بقلم:باسل الخطيب
قرأت مرة أن طبيبا فلسطينيا اسمه وسام محمد العطل ينتمي لحركة حماس، قد آتى سوريا و فجر نفسه بين جموع السوريين،( نصرة للمظلومين) في مواجهة الدولة السورية (الكافرة)، و التي تحتل أراضي الشام العزيزة، و قرأت أيضاً أن حماس إياها قد أقامت له مجلس عزاء….كان ذلك عام 2013….
قرأت أيضاً أن بعض عناصر حزب اللًه، الذين شاركوا في معركة تحرير القصير، قالوا أنهم كانوا يستطيعون و بأعين مغمضة تفكيك العبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون على طريقهم، لأنهم – أي عناصر الحزب- هم من درب أولئك الإرهابيين على زرعها، و أولئك الإرهابيون لم يكونوا إلا حمساويين تم تدريبهم على زرعها إلى الطرق المؤدية لغزة في مواجهة الميركافا، و ليس على الطرق المؤدية لحمص في مواجهة دبابات T 72…..
قرأت أيضاً، و أنا أقرأ كثيراً، و عندي ذاكرة ممتازة، أن حماس هي من اغتالت اللواء الدكتور نبيل زغيب العقل الأساسي في برنامج الصواريخ في الجيش العربي السوري، و زوجته فيوليت و ولديه جورج و جيمي في باب توما عام 2012، و قد نفذ العملية المسؤول الأمني لحماس كمال غناجة الذي كان يقيم في قدسيا….
قرأت مرة أن تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الصهيونية آنذاك قد أسرت لوزير الخارجية المصري آنذاك أبو الغيط أنها لم تكن تتوقع أن تقدم لهم حماس مثل هذه الخدمة…..
قرأت أيضاً أن تنظيماً إرهابياً يدعى أكناف بيت المقدس تشكل في بداية العورة السورية، و قاتل الجيش العربي السوري في مخيم اليرموك و تسبب بتهجير الفلسطينيين المقيمين في المخيم، و لكم أن تحزروا من أين هم عناصر تلك الاكناف، أحسنتم، نعم أنهم من حماس….
أسس التنظيم صلاح أبو صلاح القيادي في حركة حماس، و كان يقودها مأمون بشر يوسف الجالودي أبو جودت(اسمه الحركي أبو جعفر أكناف)، و هو مرافق لخالد مشعل و مدرب في حركة حماس، و بعد اعتقاله قاد الاكتاف محمد زغموت، و اسمه الحركي( أحمد المشير) و هو أيضاً مرافق لخالد مشعل…..
قرأت أيضاً أن خالد مشعل إياه كان مستعداً لبيع السعودية أسراراً يعرفها عن الجيش العربي السوري، مقابل أن تفرج إسرائيل عن بعض معتقلي حماس لديها، حتى ينال حظوة عند أنصار حماس و يتم انتخابه مرة ثانية…..
قرأت كثيراً عن ما فعلته حماس و ما كانت تنوي فعله و لم تستطع في حربها الحقودة ضد الجيش العربي السوري و الدولة السورية، و عندما أقول حقودة أنا لا أشتم، إنما أقوم بالتوصيف، فحماس ليست إلا حركة إخوانية، و تلك الصورايخ التي تتساقط من قبلها على الكيان الصهيوني ليست إلا جواز مرور إلى قلوب كل أولئك الهمج الرعاع على طول تلك الصحراء من جاكرتا إلى طنجة، لترسيخ الإيديولوجيا الإخوانية، و وسيلة لاستجرار أموال أساطين ( المقاومة) في مشيخة قطري بن الفجاءة التي صار اسمها قطر لاحقاً…..
و الكل في تلك المسرحيات رابح، حماس و قطر و مصر ( التي تقوم بالوساطة) لإيقاف إطلاق النار، و الرابح الأكبر الكيان الصهيوني و لا داعي التفصيل في ذلك، و الخاسر الأكبر هو الشعب الفلسطيني و القضية…و لكن متى كان عند الإخوان قضية؟ فطوال تاريخهم و أينما كانوا، كانت إيدوليجيتهم الإخوانية تتقدم على القضية أياً كانت، و تلك القضية بالنسبة لهم ليست إلا قميص عثمان، و لكن أليس الإخوان أحفاداً شرعيين لهند أكلة الأكباد؟ هل هناك من فرق واضح بين إسماعيل هنية و معاوية بن أبي سفيان؟ هل تستطيعون التفريق بين خالد مشعل و يزيد بن معاوية؟ تسألوني عن كبيرهم؟ كأنكم تسألوني عن يوسف القرضاوي؟ لو أن أبو جهل لم يقتل في معركة بدر لكنا الآن نترضى عليه، ألا تترضى الأمة كلها تقريباً على يوسف القرضاوي؟ أتذكرون تلك الصورة لاسماعيل هنية و هو يكاد ينحني ليقبل قدمي القرضاوي؟ أتذكرون تلك الصورة لهنية و هو يقلم أظافر القرضاوي؟ القرضاوي إياه الذي قال ذات فتوى بوجوب قتل ثلثي الشعب السوري، قالها القرضاوي هكذا و بكل بساطة، و هو يكاد يضاجع المكرفون من شدة حماسه، أتعرفون أن ذاك القرضاوي التسعيني، كان قد عقد قرانه قبل عام من الآن على فتاة عمرها 19 عام؟ لا أدري إن كانت تلك العروس من أولئك المثنى و الثلاث و الأربع، أو من جماعة ما ملكت إيمانكم، لا أستغرب إن أوكلها القرضاوي يوماً أن تنوب عنه في جامع محمد بن عبد الوهاب في الدوحة، حيث يأم هو المصلين..
هل تعرفون أن أربعة من أولاد القرضاوي الخمسة قد درسوا في جامعات الغرب الكافر ؟ و كان الجواب دائماً “سبحان من سخر لنا ذلك” …..و أن ولا واحد من أولاده قد أرسله أبوه ليجاهد (نصرة لدين الحق ) هنا أو هناك ، حتى بناته لم يرسلهن لممارسة جهاد النكاح هناك أو هنا، و إن كنت أكاد أجزم أنهن لا يمانعن ذلك أبداً …..ألم أحدثكم عن أولئك الهمج الرعاع أتباع كل ناعق عرار ؟ ….
على كل الاحوال اتخذت حماس قراراً بالإجماع على إعادة العلاقات مع دمشق، لاحظوا الخبر، القرار بالإجماع، هكذا أمر يحصل للمرة الأولى، و لكن تأملوا قلة الأدب، أنهم هم من أخذ القرار، و كأنهم لم يكونوا و على مدى ثلاثة أعوام يلعقون الأحذية و أحياناً المؤخرات و هم يستجدون دمشق أن تعيد العلاقات معهم، ليدركوا بعد أن نبههم أحد ما قلة أدبهم، و يعدلوا قولهم، و ليصرح عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية نيابة عن بقية الحيات، أن القرار اتخذ بالإجماع للسعي لعودة العلاقات مع دمشق، و السعي هنا يعني بلغتنا نحن العوام لعق المؤخرات….
على فكرة هل لاحظتم تلك الدمغة على جبين خليل الحية؟ و على جبين أمثاله من الحيات؟ يفسرونها على أنها سيمائهم في وجوههم من كثرة السجود، تلك البقعة ليست إلا فطريات و بقايا قازورات، و لا نفترق عن تلك العمامة أو الجبة أو المسبحة، ادوات الاحتيال إياها……
على كل الاحوال، قرار عودة حماس بيد القيادة السورية و نحن نثق بقيادتنا، و هم الأدرى بمصلحة البلاد العليا و سيتخذون قرارهم وفق تلك المصلحة، و نسلم لهم بذلك،
هذا في السياسة، أما من جهتنا نحن الذين قُتل أبناؤهم و أخوتهم على أيدي حماس فنقول لها، ألا تبت أياديكم جميعاً، ألا لعنكم اللّه جمعاً و فرادى، سيأتي يوم و تؤتون كتابكم من خلف ظهوركم، هاكم كتابكم اقرأهوه و كفا بكم على أنفسكم شهداء، أن تلك الدماء في رقابكم و على أياديكم، و ستقرؤون أعلى الصفحة الأولى من ذاك الكتاب ” و كان في المدينة تسعة رهط يفسدون الأرض ولايصلحون…”، و ستقرؤون أسفل الصفحة الأخيرة ” براءة من اللّه و رسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين…..”….
ألم أقل لكم أن اسمها ( حنغس )، حركة النفاق والغدر التأسلمية؟؟…
(سيرياهوم نيوز1-صفحة الكاتب1-7-2022)