| ناصر النجار
من المؤكد أن الموسم الماضي كان من المواسم السيئة في تاريخ فريق الجيش زعيم الكرة السورية، ولعل مرحلة الإياب شكلت صدمة كبيرة للفريق وعشاقه وقد هدمت كل إنجاز تحقق في الذهاب، ونلاحظ أن الفريق تراجع في الإياب إلى النصف من ناحية الأداء والمستوى والنتائج.
المقارنة بين الذهاب والإياب تشير بالأرقام إلى ما ذهبنا إليه ففي الذهاب كان الوصيف الثاني للمتصدر الوثبة ويبتعد عنه بفارق نقطة واحدة فحصل على 19 نقطة على حين جاء في الإياب سابع الترتيب بعشر نقاط فقط.
فاز في الذهاب بنصف مبارياته وفي الإياب حقق الفوز مرتين على الفريقين اللذين احتلا قاع الترتيب، والتعادل كان مناصفة بين الذهاب والإياب فحصل عليه الفريق في ثماني مواجهات، خسر الفريق في الذهاب مباراة واحدة وتعرض الفريق للخسارة في الإياب أربع مرات! دخل مرماه من الأهداف خمسة في الذهاب وتضاعف الرقم إلى 13 هدفاً في الإياب، وسجل 14 هدفاً في الذهاب و12 في الإياب، وإذا علمنا أنه سجل أربعة أهداف في افتتاح الإياب بمرمى المجد لأدركنا أن الفريق سجل بعدها في تسع مباريات ثمانية أهداف.
الفريق الذي نافس وحقق النتائج الجيدة في الذهاب، هو نفسه الذي تراجع في الإياب فلم يحصل أي تغيير مؤثر في صفوف اللاعبين ليكون سبباً مباشراً في هذا التراجع.
لكننا نعزو ذلك إلى عدم الاستقرار الفني وربما إلى فشل الخيارات في التعاقد مع المدربين، وربما التغيير المستمر كان له دور سلبي بالفريق بشكل عام.
ولأول مرة نلاحظ أن الفريق تعاقد مع أربعة مدربين في ظاهرة غير واردة في أجندة النادي سابقاً، فالتعاقد الأول كان مع رأفت محمد حيث بدأ مع الفريق الفترة الاستعدادية وخاض معه ما تبقى من مباريات الكأس التي خرج منها من نصف النهائي لفارق هدف دخل مرماه على أرضه.
استقال رأفت بعدها وخاض الفريق مرحلة الذهاب بالكامل مع المدرب حسين عفش.
رحل العفش مع الذهاب، وجيء بأيمن الحكيم في الإياب لكنه لم ينجح فمن أصل 12 نقطة ممكنة في أربع مباريات لم يحقق إلا أربع نقاط منها ثلاث من الفوز على المجد. وجاء بعده أنس مخلوف وقد تراجع الفريق كثيراً عن حدود المنافسة، فتابع مع الفريق ما تبقى من مباريات ولم ينجح بالتعويض في مباريات الكأس فخرج من دور ربع النهائي أمام الكرامة بهدف.
الوضع اليوم في نادي الجيش تغير كثيراً مع وجود إدارة جديدة لها باع كبير وخبرة كبيرة في كرة القدم، وهذا الأمر يؤدي إلى التعامل مع اللعبة بمنطق وعقلانية بعيداً عن الهرولة في سباق التعاقدات دون تفكير عميق، فأسعار السوق التي حرقها البعض لن يدخلها فريق الجيش أبداً لسببين، أولهما: لا يريد الدخول في السباق الأعمى لاحقاً الاحتراف الأعوج، وثانيهما: أن فريق الجيش هيئة تتبع لوزارة ميزانيته المالية محددة، لذلك لا يستطيع الخروج عن هذه الميزانية.
حتى الآن فإن الإدارة الجديدة للنادي مبتعدة عن الظهور الإعلامي، ولم تخرج بأي بيان لتوضح أسلوب عملها مع الموسم الجديد، وإن سرب البعض كلاماً يفيد بان الأمور بخير ولا قلق ينتاب أحداً.
الخطوة الأولى كانت بالتعاقد مع المدرب حسين عفش، وبدأت المرحلة الأولى بغربلة الفريق فمن أراد المغادرة منح الأذن ومنهم: أحمد الخصي إلى الفتوة ومحمد صهيوني وميلاد حمد إلى تشرين ومؤمن ناجي إلى جبلة ومازن العيس إلى حطين، وسبق أن أنهى عقده مع المدافع أحمد الصالح مع نهاية الذهاب بعد عقوبة اللاعب الانضباطية ورحل إلى العهد اللبناني، وهناك آخرون بدؤوا بالرحيل ومنهم إبراهيم جمرك.
تنقلات الموسم الماضي
غادر الفريق في بداية الموسم الماضي جابر خطاب إلى الوثبة وزكريا حنان إلى أهلي حلب، وزيد غرير ومحمد البري إلى زاخو العراقي ورامي عامر إلى الوحدة ومنهل طيارة إلى الكرامة وأحمد الأحمد إلى جبلة.
وتعاقد الفريق مع لاعب الوحدة أسامة أومري قادماً من الحد البحريني ومؤمن ناجي من الشرطة وعبد الهادي شلحة من الكرخ العراقي ومحمد صهيوني وشادي الحموي من الكرامة وحيدر محمد من جبلة ورضوان قلعجي من أهلي حلب ومحمد شريفة من حرجلة ويوسف محمد من الأهلي البحريني ثم غادر في رحلة احترافية خارجية جديدة بعد ستة أسابيع من الذهاب.
وجددت إدارة النادي عقود لاعبيها أحمد الصالح الذي لعب في الذهاب فقط، وجهاد الباعور والحارسين عبد اللطيف نعسان ورضوان الأزهر والهداف محمد الواكد وخطاب مشلب وعمر الترك ورامي الترك وأحمد الخصي ومازن العيس وميلاد حمد وأحمد رجب.
وفي الميركاتو الشتوي غادره شادي الحموي إلى الكرامة وحيدر محمد إلى جبلة وجميل عبد الله إلى المجد، وتعاقد مع الحارس إبراهيم عالمة وعاد إليه محمد البري من زاخو العراقي.
استعداد
لعب الفريق عدة مباريات استعدادية قبل الدوري وأثناء التوقفات الطويلة، وأهم هذه المباريات كانت على الشكل التالي: تعادل مع حطين 2/2 وسجل له شادي الحموي ومحمد الواكد، وفاز على جبلة بهدف مازن العيس وعلى الفتوة 2/1 وسجل هدفيه عبد الهادي شلحة وعمر الترك وفاز بالنتيجة نفسها على الوحدة وسجل هدفيه محمد الواكد، ثم خسر أمام الفتوة بهدف وتعادل مع الوثبة 1/1 وسجل هدفه أحمد الخصي وتعادل مع الكرامة 3/3 وسجل أهدافه مازن العيس ومحمد الواكد ومدافع الكرامة إبراهيم الزين، وخسر أمام الطليعة 3/4 وسجل الأهداف الثلاثة محمد الواكد وتعادل أخيراً بهدف لمثله مع الفتوة وسجل هدفه إبراهيم جمرك.
كأس الجمهورية
في الموسم الماضي فاز على حرجلة 3/صفر قانوناً في ربع النهائي، وفي نصف النهائي التقى مع أهلي حلب فتعادل الفريقان في دمشق 1/1 وسجل للجيش شادي الحموي وتعادلا في الحمدانية صفر/صفر، فتأهل أهلي حلب إلى المباراة النهائية بفضل تسجيله هدفاً في أرض الجيش.
هذا الموسم تجاوز النواعير في الدور الثاني 3/صفر قانوناً لانسحاب النواعير، وفي دور الـ16 فاز على الشرطة 3/2، سجل له رضوان قلعجي ومحمد صهيوني وميلاد حمد ولعب الجيش الشوط الثاني كاملاً بعشرة لاعبين لخروج لاعبه حسن محمود بالبطاقة الحمراء بعد إنذارين.
في ربع النهائي خسر أمام الكرامة بهدف وشهدت المباراة طرد رضوان قلعجي لضربه لاعباً من فريق الكرامة.
الدوري
جاء فريق الجيش في المركز السادس محققاً 29 نقطة من سبعة انتصارات وثمانية تعادلات وخمس خسارات، سجل 26 هدفاً ودخل مرماه 18 هدفاً.
