أعلنت واشنطن أنه سيتمّ التنسيق مع الحلفاء الأوروبيين في شأن التعامل مع موسكو
إزاء ذلك، لم تستغرب موسكو الخطوات الغربية ضدّها، مؤكدة، على لسان وزير خارجيتها، سيرغي لافروف، أنها «ستردّ بالضرورة» على هذه العقوبات. وقال الوزير الروسي: «لم يلغ أحد قواعد الدبلوماسية، وإحدى هذه القواعد هي مبدأ المعاملة بالمثل»، واصفاً العقوبات بأنها «غير مجدية». أمّا الكرملين فاستبق الإعلان الغربي بالقول إن «أيّ عقوبات أميركية جديدة لن تحقّق هدفها، ولن تؤدّي إلّا إلى زيادة الاضطرابات في العلاقات المتوتّرة بالفعل». وأضاف الناطق باسمه، ديمتري بيسكوف، إن «أولئك الذين يواصلون الاعتماد على هذه الإجراءات، عليهم على الأرجح التفكير قليلاً بالأمر: هل يحقّقون أيّ هدف عبر مواصلتهم سياسةً كهذه؟… الجواب واضح: لا تحقّق سياسة كهذه أهدافها».
وتبدو موسكو هذه الأيام مدركةً التغيُّرات التي طرأت على علاقاتها مع الولايات المتحدة بعد وصول بايدن إلى البيت الأبيض، إذ تحدّث الرئيس فلاديمير بوتين، أخيراً، عن المقاربة الأميركية ــــ الأوروبية تجاه بلاده، بالقول إنه «مع مجيء بايدن إلى السلطة في الولايات المتحدة، فإن الغرب بدأ بالتصرّف كغربٍ موحّد ومتكتّل». وهذا ما أشار إليه الرئيس الأميركي نفسه مراراً خلال حملته الانتخابية، إذ أكّد أن أحد أهمّ أهداف إدارته عزل روسيا واحتواؤها. وبالفعل، أظهرت الأسابيع الأولى لولايته تغيُّراً في السياسة الأميركية تجاه روسيا، من خلال الانتقادات المتتالية لسلوكيات نظيره، بوتين، التي وصفها بـ»العدائية»، وإحياء «سياسة الاحتواء»، فضلاً عن تمتين العلاقات مع دول أوروبا الشرقيّة لتعزيز النفوذ الأميركي على الحدود مع روسيا.
(سيرياهوم نيوز-الاخبار)