تتابع وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث جهود مكافحة حرائق الغابات والأحراج في أرياف حماة واللاذقية وطرطوس، وأرسلت فرق دعم لمساندة الإطفاء، حيث تعمل عشرات الفرق الميدانية على إخماد الحرائق لحماية السكان والحفاظ على الغطاء النباتي.
وأوضحت الوزارة في بيان اليوم أن عناصر الإطفاء يواجهون تحديات كبيرة بسبب شدة الرياح وارتفاع درجات الحرارة وصعوبة التضاريس الجبلية، إضافةً إلى صعوبة العمل في بعض المناطق التي تفتقر لخطوط النار ومصادر مياه قريبة.
وأشارت الوزارة إلى أن الفرق ورغم هذه الصعوبات تواصل عملها بلا توقف، حيث تمكنت من وقف تمدد النيران في عدد من القرى، مع بذل الجهود لمنع وصول الحرائق إلى المناطق السكنية، للحفاظ على سلامة السكان والغطاء النباتي في المنطقة.
وتشهد سوريا في هذه الفترة من العام ذروة موسم الحرائق نتيجة موجات الحر والجفاف التي تزيد من قابلية الغابات والأحراج للاشتعال، وخاصة في المناطق الجبلية ذات الكثافة الحراجية العالية.
وتعد محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة من أكثر المناطق عرضة لهذه الظاهرة، إذ تسجل سنوياً عشرات الحرائق التي تلحق أضراراً بيئية واقتصادية كبيرة، وتعمل الحكومة، بالتعاون مع المجتمع المحلي، على تعزيز جاهزية الإطفاء عبر دعم البنية التحتية لمراكز الدفاع المدني وتطوير خطط الاستجابة السريعة، إضافةً إلى تكثيف حملات التوعية بأهمية الحفاظ على الغابات ومنع التعديات والإهمال الذي قد يسبب اشتعال النيران.