عاصم أحمد
١- فجأة شريحة كبيرة شعرت بعودة الروح (وهذا يدل على عدم انسجامها او تقبلها للواقع الحالي وتنتظر فرصة للإنقضاض (وهنا يأتي اهمية دور الحكومة الحالية في تهدئة الخواطر من خلال وقف الاذلال والحوادث المتفلتة وتسريح الموظفين وتأخر قبض الرواتب وعدم معرفة مصير رواتب العسكريين والذين كانوا على رأس عملهم قبل سقوط النظام ) فهذه جميعها قنابل موقوتة يجب التنبه اليها
٢-فجأة شريحة كبيرة وواسعة اصابها الخوف والهلع من انقلاب المشهد وفقدانها شعور الفرحة والنصر الذي انتابها بعد سقوط النظام (وهنا يأتي دور الحكومة في تهدئة الخواطر من خلال كسر حدة هذا الاصطفاف المبني على شعور انتصار طرف على طرف وعدم وجود رغبة في اعطائه اي امتياز او حق كونه محسوب على نظام استغله ابشع استغلال ، وذلك بعدما عاد نعيم السلطة لأصحابه الاصليين والذي لم يختلف في طريق ادارته للوضع عن فكر السلف غير الصالح لغاية الآن )
٣- أجزم أن الهتافات التي أطلقت في جبلة لا تعبر عن رأي أغلبية أهلنا في جبلة ، فكما كان كان لدى مكون رعاع وما زال يجب ان لا ننكر ان لدى مكون آخر رعاع وسيبقى(وهنا تقمص حقيقي لفكر الشبيحة )
لذلك أقول واسأل جميع السوريين :
هل يحق لنا نحن السوريين أن نحلم وأن نعيش بشكل طبيعي كأي شعب بالعالم ؟؟؟
تخيلوا أن نبني دولة مدنية ديمقراطية، دولة مؤسسات تسودها القوانين و تُحترم فيها الحريات. يشعر فيها الجميع بالأمان و الوحدة الوطنية و يتكاتف فيها الجميع لرفع اسم سوريا كأول تجرية ديمقراطية مشرقية رائدة لتصبح عرّابة الدول المزدهرة في الشرق الأوسط
صدقوني إذا أردنا فعل ذلك فسنستطيع و سيساعدنا الله والقدر،الشعب يستحق ذلك فقد ناضل ليسقط نظام القهر و الظلم و الإجرام (ونحن كسوريين مخدوعين إكتشفنا متأخرين أننا كنا ضحية لهذا النظام للأسف )
ويجب أن نعترف أن شعبنا يحب أن يخترع مظلوميات ،كل مكون وكل طائفة ، (وكأنو ماحدا غيرو كان مسحوق ومقموع ، مع أنو الظلم كان عالكل)لذلك يجب أن ننطلق إلى فكر بناء الدولة بحصول الشعب السوري على كامل حريته و حقوقه ليستطيع أن يحظى ببيئة آمنة مدنية ديمقراطية ليبني الدولة السورية الثالثة.
واقترح بعد ما أشاهده من احتقان وخطاب طائفي مقرف على وسائل التواصل و نار تحت الرماد بالمجتمع السوري، أنه يجب المسارعة في عقد مؤتمر مصالحة وطنية قبل مؤتمر الحوار الوطني لأن أي مؤتمر حوار وطني سيفشل مع كم الأحقاد و الضغائن بين مكونات المجتمع السوري وهذا واقع يجب عدم انكاره وتجاهله إذا أردنا الحل الحقيقي
واهم شيء تشكيل لجنه لإحصاء الشهداء السوريين من كل الاطراف وكذلك معرفة مصير جميع المفقودين بالحرب حتى لا يبقى هناك من يدعي انه مظلوم وكل شخص ياخذ حقه
المصارحة والمسامحة والمصالحة باتت اساس حقيقي لإعادة بناء هذا البلد لذلك اقترح مؤتمر مصالحة وطنية وتبويس شوارب
(أخبار سوريا الوطن-١)