سياسة التنمر والاستغلال التي تعتمدها الولايات المتحدة تبدت بوضوح في الخطوة الجديدة التي اتخذتها بزيادة الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الصينية في تحرك وصفته صحيفة غلوبال تايمز الصينية بأنه محاولة أخرى لقمع الصناعات المتقدمة في البلدان الأخرى تحت ذرائع وأكاذيب مختلفة، بما فيها ما تسميه واشنطن “تعزيز الحمائية”.
الصحيفة أشارت في افتتاحيتها اليوم إلى أن الولايات المتحدة عكفت قبل خطوتها الاستفزازية الجديدة بفرض رسوم جمركية إضافية على الصين على نشر أكاذيب في محاولة لتشويه التكنولوجيا والمنتجات الصينية التي دخلت في إطار القرار الأمريكي الجديد الخاص بالرسوم، وكل ذلك في محاولة للتلاعب بالرأي العام للتغطية على حقيقة تسييس واشنطن للقضايا الاقتصادية والتجارية واستغلالها.
مثل هذه الرسوم الأمريكية تعتبر غير شرعية وفقاً للصحيفة وتخالف قواعد منظمة التجارة العالمية، أما استخدام الجانب الأمريكي لما يسمى بعملية “المراجعة” لزيادة أو فرض تعريفات جمركية إضافية على المنتجات الصينية المصدرة إلى الولايات المتحدة فإنه على حد تعبير غلوبال تايمز “استفزاز خطير” ضد بكين وتناقض مع الالتزام السابق للرئيس الأمريكي جو بايدن بعدم إعاقة تنمية الصين، كما أن هذه الخطوة تتعارض مع التوافقات التي توصلت إليها بكين وواشنطن .
ووصفت الصحيفة استخدام الولايات المتحدة لما يسمى “نقل التكنولوجيا القسري” و”سرقة الملكية الفكرية” بأنها أكاذيب واهية تفضح أهداف واشنطن الرئيسية في استفزاز الصين والاستمرار بسياسة العداء والمنافسة بطريقة غير شرعية وغير عادلة.
وسخرت الصحيفة من حقيقة أن واشنطن فرضت رسوماً جمركية مرتفعة على معدات الحماية الشخصية القادمة من الصين واصفة هذه الخطوة بأنها تثير الحيرة، ولاسيما أن الصين قامت خلال جائحة كورونا بتصدير مثل هذه المنتجات إلى الولايات المتحدة لمساعدتها على مكافحة المرض وحماية صحة الأمريكيين وسط نقص عالمي حاد في هذه المعدات.
وأكدت الصحيفة أن الرسوم الأمريكية الجديدة تضر بشكل كبير بحقوق التنمية المشروعة للصين وتهدف إلى الحد من مساحة تطوير الصناعات الصينية ذات الصلة، مشيرة إلى أن الحكومة الصينية ستتخذ بكل تأكيد إجراءات حازمة للدفاع عن مصالحها.
سيرياهوم نيوز٣_سانا