آخر الأخبار
الرئيسية » إقتصاد و صناعة » عن تجارنا في مصر وتركيا والأردن : هكذا خسرنا ونخسر رأسمالنا البشري والمادي نتيجة الهجرات الثلاث لأسباب تتعلق بالفساد والحرب وسود ادارة الملف الاقتصادي.. وهذه مقترحات اعادتهم للوطن

عن تجارنا في مصر وتركيا والأردن : هكذا خسرنا ونخسر رأسمالنا البشري والمادي نتيجة الهجرات الثلاث لأسباب تتعلق بالفساد والحرب وسود ادارة الملف الاقتصادي.. وهذه مقترحات اعادتهم للوطن

 

كتب التاجر:عاصم أحمد

 

تركيا ومصر والأردن استفادت من الرأسمال والعقل والكادر المهني المحترف “السوري”

 

إن أكبر خسارة فعلية ترتبت الآن على كاهل المجتمع السوري هي خسارة الرأسمال البشري والمادي

والتي طالت الكوادر الكبيرة والمتوسطة وذوي الكفاءات العالية والمؤهلات والتي أصبحت موارد ذهبية للبلدان التي قصدوها.

 

والمعروف عن هجرة الكوادر أنها هجرة دائمة وطويلة الأمد، ما يهدد بخسارة الرأسمال البشري الحالي والمتبقي والذي يعوّل عليه في إعادة بناء الدولة والمجتمع…وخصوصا هجرة جيل الشباب.نعم هذه الخسارة هي أهم من اي خسارة أخرى،

 

ولكي أوضح : هناك ثلاث هجرات لهذا الرأسمال :

 

الهجرة الأولى :بسبب الفساد ربما وأسباب أخرى وذلك قبل الحرب على سوريا فكانت لبنان الملاذ الآمن لهذه الاموال

 

والهجرة الثانية :بسبب الحرب الهجينة على سوريا (رأسمال جبان وهذا عرف عالمي لم نخترعه نحن وهو مشروع )

 

والهجرة الثالثة: والتي بدأت بعد أن وقفت الحرب نسبياً بسبب سوء إدارة الملف الاقتصادي وأصبحت الهجرة للأسف شراً لا بد منه

 

من منا لا يعرف ان ثروات السوريين ربما باتت مهددة في أي لحظة في تلك البلاد والتي هاجرت لها قسراً (وربما سيناريو لبنان سيتكرر لا قدر الله )

 

من منا لا بعرف حجم المضايقات التي باتت تلاحق أبناءنا وتجارنا السوريين في مصر وتركيا ؟

 

من منا لا يعرف الحالة الصعبة على الصعيد النفسي، وبات في صدورهم غِلْ وحرائق يعاني منها أغلبيتهم رغم أن أعمالهم لم تتوقف (قلق اقتصادي ونفسي )

 

هل نملك ترف الوقت لتركهم لقمة سائغة أليس بلدهم أولى بهم ؟

 

أليس من الأجدى ارسال وفود رسمية للوقوف عند جميع هواجسهم ومخاوفهم من العودة إلى بلدهم ومن لديه مشكلة المساعدة في حلها كون حضن الوطن يتسع لجميع أبنائه حتى لو أخطأوا في لحظة غفلة (من منا لا يخطىء ) ومتأكد أن صدر الوطن واسع ورحب (وبالأدلة )

 

أليس هذا الرأسمال البشري والمادي هو الثروة الحقيقية لسوريا كونه العمود الفقري لإعادة بناء إقتصاد حقيقي وفعلي، ومن هنا اهمية حل جميع مشكلاتهم لنضع حدا لهذه الخسارة ،

والمسارعة في وضع خارطة طريق بشأن استعادة واسترداد هذه الاموال والرساميل الهاربة لربما (بدافع الخوف ) وحتى المهرّبة (بسبب الفساد ) ولربما المسروقة؟

 

أليس نحن من نبحث عن استثمارات جديدة وفي الوقت نفسه أصبحنا بلد مُصدِّر وطارد للاستثمارات فثروات السوريين واستثماراتهم لربما تتجاوز ١٠٠ مليار دولار في الخارج (الرقم يحتاج لتدقيق ) وبالتالي يجب البحث حكماً عن تسهيل هجرة معاكسة باتجاه سوريا

 

أليس الأجدى الان السعي إلى اعادة توطين لهذا الرأسمال السوري والبحث عن جميع الاسباب العائقة لعودة هذا الرأسمال وكذلك الأيدي الخبيرة من خلال استراتيجية اقتصادية تفتح الاجواء بشكل آمن والتي ستكون ضربة موجعة لكل أعداء سوريا ، وسيكون هناك لدينا قوة اقتصادية مهولة،

 

ماالذي يطمئن ويدفع الرأسمال للعودة : وجود ثقة بتطبيق القانون على الجميع ، بازالة عامل الخوف من الابتزاز ومعالجة اي مشكلة اقتصادية عن طريق القانون والقضاء فقط وليس اي جهات أخرى ،

والمصالحة والتسوية لجميع من يرغب بالعودة بدون أي شروط وبكل صدر رحب واستيعاب ،

(وهناك حالات تمت التسوية الخارجية لها ولكن للأسف لم يطوَ ملفها الداخلي رغم عدم وجود أي مانع أمني) ، كذلك منع الاحتكار ، تكافؤ الفرص ، عدم تجريم من يتعامل بغير العملة السورية ، اعادة الثقة بالقطاع المالي والمصرفي ، تحرير الاقتصاد (عرض وطلب ) (تطبيق قانون دعه يعمل دعه يمر لمدة خمس سنوات ) ،نهج سياسة مالية راعية وليست جابية ، العمل بعكس السياسة الاقتصادية السائدة الآن

حينها ستجد افواج من السوريين يشدون الرحال بهجرة معاكسة الى بلدهم

 

ان بلادنا تواجه حرب اقتصادية شعواء (فما لم يستطيعوا اخذه وتحقيقه بالحرب يحاولون الآن تحقيقه بالاقتصاد والحصار الجائر ) ويجب ان يترك الجميع خلافته ويلتف حول السيد الرئيس بشار الأسد في هذه المعركة الفاصلة مع الغرب (وليس مع أبناء الوطن ) وذلك يكون بتوجيه النصائح الاقتصادية الصادقة والمخلصة ويجب أيضاً على من يدير الملف الاقتصادي الاستماع لصوت العقل

 

وهذا رأي مواطن لا يهدف من خلاله الا صالح الوطن ورفعته و متجرد من الهوى والغرض

ويؤمن أن الوقوف مع الحق …شرف لا يمنحه الله لذليل

 

اللهم اشهد أني قد بلغت

 

 

(سيرياهوم نيوز ١-الكاتب)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في يومها الثاني… ورشة العمل حول واقع المشروعات المتناهية الصغر والصغيرة تناقش الإطار التمويلي والرؤية المستقبلية لتعزيزها

تواصل ورشة “واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة وآفاق تطويره” أعمالها لليوم الثاني، وذلك في فندق الشام بدمشق . ويناقش المشاركون بالورشة التي يقيمها مصرف ...