سلمان عيسى
لم يكن ينقص اجتماع امس الخاص بالحوافز .. إلا عراضة شامية مع الاهازيج والسيف والترس .. ورفع قائد الفرقة ( العراضة ) على الأكف ..
وتيقنت اكثر ان هذا الاجتماع بنتائجه والحاضرين يستحقون احتفالا من هذا النوع .. خاصة انهم ( قطعوا العطلة ) لدراسة تحسين الوضع المعاشي للعمال ..صحيح ان الفئة التي استهدفها الاجتماع كانت للعاملين في القطاع الاقتصادي الانتاجي .. اللهم لا حسد ، فبقية القطاعات قد يأتي دورها لاحقا .. ويمكن لجميع القطاعات ان تعيش حالة – عالوعد يا كمون – اذ ان نتائج اي اجتماع من هذا النوع مرهون بمزاجية التنمية الادارية .. وقد جرب كل العاملين ذلك في مرة سابقة وصلت فيها ( اللقمة الى التم ) وتم انتزاعها بطريقة فجة وصلفة وخالية من اي اعتبار للوقت الذي اضاعته الادارات في اجتماعات ماراثونية مع التنمية الادارية .. وخالية ايضا من اعتبار الامل الذي عاشه العاملون في الدولة خاصة عندما بشرتهم اداراتهم بالنتائج التي توصلوا اليها مع التنمية الادارية ..
الغريب ان الغاء النتائج في مرحلة البدء بتنفيذها تقريبا جاء بعد ان باشرت الكثير من المعامل والشركات والمصافي بتنفيذ العمرات والصيانات وبعد ان تشققت ايديهم من البرد والحرارة .. ليلا ونهارا بدون توقف .. بالتأكيد ان هؤلاء العمال قدموا كل ما باستطاعتهم بدافع غيرتهم وضميرهم ولن يتوقفوا عن ذلك حتى لو عملوا بدون اجر .. لكن من يجلس على كرسي القرار الحكومي مرر قرار الايقاف للحوافز بدم بارد .. اليوم يعود الموضوع الى الواجهة من جديد ، قد يكون لطمأنة العمال – ان جهدكم وتعبكم محل تقدير .. وسوف تأخذون اتعابكم .. لكن من يعلم ما هي الاشكالات التي سيزرعها هذا الاجتماع في طريق التنفيذ .. لأن الجهة المولجة اصدار القرارات تم تجريبها ولم تحصد الا الفشل ..
كل ( الشعارات ) التي طرحتها هذه الحكومة من تاريخ مباشرتها لأعمالها وحتى الآن والخاصة بتحسين الواقع المعاشي لجميع العاملين في الدولة لم ينتج عنها الا ضرائب واتاوات جديدة ورفع للاسعار خاصة المحروقات والمواد الاساسية التي يفترض انها مدعومة .. حتى الخبز لم يسلم من هذا الرفع المبالغ فيه .. والذي وصل في بعض المواد والقطاعات الى مرحلة الاستعراض والتسابق بين الوزارات على رفع اسعار خدماتها ..
ولأن خبر اجتماع الامس جاء مقتضبا لا يحمل اية معلومة يبنى عليها وتزرع التفاؤل في نفوس ( العاملين في القطاعات الاقتصادية الانتاجية ) .. ابشركم .. ان لا حول ولا قوة إلا بالله ..والعوض على الله ..
(موقع سيرياهوم نيوز)