فادية مجد:
متابعة لحالة العائلة التي أصيبت بالجرب النرويجي في مدينة الدريكيش بين الدكتور محي الدين عيسى مدير مشفى الدريكيش الوطني تعافي الإصابات الأربع من (عائلة واحدة) التي وصلت للمشفى بتاريخ ٣/٤/٢٠٢٢ ، بمرحلة متقدمة ومهملة من مرض /الجرب النرويجي/ ، مؤكدا أن وضع المصابين حين وصولهم المشفى كان صعباً ، حيث لم يكونوا قادرين على القيام بالحركة ، ولا أداء وظائفهم الشخصية ، مبيناً أنه بعد تعافيهم ، تم تخريجهم وأصبحوا في المنزل بعد أن تلقوا كافة الخدمات الطبية والرعاية الصحية من علاج ومتابعة وأدوية وطعام وشراب واهتمام بالنظافة الشخصية لهم بعد عزلهم في غرفة خاصة بهم ، مشيرا إلى اهتمام مدير صحة طرطوس بحالتهم من رحلة نقلهم بسيارة إسعاف بتوجيه منه وحتى تخريجهم من المشفى وتعافيهم .
وعن أعراض الجرب النرويجي ومسبباته وبماذا يختلف عن الجرب المتعارف عليه أشار الدكتور أديب طيارة رئيس قسم الجلدية في المشفى بأن سبب تسمية الجرب النرويجي بذلك الاسم تعود لأن أول حالة ظهرت كانت في النرويج
وبخصوص أعراض الجرب النرويجي أكد انها تتمثل بفرط التقرن في اليدين والقدمين ، منوهاً أنه في الحالة التي قمنا بعلاجها لاحظنا انتشاره في البطن ونواح أخرى في الجسم مع حكة بسيطة وألم شديد في أماكن فرط التقرن نتيجة كثرة الوسوف في اليدين والقدمين ، مؤكدا أن الجرب النرويجي يصيب المدنفين ( الذين يعانون من سوء تغذية ) وناقصي المناعة ، لافتا إلى أن الجرب النرويجي معد بشدة بسبب وجود اعداد هائلة من الطفيلي ( هامة الجرب ) ، ويعتبر علاجه أكثر صعوبة من الجرب العادي المتعارف عليه ، حيث يستجيب الجرب العادي للعلاج خلال مدة ٣ الى ٤ أيام .
ولفت الدكتور طيارة إلى أن علاج الجرب النرويجي يتضمن إضافة للعلاج العادي معالجة جهازية عن طريق تناول حبوب خاصة ومعالجة بحالات الوسوف مع متابعة المرضى وضرورة اتباعهم لقواعد النظافة من غلي الملابس والشراشف وتعريضها للشمس .
وبخصوص أعراض الجرب المتعارف عليه أفاد أنها تتمثل بحكة تزداد شدتها ليلاً ، وعند الاقتراب من مصادر الحرارة ، وتكون الحكة منتشرة عند كل أفراد العائلة بنفس الوقت غالبا ، وبالفحص يلاحظ الطبيب وجود الأنفاق الجريبية على البطن وبين أصابع اليدين ، وفي حال تأخر العلاج نلاحظ وجود العقيديات ( القديحات ) في المنطقة التناسلية لدى الذكور .
سيرياهوم نيوز 6 = الثورة