آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » عشرة أيام حاسمة أمام المفاوضات: «المرونة» الإسرائيلية… لفظية فحسب

عشرة أيام حاسمة أمام المفاوضات: «المرونة» الإسرائيلية… لفظية فحسب

 

 

تتكثّف الجهود الدبلوماسية في محاولة للدفع قدماً بمسار التفاوض بين العدو الإسرائيلي وحركة «حماس»، بهدف التوصّل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يتضمّن أيضاً صفقة تبادل أسرى. وتتحرّك كلّ من القاهرة والدوحة وواشنطن بشكل متوازٍ في ذلك الاتجاه، بينما لا يزال التباين واضحاً بين مواقف الطرفين؛ ففيما تواصل «حماس» تمسّكها بمطالبها الأساسية، وعلى رأسها انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع، ورفع الحصار، وضمان تدفّق المساعدات الإنسانية بلا عوائق، تسعى إسرائيل لفرض واقع ميداني جديد يتناقض مع رسائل «المرونة» التي تُمرَّر عبر الوسطاء.

 

إذ في الوقت الذي تبدي فيه حكومة بنيامين نتنياهو «استعداداً شكلياً» لتقديم تنازلات، فإنها عملياً تواصل تعزيز وجودها العسكري في غزة، من خلال استحداث محاور ميدانية جديدة كـ«محور ماغين عوز» الذي يفصل شرق خان يونس عن غربها. وفي موازاة ذلك، تتابع إسرائيل تنفيذ خطّتها لـ«إعادة تشكيل الجغرافيا السكانية للقطاع»، عبر فرض مناطق عازلة وممرّات فصل بين المدن، إلى جانب مشروع «المدينة الإنسانية» في رفح، التي يُخطّط لها أن «تسجن» مئات آلاف المدنيين في منطقة خيام مفصولة عن باقي مناطق القطاع. وهكذا، فإن ما تعتمده إسرائيل هو أقرب إلى نهج «المرونة التكتيكية»، الذي يتيح لها الانسحاب المؤقّت من دون التزامات دائمة، مع الإبقاء على قبضتها الأمنية في المناطق المفصلية داخل غزة.

 

السعي هو لإحداث اختراق في المفاوضات قبل عطلة «الكنيست» أو بالتزامن معها

 

 

وتتزامن هذه التحركات مع تقارير إعلامية إسرائيلية موجّهة، تشير إلى «تقدّم دراماتيكي» في محادثات الدوحة، وتسريبات عن استعداد تل أبيب لتقديم «تنازلات جوهرية»، إذ تحدّث مراسل قناة «كان»، عميت سيغال، عن «اقتراب التوصّل إلى صفقة»، وإبلاغ نتنياهو، «الكابينت»، موافقته على تعديلات خرائط الانسحاب. ونقلت صحيفة «هآرتس»، بدورها، عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن «احتمال نجاح مفاوضات الدوحة بات أكبر من احتمال فشلها»، في حين تحدّثت «يديعوت أحرونوت» عن قرار نتنياهو إبداء «مرونة إضافية» بخصوص انسحاب الجيش من القطاع، ما «يقرّبنا كثيراً من الصفقة».

 

أما «القناة 15» العبرية، فأفادت بأن «إسرائيل تخلّت عن السيطرة على محور موراغ، وفق الخرائط الجديدة»، بينما لا تزال المسألة العالقة هي الوجود الإسرائيلي في مدينة رفح. وتشير الخرائط الإسرائيلية المُحدثة إلى أن قوات الاحتلال ستبقى على بُعد أقل من كيلومترين شمال محور فيلادلفيا، على الحدود بين غزة ومصر، مقارنةً بموقفها الافتتاحي الذي كان يشمل وجوداً على بعد خمسة كيلومترات إلى الشمال من هذا المحور.

 

وفي خضمّ ذلك، يَظهر أن مصر وقطر تسعيان، بتشجيع مفترض من الولايات المتحدة، لتحقيق اختراق حاسم في المفاوضات قبل 27 تموز / يوليو الجاري، موعد عطلة «الكنيست» الإسرائيلي، أو بالتزامن مع هذا الموعد؛ وهي قد تشكّل فرصة لنتنياهو لتمرير اتفاق من دون تهديد مباشر لحكومته. ويعتقد الوسطاء بأن الضغوط الأميركية بدأت تؤتي ثمارها، ولو بشكل «محدود»، يتجسّد في قبول إسرائيل بتعديلات جديدة على خرائط الانسحاب.

 

وفي السياق نفسه، من المُفترض أن يلتقي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ليل الأربعاء – الخميس، رئيسَ الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن، على العشاء في واشنطن، لبحث المفاوضات بين إسرائيل و«حماس». ويأتي الاجتماع بعد اتصال هاتفي بين ترامب وأمير قطر، تميم بن حمد، الإثنين، وسط ترقّب لمناقشة مواضيع إضافية كاحتمالات استئناف التفاوض النووي مع إيران.

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

البرلمان اللبناني يُجدّد الثقة بحكومة نواف سلام بأكثرية 69 نائبا من أصل 128.. والأخير يتعهد بأخذ كل الانتقادات “على محمل الجد” وأن حكومته وضعت خطة متكاملة “آمنة ومستدامة” لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم

جدد البرلمان اللبناني الأربعاء، ثقته بحكومة رئيس الوزراء نواف سلام بأكثرية 69 نائبا من أصل 128. جاء ذلك بعد استماع الحكومة للنواب في جلسة استمرت ...