فاز على المجد مرتين 2/1 و4/1 وعلى حطين مرتين 3/صفر و2/1 وعلى الفتوة 2/1 وعلى الكرامة 3/صفر وعلى الطليعة 2/صفر.
وتعادل مع تشرين صفر/صفر و1/1 ومع الوحدة وجبلة مرتين 1/1، ومع أهلي حلب والطليعة صفر/صفر، وخسر أمام الوثبة وأهلي حلب صفر/1 وأمام الكرامة والوثبة 1/2 وأمام الفتوة 1/3.
تصدر هدافه محمد الواكد (وصيف هدافي الدوري) قائمة مسجليه بـ11 هدفاً، يليه محمد شريفة وله أربعة أهداف، وسجل هدفاً واحداً كل من: عبد الهادي شلحة ومازن العيس وخطاب مشلب ومحمد البري وعمر الترك ومؤمن ناجي وأسامة أومري ويوسف محمد وأحمد الخصي ومحمد صهيوني ومدافع المجد شمس الدخيل بالخطأ في مرماه.
له ركلة جزاء واحدة سجلها محمد الواكد بمرمى حطين وعليه ثلاث سجل الأولى نصوح نكدلي من تشرين والثانية رامي عامر من الوحدة وأضاع محمود البحر من جبلة الركلة الثالثة، وأحمد الصالح كان اللاعب الوحيد في الفريق الذي تلقى البطاقة الحمراء في الدوري.
العقوبات الانضباطية
تعرض فريق الجيش إلى الغرامات المالية المختلفة في الدوري البالغة ستة ملايين ليرة سورية بسبب شتم الحكام والفرق المنافسة من قبل الجمهور في ثلاث مناسبات، الأولى: بلقاء تشرين في الذهاب حيث تعرض الجمهور للحكام والفريق المنافس بالشتائم، فكانت الغرامة مليون ونصف المليون استناداً للمادة (25-1-9) بالقرار رقم (11) تاريخ 1/10/2022.
والثانية: بلقاء الوثبة نهاية الذهاب والغرامة كانت مضاعفة بقيمة ثلاثة ملايين ليرة سورية، وسبب مضاعفة العقوبة تكرار المخالفة للشتم حسب المادة ذاتها بالقرار رقم (33) تاريخ 5/2/2023.
الثالثة: كانت بلقاء الفتوة في الإياب وغرامتها مليون ونصف المليون بسبب الشتم، ولم تضاعف العقوبة لأن المخالفة كانت الأولى بعد صدور قرار العفو عن المخالفات المالية من اتحاد كرة القدم، القرار صدر بتاريخ 3/5/2023 وحمل الرقم (39).
في العقوبات الفردية تم توقيف أحمد الصالح مدى الحياة مع اقتراح الفصل من المنظمة بسبب الاعتداء على الحكم فراس الطويل باللقاء مع الوثبة نهاية الذهاب، وخفضت لجنة الاستئناف العقوبة إلى الإيقاف لمدة عام.
وتم فرض غرامة مالية على الصالح مقدارها مليون ونصف المليون ليرة سورية وعوقب المدافع مازن العيس بالإيقاف لثلاث مباريات، وكل ذلك بالقرار رقم (33) تاريخ 5/2/2023.
وتم فرض عقوبة التوقيف بحق المدرب أيمن الحكيم لمباراة واحدة لنيله البطاقة الحمراء بلقاء أهلي حلب مع غرامة مالية مقدارها مئة ألف ليرة بالقرار (38) تاريخ 23/4/2023.
كما تم إيقاف المعد البدني يوسف مرقا مباراة واحدة بلقاء الفتوة لنيله البطاقة الحمراء مع غرامة مئة ألف ليرة سورية بالقرار رقم (39) تاريخ 3/5/2023.
وفي كأس الجمهورية تم توقيف اللاعب حسن محمود مباراة واحدة لنيله البطاقة الحمراء بلقاء الشرطة بدور الـ16 مع غرامة مئة ألف ليرة سورية بالقرار رقم (46) تاريخ 14/6/2023، وتم توقيف اللاعب رضوان قلعجي ثلاث مباريات مع غرامة خمسمئة ألف ليرة سورية، لضربه لاعب من الفريق المنافس في لقاء الكرامة بربع النهائي بالقرار رقم (47) تاريخ 24/6/2023.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن