آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » غزّة ستُطيح بنتنياهو! اتفق مع ترامب على إنهاء العدوان خلال أسبوعيْن وتقديم الانتخابات وخوض القادمة بشعار تطبيع مع السعوديّة ولا لدولةٍ فلسطينيّةٍ؟ وزراء إسرائيليون يُقرّون بفشل عدوان غزّة ودعواتٍ متصاعدةٍ لإنهائها

غزّة ستُطيح بنتنياهو! اتفق مع ترامب على إنهاء العدوان خلال أسبوعيْن وتقديم الانتخابات وخوض القادمة بشعار تطبيع مع السعوديّة ولا لدولةٍ فلسطينيّةٍ؟ وزراء إسرائيليون يُقرّون بفشل عدوان غزّة ودعواتٍ متصاعدةٍ لإنهائها

بعد الضربة الأمريكيّة على إيران في وقتٍ سابقٍ من هذا الأسبوع، اتفق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب على إنهاء الحرب في غزة بسرعة وتوسيع اتفاقيات إبراهيم، وفقًا لما أوردته صحيفة (يسرائيل هيوم)، نقلاً عن مصدرٍ مطلعٍ على المحادثات.

ووفقًا للصحيفة، اتفق ترامب ونتنياهو في مكالمةٍ هاتفيّةٍ على إنهاء الحرب في غزة في غضون أسبوعين. وستتولى أربع دولٍ عربيّةٍ، بما في ذلك الإمارات ومصر، الحكم المشترك لقطاع غزة بدلاً من حماس. وسيتم نفي قيادة الحركة وإطلاق سراح جميع الرهائن.

ومع ذلك، أكّد الحلفاء العرب مرارًا وتكرارًا أنّهم لن يشاركوا في إعادة إعمار غزة بعد الحرب ما لم توافق إسرائيل على أنْ تكتسب السلطة الفلسطينيّة موطئ قدمٍ في غزة كجزءٍ من مسارٍ نحو حلّ الدولتين في المستقبل، لكن نتنياهو يرفض رفضًا قاطعًا أيّ دورٍ للسلطة الفلسطينيّة في القطاع.

على صلةٍ، كشفت القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ، نقلاً عن ثلاثة وزراءٍ في حكومة الاحتلال الإسرائيليّ، اعترافهم بأنّ الحرب المتواصلة على غزّة تستند إلى تصوراتٍ نظريّةٍ، لكنّها تفتقر إلى تحقيق نتائج ملموسةٍ ميدانيًا. وأكّد الوزراء ضرورة اتّخاذ خطوات جديدة عسكرية أوْ التوجّه إلى اتفاقٍ يفضي إلى إنهاء الحرب.

وأشارت القناة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ما يزال متمسكًا بخطة “مرحلية” تُشبه تلك التي طرحها المبعوث الأمريكيّ للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، على الرغم من تصاعد الأصوات الداخلية المطالبة بإنهاء العمليات.

وأثار الكمين الذي نفذته كتائب القسام، مؤخرًا في خان يونس، وأدى إلى مقتل سبعة جنود إسرائيليين، بينهم ضابط، ردود فعل غاضبة داخل الأوساط السياسية والعسكرية، دفعت مسؤولين في الائتلاف الحاكم وحزب (الليكود) للدعوة إلى وقف الحرب وعدم الانجرار خلف مواقف وزيري الأمن القوميّ، الإرهابيّ إيتمار بن غفير والمالية، الفاشيّ بتسلئيل سموتريتش، والداعيين لمواصلتها.

وأكد مسؤول في حزب (الليكود) الحاكم أنّ نتنياهو لن يعارض أيّ اتفاقٍ يُطرح بشأن غزّة، فيما وصف مقتل الجنود السبعة أنّه شكّل “يومًا بالغ الصعوبة”، وفقًا لتعبير نتنياهو نفسه خلال مشاوراته الأخيرة.

من جانبها، أعربت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزّة عن خيبة أملها، متسائلة: “كيف يبدأ الأسبوع فيما سُمي إنجازًا إستراتيجيًا في الحرب مع إيران، وينتهي بخسارة موجعة في غزّة؟”.

وقالت الهيئة إنّ الحرب في غزّة استنفدت أغراضها، وتدار من دون هدفٍ واضحٍ أوْ خطةٍ حقيقيّةٍ، وحان الوقت للتحلي بالشجاعة وإنهاء القتال وإعادة المختطفين.

وليلة أمس الخميس، بثت كتائب القسام مشاهد مصورة لكمين مركب نفّذه مقاتلوها قرب مسجد الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في منطقة معن جنوب مدينة خان يونس. استهدف الكمين ناقلتي جند مدرعتين من طراز (بوما)، ما أدى إلى مقتل سبعة جنود إسرائيليين، بينهم ضابط، وإصابة آخرين، وفقًا لاعتراف جيش الاحتلال.

المشاهد التي وُصفت بـ “الصادمة” داخل الأوساط العسكرية الإسرائيليّة، أظهرت أحد مقاتلي القسام وهو ينتعل شبشبًا ويتقدّم بثباتٍ داخل منطقةٍ مزدحمةٍ بالجنود والآليات العسكرية، ليعتلي ناقلة جند ويلقي داخلها عبوة ناسفة من نوع (شواظ)، فأصابت قمرة القيادة بشكلٍ مباشرٍ، ما أدى إلى تدميرها واحتراقها كلية.

هذا، وبينما دوّت أصوات الرصاص الكثيف في المكان، خرج المقاومان من مسافة لا تتجاوز أمتارًا قليلة من المدرعتين، وأعاد أحدهما تنفيذ الهجوم ضدّ الناقلة الثانية، قبل أنْ ينسحب من المكان من دون أيّ غطاءٍ ناريٍّ.

إلى ذلك، نقلت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) عن مصادر سياسيّةٍ رفيعةٍ في تل أبيب، قولها أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ودائرته المقربة يدرسون إجراء انتخاباتٍ مبكرةٍ في ظلّ الحملة الإسرائيليّة ضدّ إيران، والتي حظيت بدعمٍ واسعٍ من الجمهور ويُنظر إليها عمومًا على أنها ناجحة، وذلك بحسب تقرير أوردته القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ.

وقال التقرير إنّ مقربين من رئيس الحكومة يشجعونه على استغلال الحملة العسكريّة وزيادة الشعبيّة التي من المرجح أنْ يحققها في صناديق الاقتراع. ووفقًا للتقرير، سيخوض نتنياهو الانتخابات بناءً على وعدٍ بتطبيع العلاقات مع المملكة العربيّة السعودية ومنع إقامة دولةٍ فلسطينيّةٍ.

ويُواجِه نتنياهو تحدياتٍ في استطلاعات الرأي منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، إذ تشير الاستطلاعات إلى أنّه سيحصل على عدد مقاعد أقل بكثيرٍ من المطلوب لتشكيل أغلبيةٍ برلمانيّة إذا أُجريت الانتخابات.

ورغم أن الانتخابات الوطنية مقرر إجرائها حاليًا في أكتوبر 2026 فقط، إلّا أنّ سقوط الحكومة ليس مستبعدًا قبل ذلك الموعد، إذ يواجه نتنياهو أزمات ائتلافية محتملة.

ويتوقع رئيس الوزراء عدة عقبات في دورة الكنيست التشريعية القادمة في الخريف، خاصة الخلاف المستمر بشأن مطلب حلفائه الحريديم إقرار قانون يعفي طلاب المعاهد الدينية (اليشيفوت) من الخدمة العسكرية.

ويُشكك بعض المحللين السياسيين أيضًا في قدرته على إقرار ميزانية العام المقبل، التي يجب أنْ تغطي التكاليف الناجمة عن حروب إسرائيل المتعددة الجبهات، مع توقع تشدد وتصلب مواقف حلفائه في الائتلاف، طبقًا للمصادر التي اعتمدت عليها الصحيفة الإسرائيليّة.

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مساعٍ مصرية – قطرية لإحياء المفاوضات

تشهد الساحة السياسية تحرّكات دبلوماسية مكثّفة في محاولة جديدة لإحياء مسار المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وبحسب مصادر مصرية تحدّثت إلى «الأخبار»، ...