الرئيسية » إدارة وأبحاث ومبادرات » على مستوى الجامعات السورية اللقاء التشاوري الأول لتطوير البحث العلمي في المجالات الصحية والسكانية

على مستوى الجامعات السورية اللقاء التشاوري الأول لتطوير البحث العلمي في المجالات الصحية والسكانية

افتتح اليوم بالتعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وصندوق الأمم المتحدة للسكان اللقاء التشاوري الأول المعني بتطوير البحث العلمي الأكاديمي في مجالات الصحة الإنجابية وقضايا الحماية من العنف المبني على النوع الاجتماعي والقضايا المتعلقة بالسكان بمشاركة رؤساء كافة الجامعات السورية.
تناول المشاركون في هذا اللقاء الذي اقيم تحت عنوان (ورشة تعريفية بعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية) تعزيز عملية التخطيط الاستراتيجي اللازم لعمل الصندوق وتصميم وتنفيذ البرامج المتعلقة بالجوانب الصحية للأفراد والقضايا السكانية وفقا للاحتياجات والمعطيات الميدانية، طارحين الأولويات البحثية التي سيتم العمل عليها مستقبلا من قبل لجان مشتركة لدعم وتطوير الأبحاث العلمية على مستوى الكليات والجامعات السورية والمتعلقة بعمل صندوق السكان في سورية في إطار التوعية وتمكين الشباب ودعم البيانات المتعلقة بالصحة الإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي والأهداف التنموية.
خلال الورشة بين الدكتور بسام ابراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الوزارة وضعت بيانات كاملة لكل ما يستلزم البحث العلمي ووصلت إلى نسب انجاز تعادل 60% مع الاستمرار في العمل للوصول إلى النسبة كاملة، ضمن الخطة البحثية التي تعمل عليها الهيئة العامة للبحث العلمي تحت عنوان ربط البحث العلمي بالواقع التنموي من خلال ربط الأبحاث بسوق العمل، مشيرا إلى توقيع عقود لأكثر من 16 بحث علمي تطبيقي على مدار عامين والتي يتم العمل عليهما حاليا ضمن برنامج زمني.
وأكد السيد الوزير على اهتمامهم بالجانب البحثي من خلال إقرار موضوع نقل التقانة البحثية والمساعي لإحداث دوائر بحثية في الوزارات والجهات المعنية لتكون بمثابة ارتباط وثيق بين التعليم العالي وهذه الجهات، مشيرا إلى ما تقدمه الوزارة من خدمات كبيرة جدا على مستوى الجامعات الحكومية والبالغ عددها ثمانية جامعات والتي تحتضن 800 ألف طالب وطالبة ضمن أنماط تعليم مختلفة، وعلى مستوى 23 جامعة خاصة والمعاهد المتوسطة والبالغ عددها 58 معهدا متوسطا، اضافة على العمل الكبير الواقع على كاهل مشافي التعليم العالي من تقديم خدمات وصلت في العام الماضي إلى 12 مليون خدمة طبية يرافقها الاهتمام بالجانب التدريبي والأكاديمي.

قدم الدكتور مجد الجمالي مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي نبذة عن واقع البحث العلمي في سورية مبينا بعض المشكلات المتعلقة بعدم مواءمة البحث الأكاديمي لمتطلبات التنمية لكون غالبية البحوث لا تمتلك الامكانية التطبيقية، مع وجود ضعف في البيئة التمكينية لإجراء البحوث وضعف التمويل الحكومي وضعف التشريعات الحالية التي تدعم المخرجات البحثية العلمية. لافتا إلى أهم النقاط التي تعمل عليها الهيئة حاليا من إحداث وحدات للبحث العلمي في المؤسسات الإنتاجية والخدمية، ورصد مبلغ 500 مليون ليرة سورية موزع على الوزارات لخدمة الأبحاث التي تحتاجها. وتحدث الجمالي حول مشروع منظومة نقل التكنولوجيا الذي يعني بنقل المعرفة والتشبيك بين الباحثين والمستثمرين، مبينا أهمية الهيكل التنظيمي لمكاتب المؤسسات في نقل التكنولوجيا.
وبين الدكتور اياد نصر ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية أهمية هذه التجربة لكونها الأولى من نوعها التي تتناول هذا النوع من العمل على هذا النطاق بما يضمن جودة عالية ذات خصائص علمية وأكاديمية بما يعزز دور المؤسسات الأكاديمية في المساهمة في صياغة برامج العمل الإنساني والبرامجي الهادف والمبني على الواقع، مشيدا بالشراكة الاستراتيجية ما بين الحكومة السورية وصندوق السكان في مجال تحقيق الأهداف الوطنية التنموية ( للسكان والصحة الانجابية وتحقيق العدالة بين الجنسين) شاكرا المشاركة العالية والرفيعة المستوى للحكومة السورية في القمة التي عقدت في نيروبي وقد كان الوفد السوري من أكبر الوفود المشاركة وكان لمداخلاته أثرا كبيرا في توجيه التوصيات الاستراتيجية وبخاصة في الإجراءات الرامية إلى إنقاذ حياة الامهات وتلبية الطلب على وسائل تنظيم الأسرة ووقف العنف ضد النساء والفتيات وتطوير مهارات الشباب ودمجهم اجتماعيا لتحقيق اهداف التنمية المستدامة لحلول عام 2030
وأوضح الدكتور نصر الأهمية الكبيرة للمواضيع المطروحة من حيث ردم فجوة المعلومات وتحسين التخطيط وتتبع التنفيذ والابداع والابتكار والدمج الاجتماعي للشباب، مبينا أن الهدف من هذا اللقاء هو التكاتف عبر الأجيال والعمل لجعل المبادرة مثمرة للغاية والارتقاء على مستوى التحديات المتمثلة والعمل مع الشباب الأكاديمي لبناء مستقبل أكثر شمولا واستدامة للجميع.
كندة قطرنجي مدير قسم الإعلام والتواصل في صندوق الأمم المتحدة للسكان أكدت على أهمية وخصوصية هذا اللقاء التشاوري لكونه يهتم ولأول مرة بتطوير البحث العلمي الأكاديمي

في مجالات الصحة الإنجابية والجنسية وقضايا الحماية من العنف القائمة على النوع الاجتماعي والذي يأتي ضمن تعزيز التخطيط الاستراتيجي لعمل صندوق السكان في سورية في تصميم وتنفيذ برامج وفقا للمعطيات التي يحتاجها الواقع. ولكونه يمثل بداية جديدة تؤسس لعمل مثمر خلال الفترة القادمة .
وتحدثت قطرنجي عن جملة القضايا البحثية المطروحة التي سيتم العمل عليها من قبل الباحثين وخريجي الماجستير والدكتوراه، مشيرة إلى مجالات عدة من التعاون التي سبقت هذا اللقاء كالتعاون مع جامعة حلب وجامعة طرطوس وجامعة دمشق وذلك ضمن إطار تأهيل وتدريب الكوادر العلمية ومن خلال دعم الشباب وتمكينهم للحصول على فرص عمل مناسبة.
وحول التغطية المادية لفتت إلى أن النقاش بين الجهتين سوف يهتم بالمواضيع البحثية ذات الأولوية لاعتمادها وتغطيتها ماديا وذلك من خلال تشكيل لجنة علمية تضم ممثلين من الجانبين اضافة إلى هيئة البحث العلمي بحيث يتم اختيار عدد من أهم المتقدمين وفقا للمعايير والشروط المطلوبة وهي التي سيتم تمويها من قبل صندوق السكان.

ميساء الجردي

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة اون لاين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مركز دراسات أميركي: روسيا تشهد التوسع العسكري الأكبر منذ الحقبة السوفياتية

مركز دراسات أميركي يقول إنّ روسيا تشهد التوسع الأكثر طموحاً في التصنيع العسكري منذ الحقبة السوفياتية، ويشير إلى أنه يمكن رؤية نشاط تطوير كبير في ...