تشارك غرفة الملاحة البحرية السورية في الاجتماع الافتراضي الخامس للجنة الثلاثية الخاصة (STC) باتفاقية العمل البحري (MLC) كعضو من الوفد الوطني الثلاثي بموجب دعوة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل .
ويمثل الغرفة في جلسات الاجتماع المنعقد في جنيف، سويسرا خلال الفترة 7-11 نيسان الحالي، رئيس مجلس الإدارة القبطان محمد جمال عثمان حيث يتم مناقشة عدد من المقترحات لاعتمادها والمصادقة عليها لتعديل الاتفاقية الدولية.
وتركزت المداولات فيما يتعلق بحقوق البحارة على أنه يتعين على كل دولة عضو اعتماد قوانين ولوائح تحدد المعايير الأساسية للإجازة السنوية للبحارة، ويحق لهم الحصول على إجازة برية في الميناء بعد استيفاء الإجراءات الرسمية، ما لم تكن هناك مخاوف تتعلق بالسلامة العامة أو الصحة أو الأمن. مع التأكيد على أنّ هذا الحق غير تمييزي ولا يتطلب تصاريح خاصة مثل تأشيرات الدخول. وفي حال الرفض، يجب تقديم الأسباب كتابيًا. فيما يتحمّل مالك السفينة مسؤولية السماح بإجازة برية لضمان سلامة البحارة ورفاههم، باستثناء القيود التي تفرضها سلطات الميناء أو المسائل المتعلقة بالسلامة العامة. ودعا المقترح إلى تعاون الحكومات لتسهيل إجراءات إجازة البر، ودمجها ضمن إجراءات أمن الميناء، وتثقيف موظفي الميناء بشأن حقوق إجازة البر للبحارة والأخذ بعين الاعتبار منح الإجازة البرية بما يتوافق مع المتطلبات التشغيلية لواجبات البحارة، ويتناسب مع أحكام اتفاقية تسهيل حركة الملاحة البحرية الدولية(FAL, 1956) بصيغتها المعدلة.
ممثل البحارة شدد في المؤتمر على اعتراضه على حالات عدم منح الإجازات البرية للبحارة، وحذر من خطورة ممارسات المنع على سلامتهم وصحتهم وآثارها العامة. وأشار إلى دراسة أجرتها الجامعة البحرية الدولية (WMU) كشفت أن 25% من البحارة لا يحصلون على إجازات برية، وأن أكثر من 30% يحصلون على إجازة واحدة فقط خلال عقود عمل تمتد لستة أشهر. وأكد أن هناك دولًا أعضاء في مؤتمر العمل البحري تمنع البحارة من الإجازات البرية على الرغم من وجود قوانين راسخة تضمن حقوقهم في هذا الشأن كما أعرب ممثل ملاك السفن عن موافقته لملاحظات وآراء ممثلي البحارة، وشدد على أهمية التعديلات المقترحة لضمان سلامة البحارة والسفن. إلا أنه طالب بالتدقيق اللغوي للقوانين الجديدة المقترحة لتجنب استغلال أي ثغرات من قبل الحكومات وبعض ملاك السفن.
نوقش مقترح آخر متعلق بحالات العنف والاعتداء بهدف تحديد ومنع العنف والتحرش على متن السفن، بما في ذلك التحرش الجنسي والتنمر والاعتداء الجنسي للتركيز على اعتماد سياسات وتدابير وبرامج ذات صلة لمنع هذه القضايا ومعالجتها، وتحديد المسؤوليات المختلفة والمتكاملة لدول العلم وسلطات الميناء والدول الموردة للعمالة ومالكي السفن والبحارة وغيرهم من الجهات المعنية. وتلزم التدابير المقترحة مالكي السفن باعتماد سياسات لمنع حالات العنف والتحرش ومعالجتها، كما تدعو إلى تعزيز آليات الشكاوى القائمة على متن السفن وعلى الشاطئ لتوفير سهولة الوصول إلى سبل الإنصاف الفعالة في هذه الحالات، بما في ذلك الحماية من الإيذاء أو الانتقام وحماية خصوصية وسرية الأشخاص المعنيين. بالإضافة إلى ذلك، تشدد المقترحات على تعزيز التعاون بين دول العلم ودول الميناء والدول الموردة للعمالة بشأن هذه القضايا.
إحدى أهم النقاط التي نوقشت هي أنه بالإضافة إلى فرض أحكام للوقاية من العنف والتحرش ومنعهم، تمت أيضًا صياغة القانون الجديد لحظر هذه الحالات الأمر الذي قوبل بالإيجاب من قبل حكومات الدول الأعضاء.
لم تتم الموافقة على المقترحات بشكل كامل بعد، نظرًا لعدد النقاط التي لا تزال قيد النقاش، وتم تأجيل البت فيها إلى الجلسات القادمة.
يذكر أنَّ مائة وثمانية أعضاء صادقوا على اتفاقية العمل البحري بصيغتها المعدلة (MLC, 2006) وانضمت إلى الاتفاقية منذ الاجتماع الأخير للجنة الثلاثية الخاصة (STC)دول أعضاء جديدة من بينها الجمهورية العربية السورية
(اخبار سوريا الوطن 1-غرفة الملاحة البحرية السورية)