تحت العنوان أعلاه، كتبت جانا أدنوزيركينا، في “غازيتا رو”، حول تنبه أوروبا إلى خطر الاعتماد على الولايات المتحدة.
وجاء في المقال: يتوقع الاتحاد الأوروبي إنشاء جيش أوروبي مشترك بحلول العام 2022. فيما انتقد الناتو اقتراح الاتحاد الأوروبي إنشاء قوات مسلحة أوروبية مشتركة. وكما قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، فإن مثل هذه المبادرة تحمل خطر إضعاف حلف شمال الأطلسي والخلاف داخل أوروبا.
شكل انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان الفوضوي علامة مقلقة بالنسبة للاتحاد الأوروبي ونوعا من الحافز لمناقشة الحاجة إلى قوة عمليات أوروبية دائمة ومنسقة جيدا.
وقد تلاقت أراء مسؤولين رفيعي المستوى في الاتحاد الأوروبي على أن القوات الأوروبية، كما تَبين، كانت مرتهنة بشكل كامل لقرارات واشنطن في أفغانستان. وهي التجربة الأولى التي تم فيها تطبيق مادة الناتو التي تلزم جميع أعضاء الكتلة بحماية بعضهم البعض. في الواقع، لم يتمكن الحلفاء الذين يعتمدون على الطيران والنقل والخدمات اللوجستية الأمريكية من ضمان إجلاء آمن لمواطنيهم من أفغانستان عندما انسحبت الولايات المتحدة من تلك الدولة التي مزقتها الحرب. في الوقت نفسه، خصص الاتحاد الأوروبي أكثر من 13 مليار يورو للمساعدات الاقتصادية والدعم العسكري للحلف.
فلو كان للاتحاد الأوروبي مجموعة تدخل سريع خاصة بها في تلك اللحظة، لأمكنها الاحتفاظ بمطار كابل بشكل مستقل ومواصلة الإجلاء من أفغانستان بعد مغادرة القوات الأمريكية.
ونُذكّر، هنا، بأن لندن وبرلين وبروكسل أدانت في النهاية الطريقة التي أنهت بها الولايات المتحدة مهمتها في أفغانستان، متجاهلة عمليا المشاورات مع الحلفاء. فقال نائب رئيس المجموعة البرلمانية الألمانية (CDU/CSU) ، يوهان فاديفول، لتلفزيون بلومبرغ: “لم يسألنا أحد عما إذا كانت مغادرة أفغانستان بهذه السرعة فكرة جيدة “.
انطلاقا من ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي مصمم الآن على السعي إلى مزيد من الاستقلالية في صنع القرار في حالات الأزمات، وتعيين قوته على المسرح العالمي.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم