مناطق في محافظة حلب شمالي سوريا تشهد توتراً على خلفية النزاع الحاصل بين “هيئة تحرير الشام” وفصائل “الجيش الوطني” المدعوم تركياً على خلفية النفوذ والسيطرة.
حالة من التوتر تشهدها بعض المناطق في محافظة حلب (شمالي سوريا) على خلفية النزاع الحاصل بين “هيئة تحرير الشام” وفصائل عملية “فجر الحرية” العاملة تحت مظلة ما يسمى “الجيش الوطني” المدعوم تركياً على خلفية النفوذ والسيطرة.
وسقط في الأول من أمس قيادي بارز في “هيئة تحرير الشام” ويدعى أبو ذر محمبل على يد مجموعة من “جيش الإسلام” شرق حلب، وذلك بعد مطالبته لهم بالانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها وتسليمها لـ”الهيئة”، حيث تطور الأمر إلى اشتباك قتل فيه المحمبل، ومجموعة من “جيش الإسلام”، بينما استسلم البقية لـ”الهيئة” التي اقتادتهم في اتجاه مناطق نفوذها في إدلب لزجّهم في سجونها.
وتوسّع نطاق التوتر بين غرفتي عمليات “هيئة تحرير الشام” و”الجيش الوطني”، حيث اقتحمت فصائل لـ”الهيئة” المواقع التي سيطرت عليها فصائل عمليات “فجر الحرية”، وطالبتها بإخلاء مواقعها في مطار كويرس والمحطة الحرارية.
ونقل مسلحون في “الجيش الوطني” عن تعرّضهم لتهديدات بالتصفية على لسان قيادي في لـ”الهيئة” يدعى أبو محمد الحلبي خلال اقتحامه مواقعهم في محيط منطقة الواحة والمحطة الحرارية، مشيرين إلى أنّ نحو 1500 مقاتل انسحبوا فيما تركوا هم جبهات القتال على خلفية “الغدر” الذي تعرضوا له خلال عملياتهم ضد الجيش السوري.
وذكرت مصادر معارضة أنّ أبو محمد الجولاني زعيم “هيئة تحرير الشام” كلّف “لواء عمر” بمهام إخراج فصائل “الجيش الوطني” من المناطق التي سيطروا عليها في حلب سواء بالاتفاق أو بالقوة، حيث لا يزال الموقف مجهولاً حتى الآن بين الطرفين.
وكانت غرفة عمليات “فجر الحرية” أصدرت بياناً أكّدت فيه تعرّض عناصرها للأسر على يد “هيئة تحرير الشام” على جبهات القتال، مؤكدةً “وجود نوايا غير حسنة عند الهيئة”.
يأتي ذلك بينما يواصل الجيش السوري تصدّيه لهجمات الجماعات المسلحة في ريف حماة وإدلب وحلب، حيث نفذ سلاح الجو السوري الروسي المشترك ضربات مركزة استهدفت مواقع الإرهابيين ومحاور تحركاتهم في ريفي إدلب وحماة الشمالي وكبدتهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
اخبار سورية الوطن 2_الميادين