ذكرت وسائل إعلامٍ إسرائيلية، اليوم الأحد، أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يأمل رؤية “إسرائيل تخرج ضعيفة من الحرب”، وأنّه، نتيجة ذلك، يرى انعكاساً لنقطة ضعف الغرب.
وأورد موقع “غلوبس” الإسرائيلي أنّ بوتين “لم يُدن عمليات حماس، واكتفى فقط بدعمٍ ركيك لخطة دولتين لشعبين”، في إشارةٍ إلى طرح الرئيس الروسي أنّ “الحل للصراع يكمن في حلّ الدولتين”.
وقال الموقع إنّ بوتين “يأمل أنّ تخرج إسرائيل ضعيفة من الحرب، وذلك يعكس نقطة ضعف للغرب”، لافتاً إلى أنّ انخراط روسيا في الحرب في أوكرانيا يمكن أن يؤدي إلى “امتناع بوتين عن مواجهة مباشرة هنا”، في إشارة إلى العدوان على غزة.
وتأثرت العلاقات بين روسيا و”إسرائيل”، في الأونة الأخيرة، بعد رفض موسكو إدانة هجوم حماس في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ومطالبة موسكو بوقف إطلاق النار في غزة.
وقبل أيام، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبيزيا، أنّ “إسرائيل دولة احتلال، ولا حق لها في الدفاع عن نفسها”، داعياً إلى “وقف إراقة الدماء، تجنّباً لتوسيع نطاق الأزمة إلى المنطقة بأكملها، وإلّا فإنّ الحرب لن تتوقف أبداً”.
وقبل ذلك، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يستخدم حالياً استخدام “العقاب الجماعي”، لافتاً إلى دور الولايات المتحدة في ذلك، واستفادتها من بقاء الوضع على ما هو عليه.
وأكد أنّه لا يمكن مساعدة فلسطين “إلّا من خلال قتال أولئك الذين يقفون وراء هذه المأساة”، موضحاً أنّ روسيا تقاتلهم “في سياق العملية العسكرية الخاصة”، وأنّ قتالها هذا هو “من أجل أنفسنا، ومن أجل أولئك الذين يناضلون من أجل الحرية الحقيقية”.
وكان بوتين اتهم الولايات المتحدة، في الشهر الماضي، بتأجيج الوضع في الشرق الأوسط من خلال إرسال حاملة الطائرات إلى البحر الأبيض المتوسط.
وتساءل بوتين عن سبب إرسالها، وقال: “لا أفهم لماذا ترسل واشنطن حاملات الطائرات إلى البحر المتوسط. هل تريد قصف لبنان أو إخافة أحد؟ هناك شعب لم يعد يخاف شيئاً”.
يُشار إلى أنّ وزارة الخارجية الروسية أعلنت، أواخر الشهر الفائت، عقد اجتماع بوفد من حركة حماس في العاصمة موسكو، جرى خلاله البحث في إطلاق سراح الأسرى، وإجلاء المواطنين الروس عن قطاع غزة.
وأكدت الخارجية الروسية أنه تمّ خلال اللقاء “تأكيد موقف روسيا الثابت المؤيد لتنفيذ القرارات المعروفة والصادرة عن المجتمع الدولي، بما فيها القرارات ذات الصلة، والصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تنص على إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة داخل حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
والجدير بالذكر أنّ روسيا تقدّمت، الشهر الفائت، بمشروع قرار إنساني إلى مجلس الأمن الدولي، على خلفية تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والتي وصلت إلى مستوى “الكارثة”، إلا أنّ مجلس الأمن رفض المشروع. (الميادين)
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم