فتنة كروية لم تنته حتى كتابة هذه السطور بعد انسحاب الأهلي من مباراة غريمه الزمالك في القمة الكروية التي كانت مقررة مساء اليوم الثلاثاء.
الجميع بات مترقبا لتوابع الانسحاب الذي أثار من الجدل ما أثاره.
فكيف رأى النقاد الرياضيين فيما حدث؟ ومن برأيهم كان المخطئ ومن المصيب؟
الناقد الرياضي د.علاء صادق يتوقع قرارين لا ثالث لهما:
1- تأجيل المباراة للغد أو بعد غد بطاقم سعودى دولى (99%) اعتبار الاهلى خاسرا ثم انسحاب الأهلى من الدورى.. والغاء كل نتائجه فى الدورة النهائية ومنها مباراة الزمالك الملغاة اساسا وتكون كأن شيئا لم يكن فلا يعتبر الزمالك فائزا (1% صوت مجاهد).
على الجانب الآخر قال اللاعب أحمد حسام “ميدو” إن رابطة الأندية كانت صارمة وحازمة تجاه الزمالك عندما اتخذ قرارا بعدم اللعب في موقف مشابه وتم توجيه خطاب الى الزمالك متضمنا العقوبات.
ad
واضاف ميدو أنهم ينتظرون رد فعل الرابطة و خطابا مماثلا حال قرر الاهلي الانسحاب من المباراة!
الخطاب نص على عقوبة الزمالك:
توقيع غرامة مالية يحددها مجلس إدارة الرابطة.
اعتباره مهزوما صفر/2.
خصم ثلاث نقاط من رصيده.
معاقبة كل من له صلة بقرار الانسحاب.
من جهته قال الناقد الرياضي حسن المستكاوي إنه ضد عدم لعب مباراة لأي سبب ضد كل انسحاب لأي سبب وضد غموض التصرفات الإدارية وضد بطء اتخاذ قرارات عند ظهور بدايات لأزمات وضد غياب العدالة والشفافية وضد عدم التواصل والاتصال السريع والمباشر بين الاندية والرابطة والاتحاد، وضد عدم قراءة قدوم الأزمات مبكرا والانتظار حتي حافة الهاوية بحثا عن حل ، وضد ضعف الاتحاد والرابطة أمام الاندية لاسيما الاهلي والزمالك، لافتا إلى أن هذا الأمر منذ عشرات السنين.
وقال المستكاوي إنه ضدظاهرة إصدار كل الاندية بيانات تخاطب بها جماهيرها وضد لعبة ” مش لاعب ” كأنها لعبة في الشارع لايحكمها نظام وضد بيان يهدد بعدم اللعب وضد بيان يهدد بعدم اللعب إذا تم اللعب وضد بيان طرف ثالث بسحب استثماراته في كل ازمة حتي لو لم يكن طرفا مباشرا فيها وضد ضعف القرارات وعدم تطبيق اللوائح من جانب الاتحاد والرابطة والعمل دائما علي حلول الخواطر.
واختتم مؤكدا أنه ضد عدم احترام منتج كرة القدم والحرص عليه وعلي الصناعة وضد عدم تقدير الاندية للرعاة وللملايين التي يقدمونها دعما للاندية وللصناعة حتي لو كانت شركات الراعة تروج لنفسها ضمنيا، مشيرا إلى أن مثل تلك التصرفات اهدار للمال ضد منصات إعلامية وإعلاميين ونجوم وإداريين يتعاملون مع الفوضي من مقاعد المشجعين.
وقال إنه ضد تصريحات لاعبين وإداريين ترفع من درجات الاحتقان والغضب وضد تكرار مثل هذه الأزمات، وضد التعامل مع الأزمات بالخطابة التي تشبه الكلام الساكت وضد وجود نفس الأزمات منذ 25 سنة بلاحلول وضد الغياب السياسي في الأزمات وضد كل من يظن أنها مشكلة صنعها طرف واحد.
وأنهى متسائلا: كيف يكون ظنا صحيحا لمواقف وازمات مماثلة صنعها أكبر ناديين في مصر وصنعها الاتحاد وصنعتها الرابطة سابقا.
وخلص إلى انها ازمة ادارة كرة القدم في مصر بكاملها وبكل أطرافها.
ودعا المستكاوي الجميع (الاتحاد والرابطة وكل الاندية) للتفكير في اليوم التالي!
من جهته يرى الكاتب الصحفي أسامة الألفي أن قرار النادي الأهلي ليس موجها ضد الزمالك أو كان خوفا من مواجهته لكنه هدف لتصحيح أوضاع لم تعد خافية على الجميع، لافتا إلى أن القرار نابع من مؤشرات تفيد نية مجلس أبي ريدة إهداء الدوري لبيراميدز بأي طريقة، ولهذا كان قرار الأهلى برفض لعب المباراة بحكم مصري.
واضاف أن انسحاب الأهلي من مسابقة الدوري من شأنه إسقاط اتحاد الكرة، مشيرا إلى أنه لا يخفى أن معظم إيرادات الاتحاد من مباريات الأهلي وإعلانات رعاته، ولو انسحب وطبقت العقوبات عليه سيخسر الاتحاد 60% من ايراداته، والأهم من ذلك أن نصف القوام الرئيسي لمنتخب مصر هم من لاعبي الأهلي، مما سيؤثر على مسيرة المنتخب.
في ذات السياق يصف الكاتب الصحفي محمد الجندي ما حدث بأنه مسخرة، حيث انتهت المباراة..دون أن تبدأ و أصرت إدارة الأهلي على عدم الحضور خالقة أزمة لأسباب كان يمكن تجاوزها ودون اعتبار لمصلحةمصر.
وتساءل الجندي: إنفاق مئات الملايين من الجنيهات والملايين من الدولارات..على اللاعبين والمدربين..ثم الانسحاب.. بحجة عدم حضور حكام أجانب.. هل هذا منطق؟
وأبدى الجندي حزنه لما يحدث من إدارة وجماهير النادي العريق الذي يشجعه منذ طفولته:إعلان وقح/أزمةحمقاء/عدم احترام لسلام الشهيد/شتائم منحطة ضد الداخلية.
هتافات جماهير النادي الأهلي ضد الداخلية نكأت الجراح القديمة، وذكّرت بالثارات التي يبدو أنها لم ولن تنسى .
يذكر أن جماهير النادي الأحمر رددت هتافات مؤيدة لموقف ناديها، منها:
«صالح قالها الكل يطيع.. الأهلي دايمًا فوق الجميع».
يذكر أن الأهلي قد أعلن في بيانه عدم استكمال مشواره في مسابقة الدوري المصري الممتاز حال عدم تنفيذ مطالبه.
فهل يفعلها الأهلي؟ أم يبادر وزير الرياضة أشرف صبحي بنزع الفتيل وتقديم البديل؟
اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم