يبدو في سياق أن وزارة الدفاع الأمريكية بدأت تفرض “وصايتها الاستشارية” عن قرب على الجيش السوري الجديد بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع وتتسلل وفقا لمصادر في الجبهة المناصرة للشرع إلى مفاصل محددة في دوائر القرار في قطاعات ومكاتب وزارة الدفاع السورية.
وأبلغت وزارة الدفاع الأمريكية الجانب السوري بأن قرارها إغلاق نحو 13 قاعدة ونقطة عسكرية أمريكية في الأراضي السورية سيتم بالتنسيق مع لجان الدفاع السورية على أن بعض المناطق التي ينسحب منها الأمريكيون سيتم تسليمها للجيش السوري والبعضالأخر للقوات الكردية وتم تسليمه فعلا دون أن يتضح بعد مصير القاعدة الضخمة في منطقة التنف حيث ألحدود السورية مع الأردن والعراق.
صراع ملحوظ ومبكر على “الولاية المسلحة” في منطقة التنف بعد الإنسحاب الأمريكي رصد على هامش المباحثات حيث أطراف مباشرة لا تريد ترك المنطقة الصحراوية بين الأردن والعراق وسورية بلا قوات كبيرة ومحترفة خشية أن تتواجد في المكان قوات داعش وتنظيم الدولة.
لم يُحسم الصراع على “حزام التنف” خلف الستائر والأردن يعترض على ترك الأمريكيين للمنطقة دون “توطين الجيش السوري” فيها وقوات الشرع تقول أنها لا تملك التسليح المناسب للسيطرة أمنيا على تلك المنطقة التي تمثل الحزام الصحراوي الأخطر على حدود 3 دول وقريبا في الواقع من السعودية ومن الكيان الإسرائيلي.
من هو خليفة الجيش الامريكي في التنف؟.. لا أحد يعلم لكن الخبير العسكري الأردني نضال أبو زيد كان قد صرح علنا أن أخلاء منطقة التنف أمريكيا يخق تحديات كبيرة للأمن القومي الأردني.
إلى ذلك الهيكلية التي دعمتها ووعدت بإسنادها وتمويلها لوزارة الدفاع السورية ذهبت بإتجاه إعتماد تجربة مثيرة وجديدة تماما في التفاصيل عنوانها تشكيل قوة من الجيش السوري أو القوات المسلحة السورية عابرة للجنسيات والعرقيات.
وفيها العديد من الجنسيات المتنوعة والمختلفة.
والهدف من هذا الإجراء كما يرى الأمريكيون هو احتواء واستيعاب أصحاب الجنسيات والأصول والأعراق المختلفة الذين صنفوا بإعتبارهم مسلحين ضمن الثورة السورية قبل التغيير الأخير وإسقاط النظام السابق.
بدأت لجان في وزارة الدفاع الامريكية تفترض أن الجيش السوري سيعكس التنوع العرقي والتنوّع الذي يتجاوز الأصل والجغرافيا والإقليم في فكرته الأخيرة وهي فكرة تبدو مريبة وغامضة وحمّالة أوجه.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم