اكتشف فريق من علماء الأنثروبولوجيا في جامعة نيويورك أن الإنجاب يغير بشكل دائم عظام النساء بشكل لم يكن معروفاً من قبل، بسبب تسجيل أجسادهن مستويات أقل من الكالسيوم والفوسفور في بنية عظامهن.
ووفقاً لدراسة أجراها الفريق فإن عظام النساء يطرأ عليها تغير بعد ولادة أول طفل، وتشهد انخفاضاً كبيراً في المغنيزيوم، نتيجة للرضاعة الطبيعية.
وأوضحت طالبة الدكتوراه في قسم الأنثروبولوجيا وكلية طب الأسنان بجامعة نيويورك باولا سيريتو أن النتائج التي توصلت إليها الدراسة تقدم مجموعة من الدلائل الإضافية على التأثير العميق للحمل على النساء، إذ كشفت أن الهيكل العظمي ليس عضواً ثابتاً إنما هو عضو حيوي يتغير وفق أحداث الحياة.
واستخدمت سيريتو وزملاؤها الفحص المجهري الإلكتروني وتحليل الأشعة السينية المشتتة للطاقة، وهي طرق شائعة الاستخدام لقياس التركيب الكيميائي لعينات الأنسجة من أجل حساب التغيرات في تركيزات الكالسيوم والفوسفور والأوكسجين والمغنيسيوم والصوديوم في العظام، وخلصت النتائج إلى وجود تركيزات مختلفة لبعض هذه العناصر في الإناث اللواتي أنجبن مقارنة بالذكور، وكذلك مقارنة بالإناث اللواتي لم يلدن.
وخلصت الدراسة إلى أن الهيكل العظمي لدى المرأة يتأثر بتغييرات جسمها في الحالات الإنجابية عقب ملاحظة التغيير في مستويات الكالسيوم والفوسفور والأوكسجين والمغنيزيوم والصوديوم لدى عدد من النساء عقب وضع أطفالهن.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا