سلمان عيسى
تعيش طرطوس أضعف مرحلة في ضبط الأسواق والسيطرة عليها وذلك منذ اقمت في هذه المحافظة في عام ٢٠١٣ .. وكأن أمر أسواق المحافظة لا يهم أحد على الإطلاق..
حماية المستهلك فيها تتجه على ما يبدو إلى دراسة الحريرات .. او تراقب إدخال السعرات الحرارية وموادها الأولية في العجين وبالتالي إنتاج الخبز بالحريرات .. لذلك فقد بدأت مديرية حماية المستهلك بطرطوس مبكرا، بمخالفة المخابز الحكومية أولا بأول،إضافة إلى زيادة التركيز على الكازيات، الذي تزامن مع زيادة السرقات فيها – إذ أن غالبية أصحاب السيارات يشكون من نقص الكيل ..
حيث لا يمر يوما دون أن نقرأ عن نشاط هذه المديرية والمخالفات الجسيمة التي تقمعها .. لكن أراهن أن دورياتها لن تدخل أسواق الهال وأسواق الخضار .. فقد قرأ الكثير منا عن انهيار اسعار الخيار مثلا في حماة وهي محافظة الإنتاج هذه الايام حيث وصل سعر الكغ الى٣٠٠ ليرة .. بينما يباع في بعض أسواق طرطوس المحمية من الرقابة ب ٢٠٠٠ ليرة، رغم أن هناك نشرة تأشيرية تصدرها الوزارة .. لكنها بلا مفاعيل على الاقل في طرطوس .. ونحن هنا نتحدث عن مثال واحد ..
قد يقولون أن ذلك بسبب تكاليف النقل كما تذرعت الوزارة في أكثر من حديث لتبرر تقصيرها طبعا .. نقول : حتى هذه خارج الرقابة .. إذ من غير المعقول أن تصل كلفة النقل للكيلو إلى ١٥٠٠ ليرة مثلا من حماة إلى طرطوس .. وكذلك عن البطيخ و البندورة والعجور و ( الاتي العوجا ) والفواكه الصيفية التي يعزف الكثير من المستهلكين عن شرائها بسبب أسعارها المرتفعة والتي تزيد عن الأسعار في كافة المحافظات البعيدة والقريبة من مراكز الإنتاج.
دوريات حماية المستهلك دخلت إلى صالات السورية للتجارة وتركت السوبرماركات و محلات الجملة والمفرق والدكاكين ( تعيث ) غلاءً .. السكر والرز مثلا تجاوز الخمسة آلاف ليرة .. وهي نائمة .. بماذا تحلم .. لا نعلم ..
تركت المخابز الخاصة تنتج خبزا سيئا وخالفت الأفران الحكومية بسوء النوعية ..!!!
تركت المخابز الخاصة تخالف بالوزن بشكل فاحش .. وخالفت الأفران الحكومية عن نقص بالغرامات.. غريب أمر هذه المديرية التي تتقاوى على المستهلكين والمؤسسات الحكومية وتترك الأسواق فلتانة والمخابز الخاصة تنهب المستهلك على الميلين.. مرة بالوزن .. والاخرى بالنوعية..
قد تكون هذه المديرية صورة مصغرة عن أداء الوزارة .. لا يمكننا النفي .. ولا التصديق .. لكننا نصدق أن( المقتاية ) او ( الاتاية بلهجة أخوتنا الشوام ) عوجا .. وكتير معوجة.. ؟!
(سيرياهوم نيوز3-السادس عشر من تموز2022)