ألقت الشرطة الرومانية أمس، القبض على سوريين وتركي واحد كانوا داخل شاحنة في طريقهم إلى أوروبا، في حين شهدت بعض البلدات الهولندية غضباً متصاعداً من سكان رافضين لاستقبال طالبي اللجوء الذين يشكل السوريون معظمهم.
ونقلت مواقع إعلامية إلكترونية عن الشرطة الرومانية قولها في بيان: إن عناصر شرطة الحدود الرومانية ضبطوا شاحنة تحتوي على مواد كيميائية، كانت تقل 26 مهاجراً من سورية وتركياً، وتم ضبطها وهي تحاول دخول منطقة شنغن.
ووفقاً للبيان، فإن الشاحنة كانت تحمل عبوات من حمض الهيدروكلوريك على الطريق بين تركيا وألمانيا، وخلال عمليات التفتيش عند نقطة العبور الحدودية، اكتشفت الشرطة أن ختم الشاحنة مكسور، وعثرت على المهاجرين مختبئين داخل المقطورة.
وأظهرت التحقيقات الأولية للشرطة الرومانية، أن الشاحنة كان يقودها مواطن تركي، في حين كان داخل المقطورة التي تحتوي على المواد الكيميائية 25 طالب لجوء سورياً، ومهاجر تركي واحد.
وفي العاشر من الشهر الجاري، أعلنت الشرطة الرومانية، ضبط 46 طالباً أغلبهم من السوريين، كانوا داخل شاحنتين متجهتين نحو المجر، حيث عثر عليهم خلال عملية تفتيش روتينية، عند النقطة الحدودية بين الدولتين.
وفي السياق ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن بعض البلديات الهولندية شهدت غضباً متصاعداً من قبل سكان رافضين لاستقبال طالبي اللجوء حتى القصر، منهم الذين يشكل السوريون معظمهم.
وأوضحت، أن بلدة أوستستالينجفيرف في مقاطعة فرايزلاند شمال البلاد شهدت غضباً بعد قرار استقبال 60 من طالبي اللجوء القصر معظمهم من سورية إضافة إلى إريتريا واليمن.
وأشارت المواقع إلى أن البلدية عقدت اجتماعاً إعلامياً مع الأهالي الغاضبين من استقبال طالبي اللجوء الشباب بفندق في قرية أبلسخا وكانت الأجواء مشحونة وغاضبة.
وبينت أن فندق «آن دا فارت» سيكون مأوى طارئاً لطالبي اللجوء القصر غير المصحوبين بذويهم، ومن المتوقع وصول اللاجئين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً في نهاية الشهر الجاري ويتم حالياً تجهيز الفندق لاستقبالهم.
وأوضح يان فان خيلديرين أحد المسؤولين في البلدية الذي حضر الاجتماع مع أكثر من مئتي شخص من الأهالي الغاضبين، أنه «كان هناك الكثير من الأشخاص الذين شعروا بالدهشة من القرار (..)، كان الحوار صعباً والأغلبية في الواقع أرادت ألا يأتي هؤلاء الأطفال القصر على الإطلاق».
وأعرب المسؤول الهولندي عن تفهمه لغضب الأهالي، وقال: إنه «كان هناك سابقاً مركز لطالبي اللجوء في القرية.. كان هناك أيضاً العديد من الحوادث حتى إن شرطة مكافحة الشغب اضطرت للتدخل وفي النهاية تم إغلاق المركز، ثم قال العمدة أوسترمان: لن يكون هناك المزيد من اللاجئين في أبيلشا.. هذا هو الغضب في الواقع، لأنهم يعتقدون أنه لم يوف بالوعد».
وأكدت القائمة بأعمال عمدة بلدية أوستستالينجفيرف ساندرا كورتهاويس للأهالي الغاضبين أن الأولوية الآن هي جعل العملية تسير بسلاسة قدر الإمكان، فالسلامة لها أهمية قصوى.
وتقوم الحكومة السورية، منذ سنوات، بجهود حثيثة لإعادة اللاجئين السوريين في دول الجوار والدول الغربية إلى وطنهم، حيث أكد المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين، الذي عقد في تشرين الثاني 2020 بدمشق في بيانه الختامي، مواصلة الحكومة جهودها لتأمين عودة اللاجئين من الخارج وتأمين حياة كريمة لهم، واستعدادها ليس لإعادة مواطنيها إلى أرض الوطن فحسب، بل مواصلة جميع الجهود لتوفير عيش كريم لهم.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن