آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » غزة والعرب والعالم..!

غزة والعرب والعالم..!

 

 

مالك صقور

 

في أثناء التحضير السريع للقمة العربية الإسلامية ، وفي أثناء انعقادها اعتقد المتفائلون من العرب ، أن هذه القمة العربية الإسلامية ستشكل بداية صحوة عربية إسلامية .. ولن تكون كغيرها من القمم التي وصفها الراحل الكبير مظفر النواب بما كان يليق بتلك القمم .. وبوسع الجميع أن يعود إلى تلك القصيدة التي يصف فيها القمم العربية ، بالإضافة إلى هجاء مظفر للحكام العرب ، إذ لم يستثن أحداً .. والذي صدرعن هذه القمة إدانات شفوية ، وكما قلت سابقاً (عطسة في ريح قوية ) .

فبعد هذه القمة الطارئة ، ازداد سُعار حاكم الكيان الصهيوني المصاب بداء الكَلَبْ ، وازدات همجيتة ووحشيته وبطشه في غزة وفي الضفة الغربية . وعاد العرب للفرجة وكأن شيئاً لم يكن . في حين تقوم المظاهرات في انحاء متفرقة في العالم وخاصة في أوروبا . والسؤال : لماذا هذا الخنوع وهذا الخضوع من الجانب العربي ، وانعدام المروءة والنخوة والشهامة لديهم يتركون أهلهم يسبحون بدمهم ، يموتون تحت الأنقاض والردم ، والأوربيون يخاطرون بحياتهم ويأتون على سفن وزوارق من بلدان أوروبية مختلفة ، لنجدة و اسعاف أهل غزة ، ولا يجمعنا معهم لغة واحدة ولا دين واحد ، ولا تاريخ مشترك ، ولا آمال وآلام مشتركة . لا ، بالعكس يأتون من بلاد ( الغزو الصليبي ) .

فأسطول الصمود هذا من الأوربيين ومن أميركا اللآتينية يمثل 🙁 وحدة الضمير الإنساني ) .. وحين صمتت دول كبرى وتواطأت حكومات أخرى ، خرجت الشعوب الأوروبية بعشرات الآلاف في لندن وفي باريس وفي واشنطن وفي عواصم أوروبية تتضامن مع غزة وتندد بجرائم مجرم الحرب حاكم الكيان الصهيوني .

إن هذه المبادرة الجريئة الشجاعة من قبل نشطاء من مختلف البلدان : صحافيون و أطباء و أكاديميون جاؤوا ليكسروا الحصار عن غزة ، وليقولوا للعرب ، ولكل من يدعم الكيان الصهيوني : غزة ليست وحدها . فإن تخلى أهلها عنها فنحن الأحرار من هذا العالم لن نتخلى عن غزة ، التي تحولت إلى ايقونة عالمية للحرية .. إن فلسطين الآن مرآة تعكس ليس فقط صراع الفلسطينين مع قوات الاحتلال الصهيونية فحسب ، بل فلسطين هي أيضاً موقف العالم من الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية .

اليوم ، لم تعد فلسطين وغزة قضية تخص أو تهم الفلسطينين ،أو قضية عربية ، أو قضية إقليمية إنها قضية الإنسانية كونها تمتحن مصداقية القيم والأخلاق التي يدّعيها العالم الحر : الحرية والعدالة والكرامة وحقوق الإنسان .

ستبقى فلسطين جرحاً مفتوحاً في الضمير العربي والعالمي . حتى يتم تحريرها من رجس الصهاينة .​

 

(موقع أخبار سوريا الوطن-1)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أما بعد..و ماذا بعد ؟!!!!

  مالك صقور .. ندين ، نستنكر ، نحتج ، نشجب ، و . و. و. ولقد تعب الكلام من الكلام ، وهزُلت بيانات الإدانة ...