| ناصر النجار
أنهى فريق الجيش زعيم الكرة السورية هذا الموسم في المركز الثالث برصيد 46 نقطة مبتعداً عن المنافسة في موسم هو الأسوأ له قياساً على المواسم السابقة، ولو أن الفرق الأخرى كالوحدة والكرامة وأهلي حلب في صحوة ووضع أفضل لهبط إلى منتصف القائمة.
ولم يحقق فريق الجيش المطلوب مع الفرق الكبيرة أثناء المنافسة الجدية فخسر مع تشرين 1/3 ومع الوثبة بدمشق بهدفين نظيفين، ولم يستطع تجاوز الوحدة الثالث فتعادل ذهاباً 1/1 وخسر إياباً بهدف، وبقي جبلة عقدته فتعادل معه بالمباراتين سلباً، ولم يحقق مع الكرامة إلا نقطة التعادل السلبي في الذهاب وخسر إياباً بهدف، لكن الغريب وغير المتوقع كان بخسارته مع فريقين هابطين فخسر أمام النواعير 1/2، وأمام حرجلة بهدف، وهذا رسم الكثير من إشارات الاستفهام العريضة؟
وإذا قال قائل إن فريق الجيش فاز على الوثبة في الإياب بهدف وعلى تشرين 4/1، فإننا نجيب بأن هذين الانتصارين لم يكونا إلا رقمين فقط يوضعان بسجل الأرشيف والذكريات لأن الفوز على الوثبة جاء بعد أن سلم الوثبة الراية، والفوز على تشرين بعد أن ضمن البحارة اللقب، وهذه حقيقة ولا حرج في ذكرها.
باختصار لم يكن هذا الموسم موسم الزعيم، وبالفعل هو موسم للنسيان شهد الكثير من العثرات والصعوبات والتي يمكن العمل على تلافيها والبناء على الكثير من الإيجابيات التي فيها.
ميزان الفريق
مرحلة الذهاب كانت الأسوأ للفريق فلم يقدم أدنى المطلوب منه ولم يظهر بمظهر الفريق المنافس على اللقب، فلم يحقق الفوز إلا خمس مرات ومثلهم تعادل، وخسر ثلاث مرات ونال عشرين نقطة، سجل 20 هدفاً ودخل مرماه 15 هدفاً، وإذا كان قد حقق الرقم الأعلى بنسبة التسجيل، فقد كانت غزارة الأهداف التي تلقتها شباكه مثار استغراب وعجب كبيرين!
حاول الفريق تصحيح المسيرة في الإياب، لكن انطبق القول عليه (فات القطار)!
حقق في الإياب 26 نقطة بزيادة ست نقاط من خلال ثمانية انتصارات وثلاثة تعادلات ومثلها خسارات وسجل 18 هدفاً بنسبة قريبة من الذهاب ودخل مرماه سبعة أهداف فقط بنسبة معالجة للأخطاء الدفاعية بلغت مئة بالمئة.
وهذا يحسب للفريق ومدربه في الإياب الذي عرف أخطاء دفاعه فقام بإصلاحها ونجح في ذلك.
والشق الهجومي ننظر إليه من مسألتين مهمتين:
الأولى: اعتمد فريق الجيش على الهداف المخضرم محمد الواكد 36 سنة في التسجيل، ولم يكن له البديل المناسب، فعندما غاب الهداف عن الفريق تعثر الفريق إما بالتسجيل أو بالمباريات وهذا الكلام بشكل عام وبنسبة كبيرة قياساً على المباريات ونتائجها، ويكفي القول إن الواكد سجل تقريباً نصف أهداف الفريق ولم يلعب كامل مباريات الموسم، وخصوصاً بداية الدوري لغيابه بفعل (العمل الجراحي) وأثناء الدوري تارة للإصابة وتارة للبطاقات.
الثانية: إدارة الفريق لم تَعُدَّ المهاجم المناسب بغياب الواكد أو ليكون الرديف المناسب، فالواكد لن يعيش للأبد، أما المهاجمون الآخرون فقد افتقدوا الحس التهديفي لأنهم بالأصل مهاجمون وليسوا هدافين، وهذا الأمر مشكلة كبيرة تعاني منها كرتنا بشكل عام وكل الأندية المحلية.
عثرات وعقبات
بداية العثرة كانت بالخطوة الأولى، فالجيش كهيئة له ميزانية محدودة للانفاق على كرة القدم قد تكون واسعة أو غير ذلك، ويملك النادي إضافة لكرة القدم العديد من الألعاب الأخرى التي يرعاها النادي، وبالحقيقة هذه الألعاب تتحملها إدارة النادي ولولا رعايتها لماتت هذه الألعاب.
لذلك كانت المواجهة مع الاحتراف مواجهة قاسية جداً، وخصوصاً أن بعض اللاعبين طلبوا أرقاماً فلكية لتجديد عقودهم أو للتوقيع مع الفريق.
والجيش كالشرطة دفعا ضريبة باهظة الثمن بسبب عدم توازن أسعار السوق وحالة الفوضى التي فرضها البعض من الأندية واللاعبين معاً، لذلك لم تكن أغلب عقود الفريق هذا الموسم متناسبة مع حجم فريق بمستوى الجيش تاريخاً واسماً وإنجازات، ولمسنا نقصاً في بعض المراكز، وهذا كما قلنا سببه الاحتراف المقيت المطبق في كرتنا بأسلوبه الأعوج.
العثرة الأخرى وهي مهمة وتمثلت بعدم الاستقرار الفني، فإدارة النادي منحت ثقتها للمدرب أحمد عزام الذي لم يوفق في إدارة الفريق فخاض معه سبع مباريات نال فيها 11 نقطة من 21 نقطة ممكنة، ثم خلفه محمد عقيل في خمس مباريات نال فيها ثماني نقاط فقط من أصل 15 نقطة. المدرب الثالث كان رأفت محمد الذي استلم الفريق مع نهاية الذهاب وحقق في 14 مباراة 27 نقطة من أصل 42 نقطة.
في الأرقام
فاز فريق الجيش في 13 مباراة على: عفرين مرتين (4/1، 2/1) وعلى حطين مرتين (4/2 و2/1) وعلى الشرطة مرتين (2/صفر و4/صفر) وعلى حرجلة (4/2) وعلى الطليعة 1/صفر وعلى الفتوة 2/1 وعلى أهلي حلب 1/صفر وعلى النواعير 2/صفر وعلى الوثبة 1/صفر وعلى تشرين 4/1.
وتعادل في سبع مباريات مع جبلة مرتين صفر/صفر ومع الاتحاد 2/2 ومع الوحدة 1/1 ومع الكرامة والطليعة والفتوة صفر/صفر.
وخسر ست مرات مع النواعير 1/2 ومع الكرامة والوحدة وحرجلة صفر/1 وتشرين 1/3 ومع الوثبة صفر/2.
على صعيد الهدافين سجل محمد الواكد 21 هدفاً ومن يقول 22 فإن هذا الهدف الزائد هو باسم مدافع النواعير فهد الدالي باللقاء الذي خسره الجيش 1/2 فهو هدف عكسي كما هو وارد وواضح بالنقل التلفزيوني.
ثاني هدافي الجيش أحمد الأحمد وله أربعة أهداف يليه رامي عامر بثلاثة أهداف، ثم ميلاد حمد ومحمد البري بهدفين لكل منهما.
سجل هدفاً واحداً كل من: زكريا حنان، وأحمد الخصي وخطاب مشلب وعمر الترك، وهدفين عكسيين الأول كما ذكرنا لمدافع النواعير فهد الدالي، والثاني لمدافع عفرين أزدشير الصارم.
نال الفريق أربع ركلات جزاء سجلها جميعاً، فسجل رامي عامر بمرمى أهلي حلب وسجل محمد الواكد على حرجلة والشرطة وعفرين، واحتسبت عليه ركلة واحدة أخفق بتسجيلها لاعب أهلي حلب طالب عبد الواحد، وجميع هذه الركلات حصلت بمرحلة الذهاب.
على صعيد البطاقات الحمراء تعرض لاعبو الفريق إلى أربع بطاقات حمراء اثنتان بالذهاب ومثلهما بالإياب، ففي الذهاب خرج زكريا حنان بلقاء أهلي حلب وطه بصيص بلقاء حطين. وفي الإياب خرج بالحمراء كل من: أحمد الصالح ومحمد الواكد بلقاء الوحدة.
سيرياهوم نيوز3 -الوطن