آخر الأخبار
الرئيسية » قضايا و تحقيقات » عضو مجلس الشعب محمود بلال في مداخلته الخطية: إحياء “الميت” يحتاج إلى معجزة ربانية لا إلى مجلس الشعب ولا أمل بالإصلاح والتصحيح على يد هذه الحكومة أبدا !!

عضو مجلس الشعب محمود بلال في مداخلته الخطية: إحياء “الميت” يحتاج إلى معجزة ربانية لا إلى مجلس الشعب ولا أمل بالإصلاح والتصحيح على يد هذه الحكومة أبدا !!

 

دمشق:أخبار سورية الوطن

تقدم عضو مجلس الشعب المستقل المحامي محمود بلال عن محافظة طرطوس بمداخلة خطية لرئاسة مجلس الشعب في نهاية جلسة المجلس الاستثنائية التي عقدها المجلس اول امس بحضور الحكومة بعد ان تعذر تلاوتها تحت القبة
وقال بلال في بداية مداخلته ان إحياء الميت يحتاج إلى معجزة ربانية لا إلى مجلس الشعب مضيفاً : ابشر الناس بالموت مع استمرار هذه الحكومة …
وفيما يلي نص المداخلة التي زود (سيرياهوم نيوز)بنسخة منها:
السيد رئيس مجلس الشعب … الزملاء الزميلات
نمر الآن نحن أعضاء مجلس الشعب بمرحلة لا نحسد عليها بعد أن أفقدتنا الحكومة مصداقيتنا أمام الشعب الذي انتخبنا حينها لنكون عينه على أداء الحكومة كي نرتقي بهذا البلد وهذا الشعب
سيدي الرئيس :
لو كان الكلام والوقت متاح أمامنا لفندنا لكم مأساة هذا الشعب مع هذه الحكومة التي ارتجلت أو قصدت . لكن المأساة الكبرى سيدي الرئيس زملائي زميلاتي أن نجد أنفسنا غير قادرين على أداء دورنا بالشكل المناسب سواء من خلال طريقة اختيار المتكلمين أو من خلال تحديد الوقت كي لا يتمكن العضو من إعطاء رأيه بأداء الحكومة ما يسهم بالتعتيم على تقصير الحكومة , أو من خلال تحديد عدد الأعضاء المسموح لهم بالكلام في كل جلسة من جلسات مناقشة الحكومة بحجة ضيق الوقت حينا ولا أدري لماذا الوقت ضيق عندما يتعلق الأمر بمناقشة قضايا المواطنين مع هذه الحكومة ولا أدري ما الضير في أن تأتي الحكومة إلى تحت القبة أكثر من يوم ؟
لا ننكر وجود بعض المهنيين والحرفيين وذوي الضمائر الحية والشرفاء في هذه الحكومة لكنهم قلة عند القياس بالأداء كون الغالب فيهم يصلح موظفا كفؤا يؤدي عملا محددا يكلف به لا مبدعا وواضعا لخطط وزارة ودولة كي ترتقي بعد تنفيذ هذه الخطط إلى المكانة المرموقة المخطط لها مع مرور الوقت
سيدي الرئيس :
عن ماذا يحدثنا السيد رئيس الحكومة بعد ثلاث سنوات لترؤسه هذه الحكومة؟
– عن المشاريع الخدمية التي لا تعد ولا تحصى حتى فاضت القاذورات في الشوارع وفاض الصرف الصحي في المنازل والأحياء( طبعا إذا أردت فالأمثلة كثيرة على الأقل في محافظة طرطوس ام الشهداء )
-لا ندري سيدي الرئيس زملائي زميلاتي لماذا غابت الخطط عن قاموس هذه الوزارة أهي من الحذاقة والشطارة حتى لا تضع نفسها موضع مساءلة ومحاسبة عن تقصيرها أم أن هذه امكاناتها
-ليس خافيا على احد أن الحكومة فشلت على مدى سنوات سابقة بالنهوض بهذا البلد ولو درجة واحدة بل الواقع أنها نزلت بهذا البلد إلى الحضيض فكانت وعودها بالنهوض بالواقع الاقتصادي خلبية … ووعودها بتحسين الوضع المعاشي خلبية … ووعودها بزيادة فرص العمل خلبية … و وعودها بالإنصاف خلبية … و وعودها بسيادة القانون خلبية حتى أضحت شريعة الغاب هي السائدة
سيدي الرئيس:
تسلمت هذه الحكومة مهامها في شهر أيلول عام 2020 كان سعر صرف الدولار آنذاك 2200 ل س في السوق السوداء والآن وبعد ثلاث سنوات حدد المصرف المركزي سعر الصرف ب 9900 ل س وهو في السوق أعلى من ذلك أي أن الليرة السورية تراجعت في عهد هذه الحكومة أكثر من 330 % وكنا قد أشرنا سابقا تحت هذه القبة إلى عدم صوابية اجراءات الحكومة سواء لجهة ملاحقة الصرافين أم لجهة المنصة أم لجهة التعامل بغير الليرة وسياسة الدعم المزعوم وإنني أرى أن سياسة الحكومة في ملاحقة الصرافين سوف تؤدي إلى المزيد من ارتفاع سعر الصرف نتيجة تراجع عدد الأشخاص الذين يقومون بعرض الدولار نتيجة المخاطرة كما أرى أن الغاء تجريم التعامل بالدولار سوف يؤدي إلى انخفاض سعره كونه سوف يتحول من عملة صعبة ممنوعة إلى عملة مسموحة إضافة إلى السماح بتسديد فواتير المبيعات بالدولار والدفع والقبض بالليرة السورية وهذا سوف يؤدي إلى زيادة البيع الآجل بدل البيع النقدي الفوري وهذا سوف يؤدي بالنتيجة إلى انخفاض سعر الدولار لذلك أرى أهمية اعطاء تسهيلات للمصدرين ودعمهم مع التأكيد على وجود فائض من المنتجات الزراعية القابلة للتصدير
سيدي الرئيس :
عرض علينا السيد رئيس الحكومة مبررات تقصيره وتقصير حكومته وصولا لما نحن عليه لكنه لم يعترف لغاية تاريخه بهذا الخطأ والتقصير ومن لا يعترف بالخطأ سوف يكرره حكما لذلك لا أمل يرتجى من هذه الحكومة بالإصلاح
السمات الأساسية لهذه الحكومة التي يضج بها الشارع ويعلمها القاصي والداني هي المخالفات الفاضحة للدستور وللكثير من القوانين والحرص على ابقاء الحال على ما هو عليه للكثير من القوانين بالرغم من مخالفتها للدستور وتجاوز الكثيرين على القانون فالقانون لا يطبق إلا على الفقير وهذا ليس خافيا على أحد والأمثلة كثيرة وغياب الاعلام عن حالات الفساد وقمع الاعلاميين من خلال تطبيق غير سليم لقانون الاعلام والجرائم الالكترونية لكل ذلك فإنني ابشر الناس بقرب الموت مع استمرار هذه الحكومة
سيدي الرئيس زملائي زميلتي :
من يعمل للمصلحة العامة لا يحتاج إلى قانون يحميه فالمصلحة العامة على مر الزمن هي القانون أما أن نستخدم القانون لمحاربة المصلحة العامة فهذا كثير وكثير جدا لا سيما في هذا الوقت , الغرابة سيدي الرئيس أنه بعد سنوات على ما طبل به أعضاء مجلس الشعب حول سياسة الدعم والفساد يأتي اليوم السيد رئيس الحكومة ليقول بأن الفساد جزء من سياسة الدعم ويروج لرفعه فماذا بقي منه ليرفعه وأما ما أشار إليه السيد رئيس الحكومة حول سياسة التوظيف والأجور فهو يعلم أنه ومنذ سنوات لم يعين مهندس ولم يتم استيعاب مستحق وهو يضيق على الموجود حتى يترك العمل وسياسة الاستخفاف بالعقول
إن الهموم والشجون من هذه الحكومة كثير وكبيرة جدا وكان بودنا أن نسمع من رئيس الحكومة عن بعض نجاحها ليبقى لدى المواطن أمل .. لكن للأسف مشروع الاصلاح الإداري فشل على يد وزارة التنمية الإدارية والحكومة مجتمعة … ومشروع مكافحة الفساد فشل بإقرار رئيس الحكومة لتنامي الفساد في عهد هذه الحكومة ومؤسساتها … وإذا كان اعداد الخطط وتنفيذ البرامج فاشل بامتياز وقد فند السيد رئيس الحكومة أسبابه غير المقنعة … وإذا كان التجاوز على القانون وغياب العدالة هو السمة الأساسية فبماذا نستطيع أن نساعد هذه الحكومة في هذا الوقت بالذات . ؟
سيدي الرئيس : احياء الميت يحتاج إلى معجزة ربانية لا إلى مجلس الشعب ولا يمكننا أن نكون شركاء فيما عليه الشعب اليوم وإن كان معظم الشعب يظن أن عدم قيامنا بدورنا هو السبب وقد يكون مصيبا
في الختام : كان الأولى بالسيد رئيس الحكومة أن يبدأ كلمته معترفا بأخطاء الحكومة في معالجة قضايا المواطنين كي يكون هناك أملا في أن تبدأ الحكومة بتصويب تلك الأخطاء بعد هذه الجلسة , أما ان يبقى مصرا على صوابية عمله فلا امل بالإصلاح والتصحيح أبدا
شكرا سيدي الرئيس
عضو مجلس الشعب محمود بلال

 

 

(سيرياهوم نيوز4)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

حليمة بولند في قبضة الشرطة الكويتية في “كمين” بتهمة التحريض على الفجور

“القدس العربي”: كشفت وسائل إعلام كويتية أن المباحث الجنائية ألقت القبض على الإعلامية حليمة بولند تنفيذاً لحكم قضائي صدر في حقها، وأودعت السجن المركزي.   ...