ديب علي حسن
بالتأكيد ليس ما نستعد له من انتخابات في اتحاد الصحفيين لاختيار ممثلي الوحدات إلى المؤتمر العام للاتحاد، ومن ثم تتمة الأمور ليس شأناً عادياً يخصّ الصحفيين وحدهم وإن كان يبدو كذلك .. فالإعلام دون شك صار الهواء الذي يحيط بنا من كلّ حدب وصوب وإن لم نكن إعلاميين.وبالتالي لابدّ من تنظيم وترتيب البيت الداخلي الذي يتابع ويصون شؤون المهنة وضمن الجهة التي تفعل ذلك.. وهذا دور اتحاد الصحفيين في سورية.لقد انتهت المرحلة الأولى من الاستعداد لما هو قادم وتم إعلان أسماء المرشحين في المؤسسات الإعلامية وبالتالي نحن ننتظر إعلان تحديد ما هو قادم .. هذا يعني بكلّ بساطة أن الكرة الآن في ملعب الزملاء وبكل مؤسسة إعلامية ووحدة مهنية هم أمام خياراتهم الحقيقية التي يفرضها الواجب الذي يعني أن ننتخب بكلّ شفافية من يعمل من أجل تطوير المهنة ورعاية شؤون الإعلاميين..
ليس الأمر معجزة ولا هو ببعيد المنال صوتك الآن سوف يحدد القادم، ولن نخجل أن نقول إننا بعد مرور فترة على كلّ دورة انتخابية نبدأ حديث الكواليس.. لم يقدم اتحاد الصحفيين لنا شيئاً.. هذا المكتب كسابقه.. رفع سن التقاعد ما زال بعيد المنال.. طبيعة العمل غابت وراء.. الراتب التقاعدي، وغير ذلك.. نكرر ذلك في المؤتمرات السنوية وترتفع حدة المداخلات.. وماذا بعد؟.. لسنا بصدد الدفاع عن أحد ولا الاتهام أبداً، ولكننا نريد أن نكون أكثر واقعية وقدرة على اتخاذ خطوات مهمة يحددها دورنا الأولي.. نريد مؤتمراً انتخابياً يمضي بنا إلى متابعة ما تم إنجازه بغض النظر إن كان جيداً أم لا.. نريد أن يخرج الاتحاد من عباءة قرع أبواب الحكومة كلّ فترة من الزمن، وتكون عبارات التسويف والتأجيل ووضع المطالب في أدراج انتظار الأعوام القادمة..هذا ليس ذنب الاتحاد أبداً لأنه تراكم ما مضى، ولكنه سيكون في القادم بعد مؤتمرنا الانتخابي مسؤولية الجميع من المؤسسات الإعلامية إلى الاتحاد..نريد أن يبقى ويستمر شعار الكلمة مسؤولية والتزام أمام العيون وأن يراه من يجب أن يرى ..صوتك اليوم غدك ويشكل اتحادك بيتك المهني ولا أحد منا خارج المسؤولية.
(سيرياهوم نيوز-الثورة٢٦-٨-٢٠٢١)