د. جورج جبور
*كنت امس 26 ايار 2024 على شاشة تلفزيون قناة’ نور الشام ” السورية. ضمن ” ندوة الاحد” الى جانب ا. د. محمد توفيق رمضان البوطي ، رئيس اتحاد علماء بلاد الشام وقد طالبت العرب والمسلمين بل وكل عالم محبي التقارب بين الثقافات والديانات ان يناشدوا اليونسكو لكي تتابع تفليد الأمم المتحدة منح عطلة لكل الموظفين في عيدي الفطر والاضحى .*
*قلت إن تحقيق مطالبتي يوجب ببذل جهود مكثفة فعيد الأضحى يقترب ، وهو العيد الكبير كما يعرف، حين يلتقي المسلمون معاً في أكبر تجمع لهم مؤدين فريصة الحج،*
*علمت اليوم ان الامانة العامة لليونسكو خالفت قراراً أتخذته هيئة اليونسكو الحاكمة بعدم تحديد مواعيد اجتماعات في عيدي المسلمين .* *خالفت فحددت موعد اجتماع هام في ذات يوم عيد الأضحى القادم الينا بعد ما يزيد قليلاً عن اسبوعين.*
*بعد خمسة وثلاثين عاما من جهدي المثبت بوثائق، بدا صدفةً يوم 13 تموز 1989 ، هل يكون عيد الأضحى في منتصف حزيران القادم اقل إثارة للاهتمام لدى الإدارة العامة لليونسكو مما كانت عليه المناسبة نفسها قبل ثلاثة عقود ونصف؟ هل نستطيع القول بثقة ان اليونسكو تسعى حقاً وصدقاً الى التقارب بين الثقافات والديانات؟*
ماذا جرى في اليوم السابق لعيد الثورة الفرنسية عام 1989؟ كان لدي اجتماع ثنائي مع مدير عام اليونسكو، عرفته بأهمية عيد الأضحى .
اقترحت عليه توجيه برقيات تهنئة
الى قادة الدول العربية والاسلامية .
وافق.
فعل.
اقترحت عليه تهنئة العاملين في اليونسكو من العرب والمسلمين .
اقترحت ان تكون في العام القادم ندوة مبرمجة عن أهمية الأضحى.
كان يوماً بهياً للاضحى في مبنى اليونسكو.
المدير العام الجديد اليونسكو ، الاسباني مايور، يستمع الى امر جديد عليه. يتلقى اقتراحات.
يوافق.
ينفذ احداها امامي بتعليمات يعطيها.
ثمة موظفون عرب كانوا يشغلون مناصب هامة في اليونسكو آنذاك.
قد يكون بعضهم قد اطلع على ماجرى.
قد يود بعضهم التقدم لإعطاء شهادة.
لا ضرورة لاطالة الشرح. كان اضحى 1989 بهيا .
ارجو ان تنجح سورية(وفكرة الحفاوة الدولية بعيدي المسلمين
سورية بامتباز ) ومعها الدول العربية والاسلامية وغيرها في جعل اضحى هذا العام اكثر بهاءً في مبنى اليونسكو مما كان عليه الحال في اعوام تلت ذلك اليوم المميز الذي جمعني مع مايور .
الكاتب :مؤلف كتاب” الأمم المتحدة والتعطيل في عيدي المسلمين”.*
*دمشق .*
*27 ايار 2024.*
(سيرياهوم نيوز2)