أكد رئيس برنامج التثقيف الصحي في مديرية صحة دمشق الدكتور وائل الدغلي أهمية التشدد في تطبيق الإجراءات الوقائية للتصدي لفيروس كورونا ونشر الوعي الصحي بشكل واسع مع زيادة احتمال حدوث موجة جديدة لانتشار الفيروس على المستوى المحلي.
وأشار الدكتور الدغلي عضو فريق الاستجابة لوباء كورونا في تصريح لمندوبة سانا إلى أن ارتداء الكمامة وتطبيق التباعد المكاني والتعقيم بشكل متكرر للأيدي والأسطح هو السبيل الوحيد للقدرة على منع الموجة القادمة من الانتشار والتعامل معها بشكل أسهل موضحا انه من المتوقع أن تدخل الموجة الجديدة للفيروس خلال الأيام أو الأسابيع القادمة وانها ستكون اخف في حال لم يحدث برد شديد.
ولفت الدكتور الدغلي إلى أن عدد الحالات المسجلة رسميا بالإصابة بكورونا شهد ارتفاعا طفيفا مؤخرا ومعظمها حالات خفيفة تزامنت مع زيادة عدد حالات الشفاء أيضا مبينا أن الحالات التي تسجلها وزارة الصحة هي الحالات التي أجري لها اختبار الكشف عن كورونا “بي سي ار” وبالتأكيد هناك حالات أخرى تم تشخيص إصابتها من خلال إجراءات استقصائية وتشخيصية في العيادات والمراكز الخاصة الأمر الذي يتطلب التشدد بإجراءات الوقاية لكسر حلقة انتشار الفيروس وتحقيق الأمن الصحي للمجتمع.
وقال الدكتور الدغلي: “حتى هذا الوقت الوضع مطمئن لكوننا نملك نظام ترصد بالمشافي ومراقبة لعدد الحالات بها وعدد الحالات التي تحتاج للقبول والعناية المشددة وتم رفع جاهزية جميع المشافي ووضع مشفى طوارئ بالخدمة” مضيفا “إن الحالات المصابة بكورونا ما زالت في حدودها الطبيعية المطمئنة لكن هذا الإطمئنان آنٍ ومؤقت ولا نعلم كيف يمكن أن تتطور الأمور خلال الأيام القادمة لذلك تم اخذ كل الإجراءات الوقائية ولا سيما للكوادر الصحية”.
وجدد الدكتور الدغلي تأكيده بان كسر حلقة العدوى والحد من انتشار الفيروس والتحكم بعدد الإصابات به يرتبط بشكل أساسي بوعي أفراد المجتمع والتزامهم بارتداء الكمامة وخاصة في الأماكن العامة والتباعد المكاني ما يسهم بكسر حدة انتشار الفيروس التي حدثت خلال شهري حزيران وآب الماضيين.
وعن احتمال تطبيق حظر جزئي أو كلي أوضح الدكتور الدغلي أنه مرتبط بعدد الحالات التي تظهر خلال الفترة القادمة وعدد الحالات التي تتطلب قبولا في المشفى والعناية المشددة مشيرا إلى أن الخوف الأكبر حاليا على المسنين والمرضى المزمنين لذلك يتوجب التشدد بالإجراءات الوقائية بالنسبة لهم.
راما رشيدي
سيرياهوم نيوز 5 – سانا