أفاد مصدر مطلع، اليوم الاثنين، بأنّ تمديد “صفقة الحبوب” لا يعني التغلب على المخاطر؛ فقد أبدت روسيا حسن النية بعد عملية مفاوضات صعبة.
وقال المصدر لوكالة “سبوتنيك”: “لقد كانت مفاوضات صعبة للغاية [حول صفقة الحبوب في إسطنبول]. سأخبركم بأنّ القضية تم حلها في اليوم الأخير من المفاوضات التي كانت على أعلى مستوى. نحن نتفهم ونقدر لفتة النية الحسنة التي أظهرها الجانب الروسي”.
وأضاف أنّ “هناك أيضاً تفاهماً على أن التمديد الحالي لا يعني التغلب على المخاطر. هناك حاجة إلى العمل لإزالة جميع المشكلات القائمة، حتى لا نجد أنفسنا في مثل هذا الموقف الصعب مرة أخرى”.
وأعلنت روسيا، يوم أمس، تمديد “صفقة الحبوب” لمدة 60 يوماً إضافياً حتى 17 تموز/يوليو المقبل، وسط ترحيب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالإعلان الروسي – التركي المشترك الذي أكد بدوره أن استمرار المبادرة “أنباء طيبة للعالم”.
وبينت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو، في حال لم تحل الإشكاليات المتعلقة بالجزء الروسي من الاتفاق في غضون شهرين، ستوقف العمل به في الموعد المحدد.
وأكدت الوزارة أن هناك “5 مهام رئيسة يجب حلها في إطار تنفيذ مذكرة روسيا – الأمم المتحدة، وهي إعادة ربط مصرف “روس سيلخوز بنك” بنظام “سويفت”، وتوريد الآلات وقطع غيار، وإلغاء حظر لوجستيات النقل والتأمين، وإعادة إحياء (تشغيل) خط أنابيب الأمونيا “تولياتي – أوديسا”، وإلغاء تجميد أصول الشركات الروسية”.
وقال وزارة الخارجية الروسية: “في حال عدم الوفاء بهذه الطلبات، فلن يكون هناك أي توسع لمبادرة البحر الأسود، وسيتم وقف العمل بالاتفاقية بعد 17 تموز/يوليو”.
وسبق أن مددت روسيا مبادرة حبوب البحر الأسود لمدة 60 يوماً لمنح الأطراف المشاركة خلال هذا الوقت فرصة اتخاذ خطوات ملموسة لحل المشكلات المتعلقة بتنفيذ الجزء الخاص بروسيا من الاتفاقية.
وتشمل صفقة الحبوب الموقعة في 22 تموز/يوليو 2022 بين ممثلين عن روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما فيها ميناء أوديسا. ويتولى مركز التنسيق المشترك في إسطنبول تنسيق حركة السفن.
وفي 23 نيسان/أبريل الماضي، هدّد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، بأنّ “اتفاقية الحبوب وأموراً أخرى كثيرة ستنتهي” إذا استمرت دول مجموعة السبع بحظر تصدير البضائع إلى روسيا.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين