آخر الأخبار
الرئيسية » إقتصاد و صناعة » على الجميع باستثناء الصين… ترامب يعلق الرسوم الجمركية المتبادلة 90 يوماً

على الجميع باستثناء الصين… ترامب يعلق الرسوم الجمركية المتبادلة 90 يوماً

منظمة التجارة العالمية: “الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين يمكن أن تخفض حتى 80% تجارة السلع بين البلدين”.

 

 

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأربعاء رفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية لتبلغ 125% ردا على بكين، وأعادها إلى نسبة 10% بالنسبة إلى بقية دول العالم.

وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشال”:  “بسبب عدم احترام الصين للأسواق العالمية، أرفع الرسوم الجمركية على الصين إلى 125% بأثر فوري”، مضيفا أنه “سمح بوقف تطبيق الرسوم الجمركية المتبادلة  لمدة 90 يوما وخفضها خلال تلك الفترة إلى 10% بأثر فوري” بالنسبة للدول الأخرى، “نظرا لرغبة أكثر من 75 دولة في التفاوض”.

 

إلى ذلك، حذرت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية اليوم من أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين يمكن أن تخفض “حتى 80%” تجارة السلع بين أكبر اقتصادين في العالم وتمحو “نحو 7%” من الناتج المحلي الإجمالي العالمي على المدى البعيد.

وقالت نغوزي أوكونجو إيويالا في بيان: “توقعاتنا الأولية تفيد بأن تبادل السلع بين هذين الاقتصادين (الولايات المتحدة والصين) يمكن أن يتراجع الى 80%” بسبب التوترات التجارية، مضيفة أن “انقساما للاقتصاد العالمي الى كتلتين قد يؤدي الى تقليص للناتج المحلي الاجمالي العالمي يناهز 7% على المدى البعيد”.

 

“بكين ليست جاهزة لاتفاق”

وفي وقت لاحق، توقّع ترامب إبرام اتفاقات بشأن الرسوم الجمركية مع كل الدول، بما فيها الصين، لكنه اعتبر أن بكين ليست جاهزة بعد لذلك.

وقالت ترامب في تصريح في البيت الأبيض: “سيُبرم اتفاق مع الصين. وسيُبرم اتفاق مع كل الدول”، لكنه لفت إلى أن القيادة الصينية “لا تعرف كيف تفعل ذلك”. 

 

علما الصين وأميركا (أرشيفية)

علما الصين وأميركا (أرشيفية)

 

 

ويعيد متسوّقون صينيون في بكين النظر في عاداتهم الاستهلاكية، ويبدون استعدادا للاستغناء عن العلامات التجارية الأميركية إذا كان ذلك يقيهم تبعات الحرب التجارية المتصاعدة مع الولايات المتحدة.

 

ويخشى البعض ارتفاع أسعار منتجاتهم المفضّلة بعد دخول التعرفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيّز التنفيذ اليوم.

 

عند مدخل مركز تسوق في وسط بكين، يستمع اخصائي التدليك غاو شين البالغ 26 عاما، إلى الموسيقى على هاتفه الخاص من نوع آي-فون ويتساءل ما إذا من الأفضل أن يكون هاتفه التالي من علامة تجارية مختلفة.

 

وقال غاو: “لطالما استخدمت المنتجات الأميركية في الماضي، بما في ذلك الهاتف الذي أستخدمه حاليا، ولكن إذا كانت هناك بالفعل موجة كبيرة من الزيادات في الأسعار، فقد أختار منتجات محلية”.

 

اقرأ أيضاً: وزير الدفاع الأميركي: لا نسعى إلى حرب مع الصين

 

 

 

ومن المتوقع أن يكون وقع التعرفات الجمركية المتبادلة بين بكين وواشنطن كبيرا على أسعار السلع في جميع أنحاء العالم مع تأثر سلاسل التوريد بارتفاع تكاليف المكوّنات أو المعدات.

 

لكن العلامات التجارية الأميركية البارزة على غرار آبل، وعلى الرغم من أنها تنتج هواتف في الصين، تثير قلق زبائنها إزاء احتمالات ارتفاع أسعارها من جراء الحرب التجارية.

 

وعلى مقربة، يقول رجل يضع نظارات من إنتاج العلامة التجارية أوكلي إنه قد يعمد إلى شراء علامة تجارية غير أميركية إذا ما ارتفعت على نحو أكبر أسعار المنتجات المفضّلة لديه.

 

واستوردت الصين من الولايات المتحدة في العام 2024 سلعا بلغت قيمتها الإجمالية نحو 163 مليار دولار، بنسبة تبلغ 6,3 بالمئة من مجمل واردات العملاق الآسيوي.

 

وبعد سلسلة تدابير متبادلة بين واشنطن وبيجينغ، باتت تواجه الصين رسوما جمركية تراكمية بنسبة 104 بالمئة، وهي النسبة الأعلى في الحرب التجارية التي أطلقها ترامب عالميا.

 

وردّت الصين بفرض تعرفات جمركية على السلع الأميركية بنسبة 84 بالمئة، من المقرّر أن تدخل حيّز التنفيذ اعتبارا من الخميس.

 

 

وشدّد المحامية يو يان البالغة 54 عاما على أن الرسوم “تثير قلقا بالغا”، مشيرة إلى أن التطورات الأخيرة تعيد إلى الأذهان حقبة الكساد الكبير.

 

 

وقالت إن “الاقتصاد قد ينزلق إلى كساد، وهو أمر لا أحد يريده”.

 

ويشهد الاقتصاد الصيني بالفعل أزمة عقارية وتراجعا للاستهلاك وارتفاعا للدين العام.

 

وقال محلّلون في مركز نومورا الأسبوع الماضي إن التعرفات الجديدة قد تضر بهدف البلاد المتمثّل في تحقيق نمو بنحو خمسة بالمئة هذا العام.

 

 

 

مواطنون في شوارع الصين (أرشيفية)

مواطنون في شوارع الصين (أرشيفية)

 

 

 

أكبر منافس وأكبر شريك

 

وتراجعت أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم مع دخول إجراءات ترامب ضد عشرات من الشركاء التجاريين لبلاده، حيّز التنفيذ.

 

وأوفدت دول مبعوثين إلى واشنطن للتفاوض، في حين تعهّدت الصين، وهي في آن واحد أكبر منافس اقتصادي لواشنطن وأكبر شركائها التجاريين، باتّخاذ خطوات “حازمة وشديدة”.

 

في بكين، قال أخصائي التدليك غاو إنه يرى في التعرفات الجمركية التي تفرضها على نحو متبادل بكين وواشنطن “وسيلة للترهيب”.

 

وإذ أعرب عن اعتقاده بأن التعرفات سيكون لها تأثير، اعتبر أنه “بالنسبة لمعظم الناس العاديين، لا أعتقد أن الأمر سيشكل مشكلة كبيرة، إلا للذين يمارسون التجارة الخارجية”.

 

وقالت أخصائية التكنولوجيا صن فانشي البالغة 27 عاما إن مجرّد الاطلاع على التدابير الانتقامية المتبادلة أصابها بالتوتر.

 

وتابعت: “أخشى أن تؤدي التعرفات إلى اشتعال حرب حقيقية”، وأضافت “سيكون ذلك سيئا للجميع”.

 

لكنها لفتت إلى أنها وبغض النظر عما قد يحدث، تؤيّد تماما خطوات الصين قائلة “إذا أرادت البلاد منا أن نفعل شيئا، فليكن”.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات_النهار اللبنانية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السعودية تخطط لسداد 15 مليون دولار تدين بهم سوريا للبنك الدولي

  أفادت ثلاثة مصادر مطلعة بأن السعودية تعتزم سداد ديون على سوريا للبنك الدولي، مما يمهد الطريق للموافقة على منح بملايين الدولارات لإعادة الإعمار ودعم ...