معن بشور
ربما لم ينتبه العلامة الدكتور جورج جبور انه بدعوته إلى إطلاق يوم للغة العربية ، واقترح له مواعيد تتصل بتاريخنا العربي والاسلامي ، انه يدخل عالم الممنوعات في نظامنا الرسمي
العربي ، وهو ان معظم اركان هذا النظام يعتبرون ان كل أمر او دعوة او مشروع يقرب الامة من وحدتها او تراثها او جوهر ثقافتها امر ممنوع يكلف من يقترب منه نظاماً او ملكاً او رئيساً او اميراً رأسه، فكيف اذا كان هذا الأمر متصلاً بما يوحّد العرب، على اختلاف اديانهم ومعتقداتهم، ويشدهم إلى لغة القرآن الكريم .
ولا اعتقد ان الدكتور جورج المسكون بحب أمته كان يعتقد حين طالب من جامعة حلب قبل سنوات بتخصيص يوم للغة العربية مرتبط بتراث أمتنا ومعتقداتها انه سيواجه بهذا التجاهل او الالتفاف الرسمي العربي على مقترحه ، ولكن اعادة الاعتبار للغة العربية وتكريمها بيوم متصل بتراث امتنا هو عنوان اساسي من عناوين العمل لتحقيق وحدة الامة واستقلالها ورسالتها،
فهل تتحول الدعوة إلى تخصيص يوم للغة العربية، وقد باتت من لغات العالم الست الرئيسية، إلى حركة واسعة على امتداد الامة تعنى بها كل منابر الفكر والثقافة والعمل القومي العربي ، وتشكل ضغطاً على الواقع الرسمي العربي لكي يتخذ القرارات والاجراءات التي تعيد للغتنا الام ما تستحقه من اعتبار؟
(أخبار سوريا الوطن-1)
syriahomenews أخبار سورية الوطن
