حلب:رحاب الإبراهيم
تتكدس البضائع المنتجة في المعامل والورش بمدينة حلب في المستودعات، بسبب الركود والجمود في الأسواق المحلية وضعف التصريف خارجياً، لذا يشكل معرض “أكسبو سورية” للصادرات الحدث الأهم حالياً كونه يعد نافذة تصديرية هامة لتسويق هذه المنتجات خارجياً، وبناء على هذه الحقيقة يعقد صناعيو حلب آمالاً كبيرة عليه في ظل قدوم أكثر من ثلاثة آلاف تاجر ورجل أعمال من دول عربية لزيارة المعرض، متأملين إقامة معارض مماثلة في العاصمة الاقتصادية(حلب) على نحو يعيد لها مكانتها ويسهم في تشجيع رجال الأعمال العرب والأجانب على زيارة المعامل وعقد الصفقات التصديرية، وهذا سينعكس بالإيجاب على الاقتصاد المحلي والمعيشة.
•مشاركة مهمة
*فارس الشهابي رئيس غرفة صناعة حلب توقع أن يشهد معرض “أكسبو سورية” نجاحاً كبيراً نتيجة دعوة عدد كبير من رجال الأعمال العرب لزيارة المعرض، مشيراً إلى المشاركة الواسعة من صناعيي حلب وتحديداً في قطاعي النسيج والجلديات، حيث تبلغ مساهمة هذين القطاعين 50% من إجمالي المشاركات، إضافة إلى القطاع الغذائي.
ولفت الشهابي إلى أن المشاركة في المعرض التصديري الأول في سورية مهمة للغاية، بغية إبرام العقود التصديرية وتصريف المنتجات على اختلاف أنواعها، علماً أن صناعيي حلب يصرون على المشاركة وعرض منتجاتهم رغم الظروف الصعبة والتكاليف الكبيرة.
*ضرورة ملحة
وعند سؤال “سيريا هوم نيوز” عن الجدوى من المشاركة في ظل عدم تشغيل مطار حلب الدولي بحيث يصعب على رجال الأعمال العرب القدوم إلى مدينة حلب، أكد الشهابي أن تشغيل المطار بعدد رحلات أكبر يعد ضرورة ملحة لتحسين حركة الانتاج والتصدير ودعماً للاقتصاد المحلي، فحينما تكون حلب بخير يكون الاقتصاد المحلي بخير.
وفي السياق ذاته طالب الشهابي بإنشاء مدينة معارض في مدينة حلب، ففي كل دول العالم العاصمة الاقتصادية لديها مدينة معارض، بغية تنظيم المعارض ودعوة رجال الأعمال من مختلف دول العالم لزيارتها وإبرام العقود التصديرية بعد مشاهدة البضائع المنتجة، مبنياً أن مسؤولية إنشاء هذه المدينة وتجهيزها خدمياً يقع على عاتق الحكومة وليس الصناعيين، الذين سيعملون بعدها إلى إنشاء المعارض الاقتصادية في أبهى صورة.
*دعم للاقتصاد
رئيسة لجنة المعارض في غرفة صناعة حلب محمد زيزان اعتبر أن المشاركة في معرض “أكسبو سورية” الذي يعد أول معرض تصديري ويشمل جميع القطاعات الصناعية يعد دعم فعلي للاقتصاد المحلي، ويشكل نافذة هامة لتسويق المنتجات المحلية في الأسواق الخارجية.
وبين زيزان أن سورية تعد بلد صناعي وتجاري، وقد تمكنت رغم الحرب والصعوبات من إثبات جدارة أمام كل دول العالم الاستمرار في الإنتاج وتنظيم المعارض أيضاً، لافتاً إلى أن التصدير يعد غاية ومطلب لكل صناعي، حيث يسهم ذلك في تصريف منتجاته ودعم الاقتصاد المحلي من خلال رفد الخزينة بالقطع الأجنبي.
وأوضح أن صناعيي حلب سيشاركون في المعرض بقطاعاته الأربعة، لكن المشاركة الأكبر ستكون في القطاع النسيجي والجلديات والقطاع الغذائي، علماً أن عدد المشاركين في هذه القطاعات قد اكتمل تقريباً، بينما يبقى الباب مفتوحاً للمشاركة في القطاعين الهندسي والكيميائي.
*زيارة المعامل بحلب
صناعيو حلب حريصون على المشاركة في أي معرض تسهم في تحقيق فائدة للصناعة المحلية وتحسين الواقع الاقتصادي، كما يقول لـ”سيريا هوم نيوز” سامي الذهبي رئيس لجنة الصناعات البلاستيكية في غرفة صناعة حلب مضيفاً:نعمل لمستقبل أفضل للصناعة بحلب والعودة بها إلى سابق عهدها، لكن تحقيق هذا الهدف يقابله تعب كبير وكلف إنتاج عالية وخاصة عند المشاركة في معارض خارج مدينة حلب”.
واعتبر الذهبي أن معرض “أكسبو سوريا” حدث نوعي يسهم في ترويج المنتجات المحلية، مبنياً أن مشاركة الصناعيين في القطاع الكيميائي تعد قليلة قياساً بالقطاع النسيجي والغذائي، فمنتجات هذا القطاع تعد كبيرة ويصعب نقلها، ورغم ذلك كان هناك حرص من صناعييه على المشاركة ولو بنسبة محدودة.
وتمنى الذهبي قدوم رجال الأعمال والتجار العرب والأجانب إلى زيارة المعامل في مدينة حلب وإبرام العقود التصديرية مع صناعييها مباشرة، مبدئياً تفاؤله في القادمات من الأيام، ما سينعكس على تحسين واقع الصناعة المحلية والاقتصاد الوطني عموماً.
(موقع سيرياهوم نيوز-3)