ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” الأميركية، إنّ أسهم شركات الدفاع في دول أوروبا ارتفعت في الأشهر الأخيرة، متجاوزةً مكاسب أسواق الأسهم الأوسع، حيث يراهن المستثمرون على الوعود، بزيادة الإنفاق العسكري من قبل الحكومات الغربية، لمساعدة أوكرانيا في الحرب ضد روسيا.
وأضافت الصحيفة أنّ “مؤشر MSCI” العالمي للقطاع، ارتفع بنسبة 30% تقريباً بالدولار منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر 2022، بزيادة 15 نقطة مئوية عن المقياس الأوسع للأسهم العالمية.
كما ارتفع “مؤشر Stoxx” للفضاء والدفاع في أوروبا، بما يزيد قليلاً عن الثلث خلال نفس الفترة.
وبحسب الصحيفة الأميركية نفسها، تعكس المكاسب الاقتناع المتزايد بين المستثمرين بأنه “من غير المرجح أن ينتهي الصراع بسرعة”.
وقال سفين ويير، المحلل في بنك “يو بي أس” السويسري: “في الخريف كان هناك إدراك بأنّ الحرب ستستغرق وقتاً أطول”، وأنّ “هناك حاجة إلى مزيد من الذخيرة”.
كذلك، ارتفعت مجموعة “رايثيون” الأميركية بنسبة 21% منذ بداية كانون الثاني/يناير 2022 حتى منتصف نيسان/أبريل 2022، لكنها تخلت عن تلك المكاسب خلال الأشهر الخمسة التالية.
وارتفعت أسهمها منذ ذلك الحين بنسبة 23%، فيما تراجعت الأسهم في شركة “BAE Systems” البريطانية بنسبة 5% في الأشهر المنتهية في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، وارتفعت منذ ذلك الحين بما يزيد قليلاً عن الربع.
وبعد الارتفاع في الربع الأخير من العام 2022، قال المحلل روبرت ستالارد: “نعتقد أنّ عام 2022 كان أفضل عام لمخزونات الدفاع على مدار الأربعين عاماً الماضية”.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أكد دعمه لأوكرانيا هذا الأسبوع بزيارة مفاجئة إلى كييف.
وقال بايدن للمستشارين إنّه أراد من خلال زيارة كييف في هذه الأيام أن يُظهر للحلفاء أن إدارته لا تزال ملتزمة بتقديم الدعم لأوكرانيا، حسبما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز”.
وأمس الأربعاء، تعهد الرئيس الأميركي بمواصلة “دعم” أوكرانيا في خطابه في بولندا، الثلاثاء الماضي، وقبل ذلك بيوم واحد، قام بايدن بزيارة “مفاجئة” للعاصمة الأوكرانية كييف، ووعد بتقديم دعم جديد بقيمة 500 مليون دولار من العتاد والأسلحة الأميركية.
وقبل يومين، اعتبرت صحيفة “فورين بوليسي” الأميركية، أنّ الردع الأميركي حيال روسيا في أوكرانيا قد فشل، رغم تزويد حلفاء كييف الغربيين الجيش الأوكراني بصواريخ “جافلين” و”ستينغر” ومدفعية صاروخية، ومؤخراً، بالدبابات الحديثة.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين