دمشق:أخبار سورية الوطن
قدمت عضو مجلس الشعب سهام العثمان يوم امس مداخلة تحت قبة المجلس بحضور الحكومة جاء فيها:
بعدَ تشكيلِ هذه الحكومة و لقائها بسيدِ الوطن،اجتمعت و خلال جلستها الأولى لوضع استراتيجيةِ عملٍ لتنفيذِ توجيهاته الكريمة ، تهدفُ إلى تحسينِ الواقعين الخدميّ و المعيشيّ ، ثمّ مضت في عملٍ و قراراتٍ حققت تراجعاً كبيراً فيهما و قد أضاعت بوصلتها “المواطن” المسحوقُ بينَ مطرقتها و سندان الفقر .
فما نجحت في تأمينِ مستلزمات العملِ الزراعيّ و لا الصناعيّ و لا غيرها و بقيت مشاكلنا راسخةً بل متفاقمةً تجاهلت فيها الحكومة الضغطَ الاقتصاديّ و الماديّ الكبير و تزايدَ رقعةِ الطّبقةِ الفقيرةِ التي شملت أغلبيةَ الشّعب السّوريّ في حياةٍ بلا مقومات تغيبُ عنها الكهرباء و تنقطعُ المياه و تختنقُ الآمالُ و تغلبُ الآلامُ على شعبٍ صمدَ و صبرَ و قاومَ و ما يزال، شعبٌ يليقُ به ، و وفقَ توجيهات سيدِ الوطن ، احترامَ معاناته و التّوجه إليه بشفافيةٍ و مصداقيةٍ من الحكومة بمن فيها ، وزرائها و كلّ مسؤوليها ، يخاطبون الناس و يشرحون و يوضّحون لهم الصعوبات و المعوقات التي أدت إلى مانحن فيه ، مُحترمين وعيَ هذا الشّعب و تفهمهِ كلّ الأسبابِ الخارجيةِ و أيضاً إدراكه الأسباب الداخليّة المتعلّقة بتقصيرِ الحكومةِ العاجزة عن تحديدِ المشكلات و أسبابها و معالجتها و التي حدّدها لسانُ النّاس و ذلك في عدم دعمِ أركانِ الإنتاج من الفلاحين و العمال و المهنيين و الاستمرارِ في تعيين المهندسين و فرزهم في غير محافظاتهم في ظروفٍ تمنعهم من الالتزام و الاستمرار و بقاء الآلاف بلا تعيين ، و كذلك المدرسين و المدرسات و التّوقفِ عن تعيين المسّرحين من خدمةِ العَلَم ، بفعلِ وزارة التّنمية الإداريّة التي لم نشهد من اسمها ما يتعلقُ به بل على العكس ، تدفعُ هذه الوزارة للتخلّص من أدوات التّنمية من شبابِ الوطن للبحثِ خارجَ حدوده عن فرصٍ للعيش و تتوالى مواكبُ الهجرةِ و السّفرِ من النُخب الكفوءة من المهندسين و الأطباء و غيرهم بحثاً عن الحياة تحت أنظارِ حكومةٍ لا تتقن أصولَ التّواصل مع شعبٍ مستعدٍ لمزيدٍ من الصّبر لأنّه مؤمنٌ بالوطن و بأنّ الدّولةَ حاجةٌ للجميع و ملاذٌ آمنٌ لهم و أنّ الحكومةَ هي الخادمةُ للشّعب و للدّولة المعنيّةُ و المكلّفةُ بتأمينِ حياةٍ كريمةٍ تليقُ باستحقاقِ هذا الشعب العظيم .
(سيرياهوم نيوز ٤-صفحة السيدة سهام)