كشفت محافظة إدلب عن مجموعة من المشاريع الاستثمارية النوعية التي تعكس توجهها نحو التنمية المستدامة، أبرزها إنشاء مدينة ذكية متكاملة على مساحة 380 دونماً قرب المخطط التنظيمي لمدينة إدلب، إلى جانب تشييد برجين توءمين في مركز المدينة ليشكلا أيقونة عمرانية حديثة تعكس طموحات المحافظة في التطوير العمراني.
وفي تصريح لـ”سانا”، أوضح معاون محافظ إدلب قتيبة خلف أن المحافظة تمتلك فرصاً استثمارية واعدة في مختلف القطاعات الاقتصادية، مستفيدة من موقعها الجغرافي ومقوماتها الطبيعية والبشرية، مشيراً إلى أن العمل جارٍ على تهيئة بيئة مناسبة لجذب الاستثمارات المحلية والعربية والدولية.
مشاريع سياحية وتجارية وصناعية ومنطقة حرة
وبيّن خلف أن المحافظة طرحت مشاريع سياحية وتجارية في مناطق جبل الأربعين، ودركوش، وحمامات الشيخ عيسى، التي تتميز بطبيعتها الخلابة ومياهها الكبريتية ذات الخصائص العلاجية، ما يجعلها وجهات مثالية للاستثمار السياحي والصحي.

وعلى الصعيد الصناعي، أشار خلف إلى تأسيس مدينة صناعية في منطقة باب الهوى تعمل بطاقة إنتاجية عالية، وقد امتلأت المرحلة الأولى بالكامل، ويجري التحضير لإطلاق المرحلة الثانية، كما يجري العمل على افتتاح منطقة حرة قرب سراقب مطلع عام 2026، بالتعاون مع الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، ما يعزز حركة التجارة والصادرات.
إعادة تأهيل البنية التحتية
وفيما يتعلق بالدمار الذي خلفه النظام البائد، أكد خلف أن إدلب تُعد من أكثر المحافظات تضرراً، حيث طالت الأضرار المدارس والمشافي ومحطات المياه والطرق وشبكات الصرف الصحي، خاصة في الريف الشرقي والجنوبي. وتتركز الجهود حالياً على إعادة تأهيل البنية التحتية وفتح المجال أمام الاستثمار في مشاريع إعادة الإعمار.
وأشار خلف إلى أن إدلب تُعد من أغنى المحافظات بالمحاصيل الإستراتيجية مثل القطن، الشوندر السكري، الزيتون، والحمضيات، إلى جانب مشاريع التصنيع الزراعي كمعامل الكونسروة والمسامك، ما يوفر فرصاً كبيرة للتكامل بين الإنتاج الزراعي والصناعي.
وتسعى المحافظة إلى إعادة تأهيل البنية الزراعية المتضررة، بما في ذلك الآبار الجوفية وآبار الري والوحدات الإرشادية الزراعية التي يبلغ عددها أكثر من 60 وحدة، فضلاً عن تنفيذ حملات تشجير واسعة لتعويض نحو مليوني شجرة مثمرة تم قطعها خلال السنوات الماضية.
خطط مستقبلية وتعاون عربي
وفي إطار الخطط المستقبلية، كشف خلف عن مشاريع لتطوير مراكز البحوث الزراعية، وإنشاء سدود تجميعية وإستراتيجية لتأمين مياه الري وتوليد الطاقة، بالتعاون مع وزارة الزراعة وجهات استثمارية محلية وعربية.
ولفت إلى وجود اهتمام متزايد من المستثمرين العرب، خاصة من المملكة العربية السعودية، للمشاركة في مشاريع زراعية وصناعات غذائية داخل المحافظة، ما يسهم في تعزيز الإنتاج المحلي وفتح آفاق تصديرية جديدة.
مشاركة في معرض “إعمار 2025”
يُذكر أن محافظة إدلب شاركت في فعاليات المعرض الدولي لإعادة إعمار سوريا “إعمار 2025″، الذي اختتمت فعالياته أمس، حيث عرضت حجم الدمار الذي أصاب المحافظة، إلى جانب الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات.
اخبار سورية الوطن 2_سانا
syriahomenews أخبار سورية الوطن
