آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » عندما تقودنا الإرادة… وائل صالح من مصاب حرب إلى صاحب مشروع يؤمن العيش للمئات

عندما تقودنا الإرادة… وائل صالح من مصاب حرب إلى صاحب مشروع يؤمن العيش للمئات

رصاصة سلبت مني قدرتي على الحركة، لكنها عجزت عن شل تفكيري، أنا أؤمن بأن الإرادة تتخطى المستحيل.. بهذه العبارة بدأ وائل صالح حديثه الممزوج بالأمل.

ابن الغاب هذه الأرض الطيبة المعطاءة قرر أن يتخذ له سبيلاً للعيش في ظل ضيق الأوضاع، فكان مشروعه بوابة خير لعائلات باتت تقتات من مشروعه الذي تحول إلى معمل صغير.

ينظر إلى ساعته وكأنه يستذكر لحظة إصابته ليتابع: إصابتي كانت عندما اشتبكنا مع المجموعات الإرهابية المسلحة في ريف حماة الشمالي، وقد سببت لي عجزاً في طرفي السفليين نسبته 100 بالمئة.

تابع وهو يروي كيف كان هاجسه تأمين معيشة كريمة لأسرته: أنا من منطقة الغاب هذه المنطقة معروفة بخيراتها، فما كان مني إلا أن فكرت في استثمار خيراتها بما يعود بالنفع وطرقت باب المؤونة ومن خلال الإنترنت أروج لما أنتجه، والحمد لله نلت النجاح، وبعدها طورت العمل بالتعاون مع أسرتي المكونة من زوجتي وبناتي الثلاث.

نظرة النصر لاحت في عينيه وهو يروي تفاصيل مشاركته في معارض عدة في دمشق، مثل رمضان الخير الذي كان بدعوة من مشروع جريح وطن وصنع في سورية ومعرض آخر في حلب، إضافة إلى دعوته لمعرض في حماة أيضاً من جريح وطن.

وأضاف صالح: حاولت تطوير العمل لكيلا أقف عند هذا الحد، فطموحي كبير وإيماني أكبر.. وهنا وبتشجيع من غرفة صناعة حلب أسست شركة مصغرة بماركة مسجلة، وقد أطلقت عليها اسم خيرات الغاب، وهي شركة مرخصة عن طريق وزارة التجارة الداخلية، وتقريباً منذ أربع سنوات تعاملت مع المؤسسة السورية للتجارة – فرع دمشق بعقد مبرم، وذلك عن طريق بيع مادة الملوخية، هذا المشروع استفاد منه 250 أسرة تقريباً 80 بالمئة من أسر ذوي الشهداء والباقي من أصحاب الحاجة.

صالح التواق للنجاح .. عيناه ترنو إلى الأفق .. يستطرد حديثه ويكمل كيف بدأ مشروع الملوخية من الصفر يقول وقد تشابكت أنامله وكأنه يحاول شد الوثاق على حلمه: كان رأسمالي صفراً، لكني ضمنت من الناس أراضي واقفة وجلبت عمالا ليقطفوا الملوخية ونقوم بتنظيفها وتجفيفها، كل ذلك عن طريق ورشات صغيرة تمت بإشرافي، ونجح المشروع ومن المردود سددت ثمن الأرض وأجرة العمال، والآن أصبحت أغطي محافظتي دمشق وحماة من هذه المادة.

لم يتوقف حب صالح للعمل فأراد أن يتمم عمله، وأردف: حاولت أن أطرق كل الأبواب ، واستطعت أن أحصل على مشروع تغليف مادتي السكر والرز من المؤسسة السورية للتجارة لمحافظة حماة، وتحت هذا المشروع تم تشغيل 25 عائلة.

صالح الذي ناضل لأجل تراب وطنه، ما زال في جعبته الكثير ليقدمه فقد تبرع بمحل تجاري للمؤسسة السورية للتجارة لمدة ثلاث سنوات يخدم ناحية عين الكروم، إضافة إلى أن عدد الأسر المستفيدة منه 25000 أسرة، وسيتم افتتاحه قريباً.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

محاكم التفتيش المارونية الحديثة

هيام القصيفي   باتت بعض القوى المارونية تتصرّف، في الآونة الأخيرة، على قاعدة العمل على «توحيد الرأي»، في سعي للقبض على المجتمع المسيحي، بحيث لا ...