أطلع رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على تطور الأوضاع في الشارع السوداني، في اتصال هاتفي اليوم. يأتي إتصال غوتيريش عقب تظاهرات حاشدة في أنحاء السودان ضد المجلس السيادي، قابلته القوات الأمنية السودانية بقوة مفرطة.
وشدد غوتيريش في اتصاله على ضرورة «الإسراع» في تشكيل حكومة مدنية بالبلاد، بحسب ما جاء في بيان لمجلس السيادة السوداني، كما أوضح «الجهود التي يبذلها شركاء المرحلة الانتقالية من أجل العبور بعملية الانتقال نحو تحول ديمقراطي وحكم رشيد».
وذكر البيان، أن غوتيريش أكد التزام المنظمة الدولية بدعم الفترة الانتقالية حتى الوصول للانتخابات، كما أبدى اهتمام الأمم المتحدة باستقرار الفترة الانتقالية، وتشجيع الحوار بين «كافة الأطراف السودانية» لضمان الانتقال السلس الذي يفضي لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحقق تطلعات وآمال الشعب السوداني.
ومنذ 25 تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رداً على إجراءات استثنائية، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين.
وفي 21 تشرين الثاني الماضي، وقع البرهان وحمدوك اتفاقاً سياسياً تضمن عودة الأخير إلى منصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، إلا أن الاتفاق لقي معارضة من جانب المحتجين. وفي 2 كانون الثاني الجاري، استقال حمدوك من منصبه، بعد ساعات من سقوط ثلاثة قتلى خلال تظاهرات شهدتها البلاد، واستمرت حتى اليوم.
(سيرياهوم نيوز-الاخبار)