الرئيس العالمي لاستراتيجية أسعار الفائدة قصيرة الأجل في بنك “كريديت سويس”، يقول إن النظام النقدي يواجه تحديات بسبب جهود إزالة الدولرة، والعملات الرقمية للبنوك المركزية.
قال الرئيس العالمي لاستراتيجية أسعار الفائدة قصيرة الأجل في بنك “كريديت سويس”، زولتان بوزار، في مقال نشرته صحيفة “فايننشال تايمز”، إنّ الولايات المتحدة كانت هي المهيمن بلا منازع على العالم، وكانت العولمة هي النظام الاقتصادي السائد والدولار هو العملة المفضلة عالمياً”.
لكن حالياً باتت الصين تكتب “قواعد العالم الحالي”، ما يخلق نوعاً جديداً من العولمة، من خلال مؤسسات مثل “مبادرة الحزام والطريق” ومجموعة “بريكس” للاقتصادات الناشئة، ومنظمة “شنغهاي للتعاون”.
ورأت الصحيفة أنّ “الجغرافيا السياسية الحالية، تشكل مجموعة هائلة من التحديات للنظام العالمي الحالي، ما يعني أنه يتعين على المستثمرين أن يتحضّروا لمخاطر جديدة”.
وذكر التقرير أن “بكّين أقامت في السنوات السابقة علاقات خاصة مع موسكو وطهران، ما يساعدها على توسيع مبادرة الحزام والطريق، وبالتحديد توسيع ممرات الشحن، كما أقامت بكين، علاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي وبالتالي عمّقت علاقتها مع منطمة أوبك+”.
واعتبرت الصحيفة أنّ هذه المتغيرات التي قامت بها الصين، “تعني أنه أصبح هناك عالم واحد بنظامين”. وأضافت: “إذا كنا ننجرف من عالم أحادي القطب إلى عالم متعدد الأقطاب، وإذا كان انقسام مجموعة العشرين، وتوزعها على معسكرات متعددة مثل مجموعة السبع زائد أستراليا، و”بريكس+”، ودول عدم الانحياز، فمن المستحيل ألا تؤثر هذه الانقسامات على النظام النقدي الدولي”.
كما أشار التقرير إلى أن “النظام النقدي القائم على الدولار، يتعرض للتحدي بالفعل بطرق متعددة، ولكن تبرز طريقتان على وجه الخصوص، هما “انتشار جهود إزالة الدولرة من جهة، والعملات الرقمية للبنوك المركزية من جهة أخرى”.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم