَي كرمئيل وساعر بصليات صاروخية.

من جانب العدو، استهدفت الطائرات منذ الساعات الأولى ليوم أمس حتى ما بعد منتصف الليلة الماضية، بلدات ميفدون وجويا والخيام وخربة سلم وقلاويه ومجدل سلم وزوطر الشرقية والرمادية وقبريخا وبرعشيت وشبعا وكونين وبيت ياحون وحولا والبازورية ومجدل زون وأطراف الغازية والنجارية والمحمودية والنبطية الفوقا والنبطية التحتا والشرقية وعيتا الشعب وتول وكونين ومرتفعات الريحان وخربة سلم وفرون ومجدل سلم ومعروب وصريفا وعبا وباريش وحداثا ورشاف وزبدين إضافة إلى عدوس-الحوش وأبلح-النبي أيلا والأطراف الشرقية لمدينة الهرمل ومزرعة في أطراف بلدة نحلة في البقاع.

وليلاً، استهدف الطيران الحربي المعادي ثلاثة مراكز تابعة للدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية في بلدة الطيبة ودير سريان، ما أدى إلى استشهاد عدد من المسعفين. كما استهدفت غارة إسرائيلية منزلاً في بلدة بعدران – الشوف تقيم فيه عائلة من النازحين، وتحدّثت المعلومات عن استشهاد شخصين من العائلة المستهدفة، وإصابة عدد من الأشخاص من العائلة المستأجرة وأبناء البلدة.

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز١_الاخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هل اقتربت الحرب النووية؟.. روسيا تُطلق لأوّل مرّة صاروخًا باليستيًّا عابرًا للقارات على أوكرانيا والكرملين يرفض التعليق

في خضم الحرب الروسية الأوكرانية والتوترات بعد القرار الأميركي الأخير، أعلنت أوكرانيا جديداً قد يقلب الموازين. فقد أكدت كييف أن موسكو أطلقت، الخميس، صاروخا باليستيا ...