طالب الرئيس اللبناني جوزاف عون، الأربعاء، الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية التي تحتلها، وإعادة الأسرى اللبنانيين، لضمان استقرار البلاد وتنفيذ خطة حصر السلاح.
جاء ذلك خلال لقائه في قصر بعبدا شرق العاصمة بيروت، نائب الأمين العام للسلام والأمن والدفاع في جهاز العمل الخارجي الأوروبي شارل فرايز، بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي سندرا دي وايل، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
وقال عون، إن “لبنان يطالب الدول الصديقة، وفي مقدمتها دول الاتحاد الأوروبي، بالضغط على إسرائيل، كي تنسحب من الأراضي التي تحتلها، وتوقف اعتداءاتها اليومية وتعيد الأسرى اللبنانيين”.
وشدد على أنه “دون تحقيق هذه المطالب سوف يبقى الوضع مضطربا، وتتعثر متابعة تنفيذ مراحل الخطة التي وضعها الجيش لحصر السلاح في يد القوات الامنية الشرعية”.
وأعرب عون، عن ترحيب بلاده بأي دعم يقدمه الاتحاد الأوروبي للجيش “لتعزيز دورهم في حفظ الأمن والاستقرار على الأراضي اللبنانية كافة”.
وأضاف: “لبنان قريب من الدول الأوروبية، وبالتالي فإن الوضع الأمني المستقر له انعكاساته الإيجابية على هذه الدول”.
وأوضح عون، أن الجيش ينتشر في جميع الأراضي اللبنانية، بما في ذلك جنوب نهر الليطاني، باستثناء المناطق التي لا تزال تحتلها إسرائيل “خلافا للاتفاق الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي”.
وفي 5 أغسطس/ آب الماضي، قرر مجلس الوزراء “حصر السلاح” في البلاد بما فيه سلاح “حزب الله” بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة لإتمام ذلك خلال الشهر نفسه، وتنفيذها قبل نهاية العام الجاري.
ومطلع سبتمبر/ أيلول المنصرم، أقرت الحكومة خطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة، ورحبت بها، وقررت الإبقاء على مضمونها والمداولات بشأنها “سرية”.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.
ورغم التوصل في نوفمبر 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أسفر عما لا يقل عن مئات الشهداء والجرحى.
وفي تحد للاتفاق، تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم