آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » غارات إسرائيلية “عنيفة جدًا” على بلدة الخيام جنوبي لبنان وحصيلة الشهداء ترتفع لـ3645 منذ بدء الحرب.. و”حزب الله” يقصف مستوطنات وتجمعات ويتصدى لتوغلات جيش الاحتلال

غارات إسرائيلية “عنيفة جدًا” على بلدة الخيام جنوبي لبنان وحصيلة الشهداء ترتفع لـ3645 منذ بدء الحرب.. و”حزب الله” يقصف مستوطنات وتجمعات ويتصدى لتوغلات جيش الاحتلال

نفذ الجيش الإسرائيلي، الجمعة، عمليات تفجير عنيفة لمنازل ومبان في بلدة الخيام الاستراتيجية جنوبي لبنان.

وتبعد البلدة التي تتبع قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية نحو 5 كلم عن الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل، وتعد إحدى 3 بلدات يسعى الجيش الإسرائيلي منذ 10 أيام إلى السيطرة عليها لأهميتها الاستراتيجية.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، اليوم، إن “جيش الاحتلال ينفذ عمليات تفجير عنيفة جدا بالخيام”.

وأضاف أن هذه التفجيرات “ناجمة عن عمليات تفخيخ وتفجير للمنازل والمباني في البلدة”.

ولفتت الوكالة إلى أن دوي اثنين من هذه التفجيرات سُمع ووصل عصفها إلى البلدات المجاورة.

وتأتي عمليات التفجير الممنهجة للمنازل والمباني في الخيام بالتزامن مع شن الجيش الإسرائيلي قصفا جويا ومدفعيا عنيفا على البلدة، حسب المصدر ذاته.

وفي وقت سابق اليوم، نشر الجيش الإسرائيلي عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد وصورا لجنوده قال إنها في جنوب لبنان، من دون تحديد المنطقة.

فيما قالت قناة “الجديد” اللبنانية الخاصة إن “المعطيات والمشاهد (التي نشرها الجيش الإسرائيلي) تظهر أن هذه المنطقة هي مدينة الخيام”.

قتلت غارة إسرائيلية، الجمعة، مدير مستشفى حكومي بقضاء بعلبك شرقي لبنان.

يأتي ذلك في ظل استمرار الجيش الإسرائيلي باستهداف الطواقم الصحية في لبنان خلال الشهرين الأخرين، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات منهم.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن “غارة إسرائيلية استهدفت منزل علي علام مدير مستشفى دار الأمل الجامعي في بلدة دورس، بقضاء بعلبك، أدت إلى استشهاده مع عدد من أصدقائه، والعمل جار لرفع الركام”، من دون تحديد عدد الأشخاص الذين كانوا برفقته.

هذا وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على البلاد منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى “3 آلاف و645 شهيدا و15 ألفا و355 جريحا”.

وقالت الوزارة، في بيان، إن “غارات العدو الإسرائيلي على لبنان أمس الخميس، أسفرت عن 62 شهيدا و111 جريحا”.

وبهؤلاء القتلى والجرحى، حسب الوزارة، يرتفع عدد الضحايا إلى “3 آلاف و645 شهيدا و15 ألفا و355 جريحا منذ بدء العدوان الإسرائيلي”.

ولفتت الوزارة إلى أن عدد الضحايا المسجل الخميس شمل “49 شهيدا و54 جريحا” بمحافظة بعلبك الهرمل، و”8 شهداء و31 جريحا” بمحافظة النبطية (جنوب)، و”5 شهداء و25 جريحا” بمحافظة الجنوب (جنوب)، وجريح واحد بمحافظة جبل لبنان (وسط).

وذكرت أن أرقام الضحايا من الأطفال والنساء بلغت 923 شهيدا و4 آلاف و86 جريحا، ومن الكوادر الصحية 214 شهيدا و323 جريحا.

فيما استهدفت إسرائيل 94 من المراكز الطبية والإسعافية، و40 مستشفى، و249 من الآليات التابعة للقطاع الصحي، ونفذت اعتداءات على 67 مستشفى و227 من الجمعيات الإسعافية، بحسب الوزارة.

في المقابل، يواصل “حزب الله” التصدي للقوات الغازية لجنوب لبنان، وخاصة في بلدة الخيام.

إذ قال الحزب إنه “استهدف بصليات صاروخية وقذائف مدفعية ومسيرات انقضاضية 15 تجمعا لقوات إسرائيلية في جنوب لبنان”، حتى الساعة 18:50 ت.غ.

ومن بين الاستهدافات 7 تجمعات لجنود عند الأطراف الشرقية لبلدة الخيام، و3 تجمعات بمنطقة تل نحاس عند أطراف بلدة كفركلا، وتجمعان ببلدة شمع ومنطقة تلة أرميس غربها، وتجمع في بلدة يارين، وتجمعان عند منطقة مثلث دير ميماس (تقاطع طرق يربط بين بلدات دير ميماس والقليعة وكفركلا).

ويأتي تصاعد استهداف “حزب الله” لتجمعات الجنود الإسرائيليين الغازية لجنوب لبنان، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بدء المرحلة الثانية من عملياته البرية التي تتضمن محاولة غزو بلدات أعمق في الجنوب اللبناني، بدلا من البلدات الحدودية التي كان يحاول غزوها.

وردا على ذلك، توعد “حزب الله” في اليوم ذاته الجيش الإسرائيلي بـ”مزيد من الخسائر والإخفاقات”، مشددا على أنه مستعد لـ”معركة طويلة”.

ووفق مصادر ميدانية لبنانية تحدثت للأناضول بوقت سابق، فإن الجيش الإسرائيلي منذ إعلانه بدء المرحلة الثانية من عملياته البرية في جنوب لبنان، يركز على 3 محاور رئيسية للغزو، هي محاور بلدات الخيام (جنوب شرق)، وبنت جبيل (وسط جنوب)، وشمع (جنوب غرب).

وتعني السيطرة على الخيام، التي ترتفع نحو 950 مترا عن سطح البحر، السيطرة على القطاع الشرقي للجنوب اللبناني وصولا إلى سهل بلدة حولا، وإمكانية قطع طريق البقاع الذي تعتبره إسرائيل محور إمداد مهما لـ”حزب الله”، وفق مراقبين.

ويضيف هؤلاء المراقبون أن السيطرة على بلدة شمع تعني عزل القطاع الغربي للجنوب اللبناني من بلدة الناقورة وحتى قضاء صور، بينما تمثل السيطرة على بلدة بنت جبيل “نصرا معنويا” لإسرائيل، نظرا لكونها معقلا لـ”حزب الله”، وتُعتبر رمزا للمقاومة اللبنانية تاريخيا.

وإضافة إلى الدلائل على الوجود العسكري الإسرائيلي في بلدة الخيام، تشير بيانات “حزب الله” منذ أيام عن مهاجمة تجمعات لجنود وآليات عسكرية لهم عند أطراف بلدة شمع وداخلها.

لكن لم يتضح بعد شكل الوجود الإسرائيلي في البلدتين، إذ اعتادت القوات الإسرائيلية منذ بدء التوغل في الجنوب اللبناني مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الدخول والخروج من البلدات التي تتوغل فيها، حيث تُنفذ عمليات تدمير ممنهجة للمنازل والمباني، دون الاستقرار فيها، حتى لا تتعرض لهجمات من “حزب الله”.

ويتزامن تواصل الغارات الإسرائيلية العنيفة على بيروت ومناطق بجنوب ووسط وشرق لبنان، ومساعي غزو البلدات الجنوبية، مع زيارة المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين لإسرائيل، ضمن مفاوضات بشأن مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار بين الجانبين.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن بلاده ستجري تلك المفاوضات “تحت النار”.

وهو ما رد عليه الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم في كلمة مصورة الأربعاء، قائلا إن تفاوض حزبه ليس تحت النار كما قال نتنياهو، “لأن إسرائيل هي تحت النار أيضا”.

إذ يتصدى “حزب الله” للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان عبر مهاجمة القوات الغازية، وقصف قواعد ومستوطنات ومواقع عسكرية ومصانع عسكرية في شمال ووسط وجنوب إسرائيل.

 

 

 

موقع اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الخيام تدافع ولا تسقط… و59 شهيداً في مجازر في بعلبك – الهرمل

        واصل جيش العدو تركيز هجومه البرّي في الأيام الأخيرة على محورين رئيسيّين، باتجاه مدينة الخيام في القطاع الشرقي، وبلدتي شمع – ...