أكدت غرفة صناعة دمشق وريفها، أن مذكرات التفاهم الاستثمارية التي وقعتها سوريا مع عدد من الشركات العربية والدولية ستشكل خطوة مفصلية نحو انطلاقة جديدة في الاقتصاد السوري، وتمهد لمرحلة إعادة الإعمار، وتنشط القطاعات الإنتاجية، وتحرك عجلة الاقتصاد وخاصة الصناعية منه.
دخول سوريا مرحلة اقتصادية واعدة
وأكد رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها، المهندس محمد أيمن المولوي، في تصريح لمراسل سانا أن سوريا دخلت مرحلة اقتصادية واعدة، تعتمد بشكل أساسي على جذب الاستثمارات النوعية في مختلف القطاعات، ولا سيما في مجالي الصناعة وإعادة الإعمار، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على سير الحركة الإنتاجية، ويسهم بالدفع بعجلة إعمار ما تهدم، جراء ممارسات النظام البائد خلال السنوات الماضية.
تحول كبير في مناخ الاستثمار
وأشار المولوي إلى أن الاتفاقيات التي تم توقيعها مؤخراً مع عدد من المستثمرين من دول عربية وأجنبية والتي تمثلت مؤخراً بالمنتدى الاستثماري السوري السعودي وما رافقه من لقاءات وفعاليات اقتصادية، أسفرت عن توقيع 47 اتفاقية في مجالات الصناعة والطاقة والبناء والخدمات، إضافة إلى مجموعة من المشاريع الإستراتيجية الكبرى تمثل تحولاً كبيراً في مناخ الاستثمار في البلاد.
استعداد مؤسسات مالية إقليمية لتقديم قروض
من جانبه، أكد عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها، إياد بيتنجانة أن الوفود والشركات التي زارت سوريا أظهرت جدية واضحة في الدخول المباشر بالاستثمار، وليست فقط للاستكشاف، لافتاً إلى أن اهتمام المستثمرين يتركز على حرية حركة رؤوس الأموال، وتسهيل التحويلات المالية، وأمن المشاريع، ونوه إلى استعداد مؤسسات مالية إقليمية، مثل بنك التنمية السعودي لتقديم قروض استثمارية بفترات سماح مشجعة.
بنية تحتية في المدن الصناعية
وأشار بيتنجانة إلى أن قانون الاستثمار الجديد والتعديلات التشريعية المصاحبة له، بالإضافة إلى التسهيلات الممنوحة من قبل الحكومة شكلت عوامل جذب حقيقية أمام المستثمرين، وخاصة في ظل توفر بنية تحتية متطورة في المدن الصناعية، مثل عدرا بريف دمشق والشيخ نجار في حلب، وحسياء في حمص، حيث أصبحت الكهرباء والخدمات الأساسية متوافرة بشكل مستقر على مدار الساعة.
السوق السورية .. من أهم الأسواق العربية والعالمية
أما خازن الغرفة، أدهم الطباع، فشدد على أن السوق السورية تعد تقليدياً من أهم الأسواق العربية والعالمية، لما تملكه من بيئة حاضنة للاستثمار، ولا سيما في قطاع النسيج، مؤكداً أن الغرفة تخطط للمشاركة في معرض دولي للترويج للمنسوجات إلى جانب تنظيم معرض الحرير في دمشق خلال أيلول القادم، حيث تم توجيه الدعوة للمستثمرين والزبائن من دول الخليج لزيارته.
رفع مستوى العمالة
وأوضح الطباع أن البنية التحتية في المدن الصناعية السورية تشهد تحسناً كبيراً، مدعومة بجهود حكومية شملت تحديث شبكات الكهرباء والخدمات الأساسية، مؤكداً أن الاستثمارات القادمة ستسهم في رفع مستوى العمالة المحلية من خلال التدريب ونقل الخبرات.
مشاريع إستراتيجية كبرى
يشار إلى أن هيئة الاستثمار أعلنت خلال الأسبوع الماضي عن توقيع عدد من المشاريع الإستراتيجية الكبرى بقيمة إجمالية تبلغ 14 مليار دولار أميركي، أبرزها مطار دمشق الدولي باستثمار يبلغ 4 مليارات دولار، ومترو دمشق باستثمار 2 مليار دولار، ومشروع حيوي للبنية التحتية والتنقل الحضري، وأبراج دمشق باستثمار 2 مليار دولار، وأبراج البرامكة باستثمار 500 مليون دولار، ومول البرامكة باستثمار 60 مليون دولار.
اخبار سورية الوطن 2_سانا