عامر ضوا
خلصت دراستان علميتان إلى أن ارتفاع درجات الحرارة والتلوث البيئي يلحقان أضراراً بصحة الأجنة والأطفال والرضع والأمهات مع ارتفاع مخاطر معدلات الولادات المبكرة ودخول الأطفال الصغار إلى المشافي.
ووفق صحيفة الغارديان البريطانية فقد أجمعت الدراستان اللتان أجريتا في جامعة كاليفورنيا في لوس انجلوس وجامعة سيدني في أستراليا على أن ارتفاع درجات الحرارة يرتبط بشكل مباشر بسرعة زيادة الوزن عند الأطفال ما يزيد من خطر الإصابة بالسمنة في وقت لاحق من حياتهم كما ربطتا بين درجات الحرارة المرتفعة والولادة المبكرة والتي يمكن أن تكون لها آثار صحية مدى الحياة على الأطفال ما يستدعي إدخالهم إلى مراكز العناية الطبية في أوقات لاحقة من حياتهم.
ونبهت الدراستان إلى أن ارتفاع درجات الحرارة فاقم من انتشار الأمراض التي ينقلها البعوض مثل الملاريا والزيكا والحمى الصفراء وذلك في مناطق لم تكن تشهد مثل هذه الأمراض من قبل إضافة إلى انتشار الجراد بشكل مخيف نتيجة الفيضانات كما توقعتا انتشار أمراض بشكل أكثر نتيجة ذوبان الجليد.
ووفق الدراستان فإن تعرض الأمهات لدخان حرائق الغابات ضاعف من خطر حدوث عيوب خلقية خطيرة لدى الأطفال منها انشقاق البطن الخلقي حيث تبرز أمعاء الطفل وأحياناً أعضاء أخرى من الجسم من خلال ثقب صغير في الجلد.
وقام العلماء بفحص مليوني ولادة ولاحظوا ارتفاعا بنسبة 28 بالمئة في خطر حدوث عيب خلقي لدى الأمهات اللائي يعشن بالقرب من حرائق الغابات في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
وقال الباحثون بقيادة لارا كوشينغ من جامعة كاليفورنيا: “يجب أن تشمل تحذيرات الصحة العامة أثناء موجات الحر الحوامل ولا سيما بالنظر إلى اكتشافنا ارتباطات أقوى في وقت مبكر من الحمل عندما تكون عواقب الولادة المبكرة أكثر خطورة”.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا