| بقلم:عدنان عزام
ستون يوما ، اعيشهم في القارة العجوز … من فرنسا إلى هولندا ثم اسبانيا و اليوم في مدينة ساربروكن-المانيا، هذه القارة التي التقيتها قبل اربعين عاما ، عندما وصلتها عاقدا العزم على معرفتها و إكتشاف كنه شعارها الذي تصدره للعالم منذ عام 1798 .
(((((((( حرية …. اخاء … مساواة ) ))))))
شعار حقق لها المعجزات في كل مجالات الحياة و جعلها رائدة العالم
اربعين عاما و انا اكتشف انها بإسم هذه الكلمات المشبعة بالرمزية قامت بحروبها التي لا تنتهي لتحقيق سيطرتها على العالم و نهب خيراته مهما كان الثمن معتمدة على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة
لكن دوام الحال من الحال و القارة الرائدة في كل مجالات الحياة و في كل أصقاع الأرض لم تعد كذلك
نعم أصبحت القارة العجوز
ويعلم الله وحده ما ينتظرها في السنوات القادمة
لا اقصد فقط ظهور الدول القوية في العالم و الحرب في اوكرانيا
ولا الضمور الديموغرافي بها ،بل أقصد الضمور الفلسفي
وانعدام الرسالة( المشروع الفكري و الفلسفي )
إذ أننا نشاهد شوارع العواصم الغربية مزدحمة بملايين المتظاهرين الحاملين لشعارات كتب عليهامسيرة الفخر و الاعتزاز ..شعارات يحملها و ينادي بها المثليين من الجنسين المعتدين بشذوذهم ..الآلاف منهم قاموا بعمليات جراحية لتغيير جنسهم و في نفس الوقت نرى وزراء التربية و التعليم يدخلون مادة الثقافة الجنسية إلى مناهج التعليم الإبتدائى وسط استنكار من بقي منهم ملتزما بثقافة( قديمة )
أحد الذين تحدثت إليهم في مدينة أوربية قال لي :
عندما وصلت إلى هنا في ثمانينات القرن الماضي ، لم نكن نرى شيئا من هذا !
انها تحديات مصيرية تواجهها القارة العجوز فهل نكتفي ( نحن العرب ) بمراقبتها و التفرج عليها ام نحاول تلمس طريق التقدم و الحضارة للخروج من سبات نغط به منذ مئات السنين
(سيرياهوم نيوز3-صفحة الكاتب17-7-2022)