أكدت صحيفة غلوبال تايمز الصينية أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بحجة عمليتها العسكرية الخاصة لحماية دونباس فشلت في تحقيق أهدافها حيث سقطت رهانات الرئيس الأمريكي جو بايدن الخاطئة بشأن انهيار الروبل وعزل موسكو عن الاقتصاد العالمي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الروبل الروسي تحدى التهديدات الأمريكية والتشديد المستمر للعقوبات الغربية ضد موسكو وعاد إلى مستوياته السابقة دون أن يحدث التضخم المفرط الذي تراهن الولايات المتحدة وحلفاؤها عليه ما يؤكد حقيقة أن روسيا لا تزال جزءاً مهما من النظام الاقتصادي العالمي ولن يكون بمقدور أحد عزلها.
وأوضحت الصحيفة أن الانتعاش السريع للروبل يظهر أن إزالة العولمة أمر مستحيل بغض النظر عن مدى رغبة واشنطن في ذلك مبينة أن الغرب يحاول محاربة روسيا على كل الأصعدة بما فيها الاقتصادية والإعلامية لكنه في ساحة المعركة الحديثة هذه “بالغ في تقييم قدراته”.
وأشارت الصحيفة إلى أن التضخم المفرط الذي كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها يأملون في حدوثه لم يحدث بالفعل في روسيا ولا يبدو أن السلع الفاخرة وسلاسل محلات الوجبات السريعة الغربية ضرورية جداً للتشغيل الطبيعي للاقتصاد الروسي.
وبينت الصحيفة أن أوروبا ما تزال تعتمد على الغاز الطبيعي المسال القادم من روسيا ومن المستحيل لها أن تتخلى عنه حاليا وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى محاولة التدخل بنشاط في الموقف في محاولة لسد هذه الفجوة المحتملة فبهذه الطريقة تأمل واشنطن بتعزيز موطئ قدمها السياسي في أوروبا وفي الوقت نفسه تقليل الاعتماد على الإمدادات من روسيا.
وكانت مجلة ايكونوميست البريطانية أكدت مؤخراً أنه رغم شن الغرب حرباً اقتصادية ضد موسكو وفرضه عليها عقوبات غير مسبوقة إلا أن الفوضى لم تعم الأسواق الروسية وأنه لا توجد أدلة على أن النشاط الاقتصادي في روسيا قد تضرر بالفعل بشكل خطير.
كما أحصت المجلة الدول التي وقفت الى جانب روسيا في عمليتها العسكرية الخاصة لحماية سكان دونباس وتلك التي بقيت محايدة معترفة أن معظم سكان العالم يعيشون في هذه الدول التي تدعم الموقف الروسي أو تتخذ موقفاً حيادياً.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا