كتب:رئيف بدور
الاعوام العشره مضت ودرب الجلجله السوريه لازال محفوراً بالمخاطر وبالألام والحزن يعطره دموع الثكالى واليتامى ونحيب الاطفال والصبيه ولازالت الحرب تاخذ ابعاداً وطرقاً متنوعه.. الهدف تحويلنا الى مهزومين مشلوليين وهذا ماوصلنا اليه الان من حال مزري وبائس من الفقر والجوع والمرض والقهر وانتشار الجريمه وتفشي الدعاره البدايه كانت مع اصحاب الدشاديش المقصره واللحى المقمله وباسم الله اكبر دمروا البلاد والعباد واكلو الاكباد ومثلوا بالاجساد واغتصبوا النساء والأطفال والموجة الان اشد فتكاً وضرواةً فالاسعار تحرق الجميع والليره تفقد قيمتها والبلاد في حالة انهيار اقتصادي! السوريون على اختلاف مشاربهم والوانهم وعقائهم يتساءلون: هل ضاع الامل؟ هل اختفى صوت الحق؟ هل الانتماء للوطن اصبح ضربا من ضروب الهذيان ؟هل ضاع صوت الحكماء ؟هل اصبحنا نبحث عن وطن بدل ضائع وستتحول البيوت ومربى الطفوله الى ذكريات وحكايات؟ . السوريون بألوانهم المتنوعة جميعهم اصبحوا بمركب واحد تتقاذفه الأمواج وتدفعه الرياح بكل الأتجاهات غرباً و شرقاً خليجياً وإيرانياً وتركياً فهاهو مصير الوطن يتحدد و يتقرر وراء المحيطات بدون مشيئتنا وحتى بدون علمنا . اصبحنا الآن في زمن انتفى معه مفهوم الثنائية الوهميه معارضة وموالاة ..إلا ان هناك فئة تدعّي الموالاة من المحكترين و المهربين والسماسرة وتجّار الازمة وقوى المال والفساد وفئة اخرى تدعّي المعارضة من المرتزقة والسلفية و اصحاب الأجندات الخارجية ..والفئتان يجمعهم هدف واحد هو العداء للشعب السوري واركاعه وإذلاله .. السؤال الذي يطرح نفسه :هل نستسلم امام صعوبة الحياة ام نضع لحياتنا هدفاً فلا شيء اكثر قيمة من الحياة فسوريا التي عرفت اول بذرة قمح وصنعت منها اول رغيف خبز تستطيع ان تجد السبل والطرق لتحريك البوصلة من جديد فبالثبات والعناد والتمسك بكل ماهو اصيل نستطيع ان نجد ورشة عمل سورية تجمع كل اطياف المجتمع السوري ينتج عنها عقد اجتماعي جديد بين السوريين يبنى عليه ميثاق شرف وطني بأننا لن نقاتل ولن نحارب بعضنا بعضاً بعد الآن وهذا يسمح لنا بالخروج بصيغة ثقافيه لا غالب ولا مغلوب المنتصر فيها هو الشعب السوري وقيمه.. وللحديث بقية
(سيرياهوم نيوز-13-3-2021)