أسبوعان كاملان من مجازر وجرائم قتل مروعة ارتكبتها “إسرائيل” بحق المدنيين الأبرياء في أنحاء قطاع غزة، ودول الغرب صامتة وزعماؤها يشيحون أنظارهم بعيداً ويتعامون عن كل الفظائع التي يتعرض لها الفلسطينيون كما هي عادتهم على مر التاريخ وفقاً لما ذكر موقع غلوبال ريسيرتش الكندي.
الموقع أوضح أن دول الغرب اعتادت أن تتجاهل وجود الفلسطينيين بشكل كامل وأن تدير ظهرها لهم وقت الأزمات، وهذا تماماً ما تفعله الآن مع صمتها المطبق على جرائم “إسرائيل” وحرب الإبادة الشاملة والمعلنة التي تشنها في قطاع غزة في الوقت الذي تقوم فيه وسائل الإعلام الغربية بالتجييش لصالح كيان الاحتلال وبث كل ما يمكنها من أكاذيب وفبركات لإخفاء الحقائق وتشويهها ودعم رواية الاحتلال.
وأشار الموقع إلى أن حرب “إسرائيل” المفتوحة على الفلسطينيين لا تقتصر على من يعيش منهم فيما تبقى من قطاع غزة بعد تحوله الى أنقاض جراء القصف الإسرائيلي المتواصل منذ أسبوعين بل تشمل جميع الفلسطينيين الذين يواجهون موجة اعتقالات تعسفية غير مسبوقة وحملة تنكيل مستمرة، حيث يقوم جنود الاحتلال بإيقاف الفلسطينيين وقلب سياراتهم رأساً على عقب بحجة التفتيش وحجز هواتفهم المحمولة وفي حال وجدوا عليها ولو أغنية واحدة عن فلسطين أو أي محادثة أو منشور يظهر دعم أهالي غزة فإنه يتعرض للضرب والإهانة ثم الاعتقال.
أما في القدس المحتلة فقد أوضح الموقع أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الإجرامية أدت الى بقاء الفلسطينيين في منازلهم وامتناعهم عن التوجه إلى العمل أو حتى شراء المستلزمات الضرورية خوفاً من ملاحقات قوات الاحتلال والمستوطنين المسلحين الذين يتجولون في الشوارع على شكل جماعات مسلحة وميليشيات.
وكأن آلاف الشهداء بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ الذين ارتقوا خلال الأسبوعين الماضيين بفعل جرائم “إسرائيل” وعدوانها على غزة لا يكفي ليس فقط بالنسبة لـ “إسرائيل” بل للغرب أيضاً وفقاً للموقع الذي استنكر المواقف الأوروبية الداعمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه وتكثيف الولايات المتحدة دعمها العسكري والمالي لـ “إسرائيل” ليكونوا جميعهم شركاء فعليين في الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مسمع ومرأى العالم بأسره.
سيرياهوم نيوز 2_سانا