آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » “على ناصية الحلم” .. وطموحات مهيضة الجناح

“على ناصية الحلم” .. وطموحات مهيضة الجناح

آنا عزيز الخضر:
الفن عالم يوازي الحياة بكل مافيها، مضافاً إليه الرؤية الناضجة، التي توجه إلى الحياة الأكثر جدوى في مثاليتها وإيجابيتها.
من هنا تتبلور مسؤولية الفن والسينما تجاه المجتمع، والأكثر سلبية في الأمر، عندما يبخل عليها واقعها للقيام بمهامها المنوطة بها..

هذا مايطرحه الفيلم السينمائي القصير “على ناصية الحلم”.. تأليف وإخراج “يزن الأبرص” الذي حدثنا عن الفيلم ومقاربته للواقع قائلاً:
“بين الواقع والخيال طموح النجاح لا يموت.. يتحدث الفيلم عن مخرج سينمائي يفقد البصر بسبب حادث تعرض له بعد الانتهاء من فيلمه، ليأتي يوم عرض الفيلم، يحضر نوح في صالة السينما.. نرى تعاطف مشرف صالة السينما معه، ويسعى جهده بأن لا يشعر نوح بخلو السينما وافتقارها للجمهور الحضور، ولا أحد يهتم بهذا الفن، ليعيش نوح حالة بين الواقع والحلم..
الفيلم مستوحى من الواقع الحالي، حيث لا يوجد اهتمام بهذا الفن كما يجب رغم أهميته، إضافة إلى اللامبالاة وعدم الاهتمام اللذين تجليا في ردات فعل الأشخاص تجاه السينما، والفئة الغالبة لاتهتم بهذا الفن.. رغم ذلك، نرى في بلدنا مخرجين مبدعين لم يتوقفوا عن صناعة هذا الفن، ويطمحون للنهوض بهذه الصناعة، لتغيير رأي المجتمع بها، وجذبهم لها ..
في هذا الفيلم عملت على تقديم الأحداث على مراحل، وعلى مفاجأة المشاهد، حيث يرى أحداثا متوازية غير مفهومة في بداية الأمر، لتنكشف الحقائق بعدها على مراحل بالتدريج.. وعملت على الوتر العاطفي عند المشاهد.
فالفن في زماننا هذا، له أثره أكثر مما نتخيل، فهو يؤثر بشكل كبير على المجتمع بطريقة طرحه للسلوكيات العامة والخاصة للأفراد..
اليوم لايمكن لأحد إنكار مدى تأثر المجتمع بأي عمل فني يحقق نجاحا ومشاهدة عالية، حتى الأطفال يتطبعون بصفات الشخصيات، ويستخدمون كلماتهم، وهذا يترك مسؤولية على صنّاع هذا الفن، بأن يكون هادفاً ومحتواه بنّاء للمجتمع، وأن يطرح قضاياه بشكل إيجابي، ويكون راقياً وحاملاً رسالة هامة”..

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ديبلوماسية «البيكيني»… للترويج للصهيونية

غادة حداد   بعد عام 2000، عملت الحركة الصهيونية على تغيير صورتها، بسبب النقمة عليها بعد انتفاضة الـ 2000، وما رافقها من جرائم إسرائيلية بحق ...